.
.
.
.
جاء الماذون وتم عقد قرانهم وملك تعتصر الما وتبكى بغير دموع فدموع القلب اشد وجعاااااا من دموع العين ..
اما مؤمن كان لايعرف ما الذى اوصله الى ماهو فيه الان ولكنه كان يشعر بانه فعل الصواب ولم يتخلى عنها ..
خرج مؤمن من هذا القصر وهو يحمل حقائب ملك التى تتبعه فى صمت وخوف والم لا تعرف ما الذى سيفعله معها هذا الزمان بعدما باعها اهلها وخرجت مع من اذاها اشد الاذى ..
كان مؤمن ينظر لها فى صمت لا يعرف ماذا عليه ان يفعل والى اين يجب ان ياخذها ولكن كل ما كان يعرفه وقتها ان بداخله شعور قوى ان هذه المخلوقة مسئولة منه ..
مؤمن وهو يفتح باب سيارته لتركب :
اتفضلى اركبى
ظلت ملك مكانها الكثير من الوقت لا تنظر له وانما تنظر ارضا وتفرك يديها بخوف شديد ثم اخذت قرارها وفتحت باب السيارة الخلفى وركبت دون ان تعطيه اى اهتمام ..
نظر لها مؤمن بدهشة على فعلتها ثم تنهد بشدة وركب سيارته وقادها الى حيث الحياة التى ستجمعه بملك ..
طوال الطريق لم ترفع ملك عينيها من الارض وتفرك يديها بقوة حتى احمرتا بشدة وكلما فرت دمعة هاربة من عينيها كانت تمسحها بسرعة حتى لايراها مؤمن لم تكن تريد ان يراها بهذا الضعف ..
كل هذا ومؤمن مركز معاها تركيز شديد اكثر من تركيزه فى سواقته وكان يريد ان ترفع عينيها ليقرا ما تخبئه بداخلهما ولكنها لم تفعل ذلك ابدا ..
فجاة اوقف مؤمن سيارته فى احدى الاماكن ونزل وحمل حقائبها من سيارته واتجه ليفتح باب السيارة لها لتخرج منها ولكنه وجدها تفتحه وتخرج ولم تنظر له ولم تعطيه اى اهتمام ..
دلف مؤمن الى احدى العمارات الكبيرة والراقية والهادئة وصعد الى احدى الشقق وهو مازال يحمل حقائبها كل هذا وملك تتبعه دون ان تتفوه بحرف ولا تبدى اى راى بما يفعله فقط تسير ورائه الى حيث يذهب ..
اخرج مؤمن مفاتيح الشقة من جيبه وفتحها ودلف الى الداخل واشار اليها ان تدخل هى الاخرى ..
ما ان دلفت ملك الى الداخل حتى اغلق مؤمن باب الشقة
فاارتعبت ملك ورجعت للخلف وبدات ترتجف بشدة وتفرك يديها بقوة
كانت فى حالة لايرثى لها ..
صدم مؤمن من منظرها واحس ان قلبه يتمزق الما على ما سببه لها من خوف والم وشعر انه يريد ان ينتزع كل ماتشعر به بداخلها ويرجع اليها السكينة والطمانينة ..
مؤمن وهو حزين على حالها :
ماتخفيش منى انا يستحيل اذيكى انتى هنا فى امان
وانا والله مااعرف اللى عملته دا كان ازاى وليه بس صدقينى انا عمرى ما سببت اذى لحد واللى حصل دا غصب عنى مش بارادتى
الشقة دى ملكك انتى اعملى فيها اللى انتى عاوزاه وبما اننا اتجوزنا رسمى خلاص هبقى عايش معاكى بس والله ماهتحسى بيا
هعيش معاكى بس عشان انتى مينفعش تعيشى لوحدك
انا دلوقتى همشى عشان عندى شغل ..
كان يتحدث وملك تستمع له بصمت رهيب وما ان استدار ليذهب حتى سمع صوتها تقول :
ماتطمنش اوى كده
استدار لها مؤمن مرة اخرى وصدم بشدة من منظر عينيها الحمراوتين ووجهها الشاحب اللون ..
.
.
ملك وكأن بداخلها شخص اخر يتحدث :
اوعى تبقى مطمن وتحس انك بكدا تبقى خلاص صلحت غلطتك اللى عملتها اتجوزتنى رسمى وجبتلى شقة اعيش فيها بعد مااهلى طردونى ومفكرنى هقولك كتر خيرك .. انسى ..
انت حيوان انت ولا شى اللى يعمل كدا فى بنت غصب عنها وحجته انه ماكنش قاصد او انه ماكنش حاسس باللى بيعمله يبقى بيكدب على نفسه ويبرر لنفسه حرام ارتكبه
انا عمرى ما هسامحك وهاخد حقى منك فى الدنيا وربنا هياخده منك فى الاخرة وابنك ولا بنتك اللى فى بطنى دا مش هموته واغضب ربنا بس هجيبه للدنيا عشان تفضل فاكر طول عمرك انك غضبت ربنا وعصيته ودى نتيجة عصيانك ليه
ثم حملت حقائبها الثقيلة وذهبت من امامه قبل ان يرى دموعها التى اوشكت على الهبوط على وجنتيها ..
كان مؤمن يقف ويستمع لها بصدمة وزهول ولم يجد اى كلام بداخله ليرد عليها به فهى لا تعرف مالذى دفعه ليفعل ذلك وانه بالفعل لم يكن يشعر بما يفعله ..
ظل مكانه الكثير من الوقت يحاول ان يستوعب كلامها ثم سحب نفسه بهدوء وخرج من الشقة واغلق الباب ورائه ..
دلفت ملك الى احدى الغرف واغلقتها عليها من الداخل وظلت واقفة مكانها وعندما سمعت صوت الباب يغلق ذهبت كل القوة التى كانت تحتمى بها فوقعت على الارض وبدات تبكى بشدة حتى علا صوته شهقاتها ظلت على هذا الحال الكثير من الوقت حتى تعبت وخارت قواها ونامت على الارض مكانها ..
____________________________________________________
اما فى ذلك القصر ..
كانت نيفين ابنة عم ملك فى غرفتها تجرى بقوة وبسرعة على احدى اجهزة الرياضة التى تستعملها فقط وقت غضبها وحزنها كان بداخلها قوة حزن مكبوتة تريد ان تفجرها حتى لاتموت بسببها
كانت تضع فى اذنيها موسيقى صاخبة ولم تسمع صوت باب غرفتها الذى كانت تدقه احدى الخادمات
.
.
ام حسين :
نيفين هانم مش بترد عليا يا سعاد هانم وفى صوت حاجة بتخبط جامد
فى اوضتها
سعاد بغيظ نهضت من مكانها وذهبت الى غرفة ابنتها
وما ان فتحتها حتى وجدت ابنتها فى اكثر حالات غضبها
فجاة انتزعت السماعات من اذنيها وقالت بصوت غاضب :
ايه يا نيفين هانم الشغالة بقالها ساعة بتخبط على باب اوضتك
سنة عشان تتكرمى وتردى علينا
.
.
نزلت نيفين من على الجهاز ولم تعطى لوالدتها اى اهتمام وامسكت باحدى المناشف وبدات تمسح العرق الذى يتصبب منها ..
سعاد بغيظ :
انتى مش بتردى عليا ليييييه يابت انتى هتفضلى قالبة لى وشك كده كتير ولا ايه
نيفين بسخرية :
المفروض ابقى فرحانة ومزقططة بعد اللى حصل النهاردة واللى احنا عارفين سببه سيبنى فى حالى بقى
سعاد بزعيق :
انتى تحترمى نفسك وتتعلمى ازاى تتكلمى مع امك باسلوب محترم شكلى دلعتك ياهانم وكله هيتقلب عليا
نيفين بضحكة استهزاء :
.
.
بالظبط كده تربيتك بقى ياسعاد هانم
سعاد :
ماشى يانفين الظاهر انى ماعرفتش اربيكى
وبعدين مالك زعلانة اووووى كده ليه مش دى ملك اللى كنتى غيرانة من كل الفلوس اللى معاها دلوقتى زعلانة عليها
نيفين بعيون حزينة :
كنت غيرانة من الفلوس اللى انتو خدتوها خلاص بس انتو بقى خدتوا الفلوس وخدتوا حياتها معاها انتى عمرك ماهتحسى باللى انا حساه صدقينى الفلوس بتعمى العين والقلب
نظرت لها سعاد بغيظ وغضب شديد ثم تركتها ورحلت بعدما اغلقت الباب ورائها بكل قوتها ..
القت نيفين جسدها على الفراش بكل قوتها وبدات تبكى بانهيار تام وهى تردد :
.
.
انا اسفة ياملك ..
____________________________________________________
ما ان غادر مؤمن الشقة بعد ماسمعه من ملك
حتى قاد سيارته بااتجاه شركته وطوال الطريق غير منتبه للسواقة فقط صورة ملك امامه ولا تذهب ابدا ملامحها عيونها كل شى بها ظل امامه ويتردد فى عقله كلام ملك الذى جعله يشعر ان مافعله بها جعلها تبدو شخص مخيف هو لا يعرفها من قبل ولكن كان بداخله شعور انها لم تكن سيئة فى يوم من الايام ولكن ماحدث هو الذى غير الكثير بداخلها ..
احمد احد العاملين بشركة مؤمن وايضا صديقه المقرب :
ايه يابنى كنت فين انت بقالك مدة كدا الدنيا واخداك من شغلك والشركة داخلة على عروض وصفقات جديدة الايام دى
ممكن اعرف فى ايه بقى
مؤمن بتنهيدة :
ادينى جيت اهو
احمد :
فى ايه يامؤمن مالك شكلك مش عاجبنى
مؤمن بدون مقدمات :
انا اتجوزت
احمد بدهشة :
نعم .. ! دا اللى هو ازاى وامتى ..
مؤمن :
ايه ياعم احمد عادى يعنى اتجوزت النهاردة زى الناس
احمد :
فجاة كدا من غير ماتقول لحد ولا حتى انا يبقى الموضوع فيه ان
مؤمن :
ولا أن ولا كأن دا موضوع يطول شرحه بعدين بقى هبقى احكيلك المهم دلوقتى ورينى الملفات والشغل اللى عاوز يخلص عشان عاوز امشى بدرى
كان مؤمن مشغول بالعمل الذى كان باانتظاره فى الشركة ورغم ذلك عقله وباله وتفكيره مع ملك ..
ما ان انهى مؤمن عمله فى الشركة بعد وقت طويل حتى قاد سيارته باتجاه فيلته ..
هنا وهى تنهض من مكانها :
اخيرااااااا جيت دا انا مستنياك من الصبح هااا عملت ايه
جلس مؤمن على احد الارائك وقال وهو متعب للغاية :
اتجوزتها خلاص وودتها الشقة اللى كنت شاريها وناوى اعيش فيها لوحدى ادينى مبقتش لوحدى
هنا براحة :
ياااااااه الحمد لله تمام كدا
مؤمن بااستغراب :
انتى مالك فرحانة كده ليه
هنا :
عشان انا بنت وحاسة بيها اكتر منك واللى هى فيه ربنا يكون فى عونها وتقتدر تستحمله وكويس ان ربنا وقعها فيك انت وطلعت راجل واتجوزتها
تنهد مؤمن بشدة وتذكر كلام ملك فصمت ولم يتحدث ..
هنا :
هااا هتودينى عندها امتى
مؤمن بدهشة :
وانتى عاوزة تروحى لها ليييييه
هنا :
مش مراة اخويا ولازم اتعرف عليها واصاحبها
مؤمن بسخرية :
هنا مش وقت هبلك على فكرة انا فى مصيبة وانتى عاوزة تتصاحبى عليها مش لما اعرف هعمل ايه معاها الاول
هنا بزعل طفولى :
انا مش هبلة يامؤمن انا كبيرة وواعية
وانت خلاص اتجوزتها وشكلها كده هتبقى قدرك فاارضى بقدرك بقى
وبكرا هى تنسى وتعيش حياتها معاك عادى وخصوصا بعد ماعرفت انها حامل يعنى خلاص مالكوش غير بعض
صمت مؤمن وهو يفكر فى كلام اخته ..
هنا :
طيب يللا روح عشان تبات هناك
مؤمن :
انا كنت لسه بفكر فى كدا ازاى هبات هناك واسيبك هنا لوحدك
هنا :
لوحدى ازاى ودادة انعام بتبات معايا كل يوم
قوم انت بس يللا خد شنطتك انا خليت دادة انعام تحضرهالك
وروح هناك متسبهاش لوحدها
نهض مؤمن من مكانه وقبل راسها وحدثها قائلا :
خدى بالك من نفسك ولو حصل حاجة كلمينى فى التليفون
كاد مؤمن ان يخرج من الفيلا حتى سمع اخته تقول بقلق :
على فكرة يامؤمن ماما راجعة اول الشهر
مؤمن بتنهيدة :
ربنا يستر .. يللا سلام
خرج مؤمن من الفيلا التى يعيش فيها مع عائلته واتجه بسيارته الى الشقة التى توجد بها ملك وفى طريقه وقبل ان يصل الى هناك دلف الى احد المطاعم واحضر الكثير من الطعام لها وله ..
ما ان وصل مؤمن الى الشقة حتى وجد المكان هادئا للغاية , ااغلق الباب بهدوء ودلف الى الداخل فوجد احدى الغرف مغلقة فعرف ان ملك بداخلها فاادخل حقيبته الى الغرفة التى توجد جانبها ثم جذب ااكياس الطعام ودق باب غرفتها ..
كانت ملك ماتزال نائمة على الارض منذ ان خرج مؤمن من المنزل وما ان سمعت صوت الباب حتى نهضت من مكانها مفزوعة فسمعته يقول :
انا جبت لك اكل وهسيبه على الباب بالهنا والشفا
تركه على باب غرفتها ودلف الى غرفته ..
لم تعطيه ملك اى اهتمام لم تفتح الباب ولم تاخذ الطعام وانما نزعت ثيابها ودلفت الى الحمام الملحق بالغرفة توضات وخرجت ارتدت اسدال الصلاة وشرعت فى صلاتها وماان سجدت حتى خارت قواها وبدات تدعو وتشتكى الى الله وعيونها شلالات من الدموع وجسدها ينتفض بشدة , ظلت على هذا الحال الكثير من الوقت حتى نهضت من مكانها وجلست على الفراش وبدات تمسح دموعها ..
فجاة بدات تشعر بالجوع ولكنها لم تكن تريد ان تكون مزلولة له حتى فى طعامها ظلت تقاوم الكثير من الوقت حتى استسلمت فى النهاية وفتحت باب الغرفة واخذت الطعام واغلقت الباب مرة اخرى
كان مؤمن يجلس فى غرفته يتناول طعامه ويتذكر كلامها ووالدموع والخوف فى عيونها وارتجاف جسدها ظل على هذا الحال الكثير من الوقت لا يفكر فى اى شى سوى ملك حتى تعب واستسلم لنومه ..
____________________________________________________
فى اليوم التالى فى احدى النوادى الشهيرة بالقاهرة
كانت نيفين تجرى فى النادى بأقصى سرعة تحاول ان تبذل اقصى مجهود لديها حتى تتعب وتفقد قدرتها على التفكير بأى شئ
..
سمعت صوت من ورائها ينادى عليها وما ان التفت له حتى غضبت بشدة واسرعت من حركتها حتى لا تتلاقى به ..
ظل هذا الشخص واقف ينتظرها ولما وجد انها تتجاهله اسرع اليها واوقفها وجذبها من معصمها ..
نيفين بزعيق :
ايه اللى انت بتعمله دا انت اتجننت !
انور وهو يترك ذراعها :
بقالى ساعة بنادى عليكى وانتى مش معبرانى
نيفين بحدة فى الكلام :
وانت مين انت اصلا عشان اعبرك
كادت ان تذهب حتى جذبها من معصمها مرة اخرى وقال وهو ينظر فى عيونها :
لما اكون بكلمك تقفى تكلمينى
نيفين وهى تحاول ان تنتزع يديها ولكن بلا فائدة فهى بالنسبة له كالطائر الصغير :
انت اتعديت حدودك اوى ياانور ولازم حد يوقفك عند حدك
انور بنظرة حب :
انتى ليه مش عاوزة تحبينى دا انا والله ماحبيت ولا هحب حد غيرك
انا بحبك اوى يانفين
نفين بنظرة كره :
نجوم السما اقرب لك منى ياانور انت بنى ادم معندكش لاضمير ولا اخلاق يستحيل افكر احب واحد زيك دا بعيد عن خيالك
حبنى بقى مع نفسك
انور بغضب :
انا بحبك يانفين وهتجوزك وهتكونى بتاعتى وملكى انا وبس
نيفين بتحدى :
انت بتحلم ياانور بتحلم
ثم انتزعت يديها منه بكل قوتها وجرت مرة اخرى ..
ظل انور ينظر لها بعدما ذهبت نظرة مطولة ثم حدث نفسه بحب شديد :
لا يانفين انا مبحلمش انا بحبك اكتر من اى حاجة فى الكون دا وهتجوزك غصب عنك او برضاكى
ثم تنهد بضيق شديد وذهب ..
____________________________________________________
اما على الجانب الاخر فى ذلك القصر
كانت سعاد تنزل الدرج وهى تمسك براسها التى تالمها بشدة ..
سعاد بصوت عالى :
ياام حسين .. انتى ياست انتى
جاءت اليها الخادمة مسرعة :
ايوة ياسعاد هانم
سعاد :
اعمليلى قهوة سادة بسرعة
ام حسين :
بس حضرتك مااكلتيش حاجة هتشربى قهوة على الريق
سعاد بزعيق :
وانتى مالك انتى اشرب اللى اشربه انتى هتجبيه من بيتكم ولا هتخاافى على صحتى اكتر منى يللا اخلصى
سعاد بااحراج :
حاضر
كادت ان تذهب حتى حدثتها سعاد قائلة :
استنى هنا فين البيه
ام حسين :
فى المكتب ياهانم
تركتها سعاد واتجهت الى المكتب وما ان دلفت حتى وجدت زوجها سارح وشارد للغاية حتى انه لم يشعر بوجودها ففهمت انه يفكر بما حدث لملك فااغتظات وغضبت بشدة ولكنها لم تكن تريد ان تظهر ذلك ..
سعاد باابتسامة مزيفة :
صباح الخير يافريد
لم تستمع منه اى رد ..
سعاد بغيظ شديد :
يافريد .. فرييييييييييييييد
فريد باانتباه :
هااا بتقولى حاجة ياسعاد
سعاد ومازالت باابتسامتها المزيفة :
مالك يافريد سرحان كده ليه
فريد بتنهيدة شديدة :
خايف على ملك
سعاد بغضب حاولت ان تخفيه :
بعد كل اللى عملته يافريد دى بت قليلة الرباية ومحترمتش وجودك فى حياتها وعملت اسفل شى ممكن بنت تعمله عشان تحط راسنا فى الطين دى متستهلش انك تفكر فيها اصلا كانت عايشة دور البريئة المحترمة بتمثل علينا
فريد بااستسلام لكلام زوجته :
انتى شايفة كده , يعنى احنا كده ماظلمنهاش
سعاد باابتسامة خبيثة وهى تعرف انها ستصل لما تريد ردت قائلة وهى تقترب منه :
طبعا ماظلمنهاش يافريد دى هى اللى ظلمتنا
محترمتش وجودنا فى حياتها وخانت ثقتنا فيها ..
____________________________________________________
ظلوا على هذا الحال قرابة الشهر
ملك فى غرفتها ليل نهار لاتراه ابداااااا وكلما حاولت ان تنام براحة تتذكر هذا اليوم الاليم فتنهض من فراشها وتتوضا وتصلى وهى تبكى بكاء مرير وحينما تسجد فى صلاتها تدعو الله من قلبها ان ينجيها مما هى فيه ..
اما مؤمن طول اليوم فى الشركة يخرج منها الى الفيلا التى تسكنها عائلته يطمئن على اخته ثم يذهب الى شقته التى يسكنها مع ملك
و كلما حاول ان يطمن عليها او ان يتحدث معها لا يجد منها اجابة لانه لايراها ابداااا ماان تعلم بميعاد وصوله حتى تظل حبيسة غرفتها ..
وفى يوم واثناء وجود مؤمن فى فيلا عائلته حدثته هنا قائلة :
هى مراتك اسمها ايه
مؤمن باابتسامة :
ملك
هنا :
اممممممم طب انا هروح معاك النهاردة
مؤمن :
هتروحى معايا فين
هنا بضحكة طفولية :
شقتك يامينو
مؤمن :
استغفر الله العظيم رايح اتفسح انا
عارفة ياهنا انا ايه اللى مصبرنى عليكى انى بحس انك عيلة كده مبتكبريش خالص رغم ان كلامك ساعات بيبقى مقنع وبيحل مشاكل بس بردو عمرى مابشوفك كبيرة كده وعاقلة علطول شايفك عيلة مش عارف ليه
هنا بزعل مضحك :
على فكرة انا اتخرجت السنة دى بتقدير عالى يعنى كبرت وخلصت جامعة والمفروض اشتغل واعتمد على نفسى كمان يعنى مش عيلة ولا حاجة يامينو بيه بس انت كده علطول كابت معنوياتى
مؤمن بضحك :
حتى وانتى بتتكلمى بيبقى شكلك مسخرة شبه العيال
عارفة لما عريس يجى يتقدملك هقوله بدل الشبكة هات لها بنبونى وشيكولاتة وغزل البنات وشيبسى وحلويات كتيرة وافضل العب معاها استغماية طول اليوم وهى هتحبك اوى
هنا بضحك :
الله بجد دا انا هحبه اوووووى والله
مؤمن وهو ينهض من مكانه :
صبرنى يارب , هتحبيه اوووى على الله هو اللى يحبك بس
انا ماشى
هنا وهى تتمسك بذراعه :
ماشى يللا بينا
نظر لها مؤمن وضحك بشدة على منظرها ..
مؤمن :
طيب روحى غيرى هدومك
هنا :
ماانا لابسة اهو
مؤمن :
صبرنى يارب هتيجى معايا بالبيجامة
هنا بطريقة مضحكة :
اولا دى مش بيجامة ثانيا ودا الاهم احنا هنخرج من الفيلا على شقتك علطول مفيش داعى انى البس واظبط نفسى يعنى
اتجه مؤمن تجاه الباب وكاد ان يذهب الا انها استوقفته قائلة :
خلاص خلاص هطلع البس حاجة تانية
خرجت هنا مع مؤمن فى سيارته الى الشقة التى تجمع اخيها بملك وما ان صعدت الى الشقة حتى وجدتها هادئة للغاية ..
هنا بطريقة مضحكة :
هى البنت فين لتكون قتلتها وانا اللى هشيل الليلة
نظر لها مؤمن وانفجر ضحكا حتى ادمعت عينيه وما ان هدا حتى قال :
انتى مسخرة وربنا البنت ياختى فى اوضة لوحدها مبتخرجش منها خالص غير وانا مش فى الشقة غير كدا عارفة الميعاد اللى باجى فيه من الشركة وبتفضل محبوسة فى اوضتها انا ماشوفتهاش غير مرة واحدة من ساعة ماجينا هنا ..
هنا بتفكير :
اممممممممم طيب ورينى اوضتها
ذهبت هنا تجاه غرفة ملك وبدات تدق باب غرفتها ولكنها لم تجيبها ..
مؤمن بسخرية :
ما تتعبيش نفسك دى عمرها ماهتفتح لك ابدا
اعادت هنا الدق عدة مرات ولكن بدون جدوى فااقتربت اكثر من الباب وتحدثت قائلة :
احم احم ياملك انا هنا مش اخت مؤمن ولا اعرفه وكنت عاوزة اتكلم معاكى وجاية وناوية على بيات فلو ممكن يعنى تفتحى لى الباب دا
مؤمن :
ياواطية بتتبرى منى
كانت ملك تجلس على فراشها بيدها المصحف تقرا فيه وتبكى بشدة حتى ان عيونها بدأتا ان تذبلا من كثرة البكاء والالم وفجاة سمعت هذا الصوت من خلف الباب فااقترب لتسمع ماتقوله وتصمنت فى مكانها عندما شعرت انها تعرف ذلك الصوت …
فجاة فتحت ملك الباب وهتفت قائلة :
هنا
كانت هنا ملتفة بجسدها تتمازح مع اخيها وما ان فتحت ملك الباب حتى استدارت لها وهتفت بصدمة :
ملك ..