اقرب اخواته لقلبي ابني يا ناس هضره إزاي بس.. أي أم بتخلي ولادها يلعبوا ويتلهوا في أي حاجه عشان تعرف تشوف شغل البيت.. كنت بنضف البيت وبتابع طبيخ غدا الخميس عشان اخواتي كانوا جايين.. روحه حواليا مش عارفه اعيش من بعدك يا ضنايا”، بهذه الكلمات بدأت بسمة مصطفى، والدة الطفل بوسف الذي لقي مصرعه صعقًا بالكهرباء، بمركز العسيرات جنوب محافظة سوهاج، حديثها مع موقع صدى البلد.
.
.
.
.
وأوضحت الأم العشرينية، أن طفلها ذا العامين، خفيف الروح كثير الحركة، يحب اللعب والضحك كثيرًا، ويُميل إلى اكتشاف الأشياء الغريبة عنه، وكانت دائمًا تتركه يُفكفك بألعابه وجهاز تحكم التليفزيون وغيرها من الأشياء؛ حتى تستطع التركيز بأعمالها المنزلية من تنظيف وإعداد الطعام.
يوم الخميس بعد الظهر كده كنت بجهز الغدا وعماله من تقطيف الملوخية لعمل المكرونة البشاميل وشغالة مش ساكتة لأن كان عندي عزومة كبيرة لأخواتي وأمي.. هدوم العيلين الصغيرين كانت مبهدلة خالص ومرمية في كل حتة شغلت عليهم الغسالة وقولت كده كده أهلي مش هيجوا دلوقتي”، هكذا وبنيران الوجع التي تشتعِل بقلب الأم، قصت علينا تفاصيل يوم مصرع طفلها ذا الربيعين.
.
لهو طفل أصبح جنازة
واستكملت تفاصيل اليوم الآليم، موضحة:” نسيت الغسيل في الغسالة وبعدين سمعت صوت جامد من الغسالة، اتاري ضنايا حبيبي طلع على الكرسي ووقع جوه الغسالة.. مات غريق ومتكهرب في نفس الوقت.. يا وجع قلبي عليك يا ضنايا.. ياريتني كنت مُت ولا شوفت حتة مني بطلع في الروح قدامي زي ما شوفتك يا حبيب عمري”.
بعد ضحكاته التي تعالت وزلزلت أرجاء المنزل، انتهى عمره الذي لم يعش منه سوى عامين، أمام تلك الغسالة الكهربائية، التي خطفت روحه صعقًا بالكهرباء؛ إثر سقوطه بداخلها أثناء تشغيلها وملئها بالمياه.
كما وجهت الأم العشرينية كلمة لوالدة زوجها، رادفة:” أنا أم فقدت ابنها وهتموت عليه وحضرتك برضه أم وعارفه يعني إيه ضنا وميرضيش ربنا اللي عاملاه فيا انا مليش ذنب في اللي حصل لولدي انا بتمنى لو كنت مكانه والله ياريتني مُت قبله”.
تفاصيل الواقعة
وتعود أحداث الواقعة عندما لقي طفل في بداية العقد الأول من العُمر، مصرعه صعقًا بالكهرباء؛ إثر سقوطه داخل الغسالة الكهربائية، أثناء لهوه بالمنزل؛ ما نتج عنه صعقه كهربائيًا ووفاته في الحال، دائرة مركز شرطة العسيرات جنوب محافظة سوهاج.
وتلقى اللواء محمد عبد المنعم شرباش، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن سوهاج، إخطارًا من مأمور مركز شرطة العسيرات، يفيد بورود إشارة من المستشفى المركزي، مفادها وصول الطفل “يوسف. م. ح- عامين- ويقيم بناحية أولاد حمزة دائرة المركز”، جثة هامدة، ادعاء صعق كهربائي.
.
.
وبالانتقال والفحص وبسؤال والدته “بسمة. م- 26 سنة- ربة منزل- وتقيم بذات الناحية”، قررت أنه أثناء لهو طفلها المذكور بالمنزل لامست يداه أحد الأسلاك العارية بالغسالة الكهربائية؛ ما نتج عنه صعقه كهربائيًا ووفاته في الحال، ولم تتهم أحدا بالتسبب في ذلك
وبتوقيع الكشف الطبي على الجثة بمعرفة مفتش الصحة أفاد أن سبب الوفاة صدمة عصبية؛ نتيجة صعق كهربائي ولا توجد شبهة جنائية، وأيدت تحريات إدارة البحث الجنائي ذلك
حُرر المحضر اللازم بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيقات