يمكن تجنب حدوث تسوس الأسنان (بالإنجليزية: Dental caries) أو التخلص منه في المراحل الأولى ومنع تكون التجاويف باتباع بعض الإجراءات والتدابير المنزلية التي تساهم في إعادة تمعدن (بالإنجليزية: Remineralizing) المناطق الضعيفة في طبقة المينا (بالإنجليزية:
.
.
.
.
Enamel) قبل تكوّن التجاويف؛ ولكن بمجرد اختراق التجويف لعاج السن (بالإنجليزية: Dentin) فلا يمكن التخلص منه بالطرق المنزلية وتجدر حينها مراجعة الطبيب،[١][٢] وفيما يأتي بيان بعض هذه الإجراءات والتدابير المنزلية: الامتناع عن تناول الأطعمة السكرية يُعد تناول الأطعمة السكرية أهم عامل خطرٍ للإصابة بتسوس الأسنان وذلك حسب منظمة الصحة العالمية
بالإنجليزية: World health organization) واختصارًا WHO، والتي توصي بتقليل كمية السكر المتناولة إلى أقل من 10% من إجمالي السعرات الحرارية التي يتم الحصول عليها يوميًا، ويُعد الامتناع عن تناول الأطعمة السكرية أحد التدابير المتبعة لمنع تكوّن التجاويف في الأسنان؛ إذ بمجرد عدم تناول الأطعمة السكرية وزوال تأثيرها بالفم؛ فإن ذلك يتيح الفرصة لإعادة
تمعدن المينا، وإن كان لا بد من تناول الأطعمة السكرية؛ فيُنصح بعدم تناولها طوال اليوم؛ إذ إن تناولها باستمرار لا يتيح الفرصة لمينا الأسنان بإعادة التمعدن كما ذكرنا سابقًا، ويؤدي إلى تلف
وتضرر مينا الأسنان بفعل البكتيريا
الضارة التي تتغذى على السكريات التي يتم تناولها وتتسبب بتكون أحماضٍ تهاجم وتتلف المينا، والتي
بدورها أيضًا قد تؤدي إلى تكون التجاويف والثقوب في الأسنان، وإذا تركت دون علاجٍ فإن التجاويف يمكن أن تصل إلى طبقاتٍ أعمق في السن؛ مما يؤدي بدوره إلى الشعور بالألم واحتمالية فقدان السن.[٢][٣]
يتمثل دور الفلورايد (بالإنجليزية: Fluoride) في الوقاية من تسوس الأسنان بكونه مثبطًا للإنزيمات
البكتيرية، بالإضافة إلى قدرته على تعزيز إعادة التمعدن وتثبيط إزالة المعادن أو ما يعرف بإزالة التمعدن (بالإنجليزية: Demineralization) من الهياكل البلورية داخل السن؛ مما يجعل سطح السن مقاومًا للأحماض، ويمكن الاستفادة من الفورايد إما بتطبيقه بشكلٍ مباشرٍ على
السن من خلال العديد من الخيارات المذكورة أدناه وإمّا باللجوء إلى طرقٍ أخرى؛ كإضافته إلى مياه الشرب، وفيما يأتي بيان جميع هذه الطرق:[٤][٥] مياه الشرب المتفلورة: يُوصى بفلورة مياه الشرب المجتمعية للحدّ من تسوس الأسنان بين الأطفال والبالغين، حيث تُعدّ هذا الطريقة آمنةً وفعالةً لتوفير
.
.
مستوياتٍ مثاليةٍ من الفلورايد اللازم لمنع تسوس الأسنان وربما إعادة تمعدن الأسنان وبالتالي التخلص من التسوس في مراحله الأولى. معجون الأسنان بالفلورايد. غسول الفم بالفلورايد. المكملات الغذائية أو الفيتامينات المحتوية على الفورايد. مركبات الفلورايد التي يمكن تطبيقها في عيادة الطبيب، مثل:
المواد الهلامية والطلاء. المحافظة على نظافة الفم يمكن الحفاظ على نظافة الفم والأسنان والوقاية من تسوسها باتباع الإرشادات الآتية:[٦] تنظيف الأسنان باستخدام فرشاة ومعجون أسنانٍ يحتوي على مادة الفلورايد مرتين يوميًا على الأقل؛ مما يساهم في
إصلاح أيّ تلف مبكرٍ قد يحدث لمينا الأسنان ومنع تراكم اللويحات السنية (بالإنجليزية: Plaque) عليها. تنظيف الأسنان بالخيط مرةً واحدةً يوميًا لمنع تراكم اللويحات بين الأسنان، ومن الأفضل إجراء
التنظيف بالخيط ليلًا قبل النوم؛ لمنع البكتيريا من الحصول على غذائها والتكاثر خلال فترة الليل. مضغ اللبان الخالي من السكر يساعد اللعاب الموجود في الفم على التخلص من الأحماض الناتجة عن تكسير الطعام بواسطة البكتيريا الموجودة في اللويحات السنية، كما يساهم أيضًا في التخلص من جزيئات الطعام الصغيرة جدًا والمُتبقيّة بعد تناول الطعام؛ وعليه فإنه ينص
بمضغ اللبان الخالي من السكر لمدة 20 دقيقة بعد الوجبات في كل مرةٍ وذلك لدوره الرئيسي في زيادة إفراز اللّعاب الذي يساعد على تقليل تسوس الأسنان.[٧] وفي دراسةٌ نشرت في مجلة (Journal of conservative dentistry) عام 2015 م وجد أن مضغ اللبان الخالي من السكر بعد الوجبات يُساعد علي
.
.
إعادة تمعدن مينا الأسنان ويقلل من مستويات نوع من البكتيريا الموجودة في اللعاب، وتم إجراء الدراسة على نوعين من المركبات الموجودة في اللبان، وهما: مركب زيليتول (بالإنجليزية: Xylitol) الذي يشار إلى قدرته على تحفيز تدفق اللّعاب، ورفع درجة الحموضة اللويحات السنية ومركب (Casein
phosphate) واختصارًا CPP-ACP، ووجد أيضًا من خلال هذه الدراسة أن المركب الأخير له قدرةٌ تفوق مركب زيليتول على تقليل نسبة البكتيريا العقدية الطافرة (بالإنجليزية: Streptococcus mutans) الموجودة في اللعاب؛ مما يساهم بدوره في الحد من تسوس الأسنان، ويشار إلى وجود هذه الأنواع من اللبان في المتاجر.[٢][
.
.