أنا شهد بشتغل سكرتيرة ف عيادة دكتور تجميل مشهور جدا ….. كنت بشوف كل يوم أشكال وألوان من البشر… كانوا بيختلفوا ف الشكل والنوع بس كلهم بيتشابهوا ف حاجة واحدة بس وهي الفلوس
كل اللي كان بيجي العيادة معاه فلوس كتير أوي . …. ما طبيعي لازم يكون غني هو ف حد عاقل يدفع بالآلاف عشان يصغر مناخيره أو ينفخ شفايفه …. دي ناس عدت مراحل راحة البال والفراغ …..
أكيد الفلوس اللي بيغيروا بيها خلقة ربنا دي زيادة عن احتياجهم .. يعني أكيد عايشين ف أحسن البيوت وبيركبوا أحسن العربيات وبياكلوا أشهى وألذ الأكلات . …. واكيد طبعا أولادهم ف أرقى المدارس … صح ولا أنا غلطانة ….
ماهو مفيش حد هيوصل للفراغ ده غير لما يكون باله مرتاح وأولاده شبعانين ومدفيين جنبه. ….. مش زينا بنجري ورا لقمة العيش الحاف وياريت بنلحقها ف النهاية …..
كنت بقضي طول اليوم ف العيادة وبعدها أروح بيتي وافتكر الواقع المرير اللي عايشة فيه …. أم وأب تعبانين و6 أخوات بياكلوا ف بعض من كتر الضيق اللي عايشين فيه .. كلهم أصغر مني وعشان كدا اتكتب عليّ الشقا والتعب من بدري أوي … من بعد ما خلصت الدبلوم على طول … كان لازم أشتغل غصب عني وإلا هنموت من الجوع ……
كنت فاكرة إن حياتي خلاص اتحددت وقصتي اتكتبت وهتكمل على الحال ده … بس الدنيا فيها من المفاجآت ما لا يخطر على بال أي شخص ….. وف ثانية قصتي اتبدلت أو تقدروا تقولوا اتكتبت من جديد
والحكاية بدأت ف يوم عادي بدايته شبه كل أيام حياتي اللي فاتت…. بس نهايته هي اللي كانت مختلفة
كنت قاعدة ف العيادة وفجأة دخل واحد… #يتبع
.
.
.
.