.
.
.
.
ومن الحب ما قتل”.. ليست مقولة دارجة في الأفلام السينمائية أو القصص الغرامية فحسب، لكنها حقيقة شهدتها محافظة سوهاج بعد اقدام زوج على إشعال النار في جسده بسبب حبه لزوجته التي تركت البيت بعد نشوب خلاق بينهما.
تفاصيل الواقعة التي شهدتها محافظة سوهاج وتحديدا في نطاق دائرة قسم أول سوهاج تبدو أكثر غرابة، حيث لم يتصور أحد أن خلافا عائليا بسيطا نشب بين زوج وزوجته أنه قد يكون سببا في اقدام الزوج على التخلص من حياته بالنار، لولا تدخل أخيه في الوقت المناسب.
بدأت تفاصيل الواقعة بعد قيام أحد الشباب في الثلاثين من عمره بإحكام غلق باب غرفته، واشعال النار في نفسه بعد خلاف مع زوجته، والتي سرعان ما لاحظ شقيقه الأكبر وهج النيران فاقدم على كسر الباب لإنقاذ شقيقه من النيران.
.
.
.
لم يستطع الزوج الثلاثيني فُراق محبوبته وزوجته التي تركت له المنزل بعد مشاجرة بينهما بسبب خلافات عائلية، ليلجأ الشاب إلى محاولة إنهاء حياته بتلك النيران التي تأكل بجسده مثلما اكلت نيران حبه لزوجته قلبه.
.
.
.
وتعود أحداث الواقعة، عندما أصيب شاب في بداية العقد الرابع من العُمر، بحروق نارية من الدرجات الثلاث بنسبة 40%؛ إثر إشعاله النيران بنفسه من خلال سكب مادة بترولية على ملابسه التي كان يرتديها ثم أشعل عود ثقاب وقربه من ملابسه، بدائرة قسم شرطة أول سوهاج.
.
.
.
حروق متفرقة في جسده
.
.
وتلقى اللواء محمد عبدالمنعم شرباش، مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج، إخطارًا من مأمور قسم شرطة أول سوهاج، يفيد بورود إشارة من مستشفى سوهاج العام، مفادها وصول المدعو (إبراهيم م ا- 31 سنة- عامل- ويقيم دائرة القسم)، بسكب مادة بترولية عبارة عن بنزين على نفسه وإشعال النيران بجسده؛ ما نتج عنه إصابته بحروق متفرقة بالجسم من الدرجات الثلاث بنسبة 40%، وعلى الفور تم تقديم الإسعافات الأولية له وحجزه بالمستشفى.
.
.
.
وبسؤال شقيقه المدعو (محمد م ا ا- 37 سنة- عامل- ويقيم بذات الناحية)، قرر بمضمون ما تقدم، وعلل ذلك بقيام زوجته المدعوة (حنان م ر- 30 سنة- ربة منزل- وتقيم بذات الناحية)، بترك المنزل؛ بسبب خلافات زوجية، ولم يتهم أحدا بالتسبب في ذلك.
جار التحري حول الواقعة، وحُرر المحضر اللازم بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق.