بعد عدة ساعات .. طرق باب غرفتي … فتحت وإذ بصديقي تقف أمامي … جسلتُ معها .. لتخبرني أنها رأت ذاك الشاب يجلس أمام الجامعة وكأنه كان ينتظرني … !!!
– هل تمزحين ..؟!
_بلى .. متأكدة من ذلك .. أعتقد أن الشاب قد وقع في حبك ..!!
– عن أي حب تتحدثين … ومن أين يعرفني حتى يحبني ..؟!
أخبرتها وبكل نية صادقة .. أنني نادمة على فعلتي تلك .. و أنني تسرعت وأخطأت .. ولأنها صديقتي ..
حاولت أن افضفض لها عما في قلبي .. قلت لها أنني لا أستطيع إخفاء إعجابي بذاك الوسيم … وأن عليّ الاعتذار منه … اندهشت من كلامي .. وصارت تعاتبني وتصيح فوقي بشدة … كيف لك أن تعجبي بشخص لا تعرفيه .. ماذا لو فعل لك شيء .. ووو… الخ
حاولت بشدة أن تصدني عن الاقتراب منه … أو حتى الاعتذار منه .. !!
و في صباح اليوم التالي .. و بينما كنت في الطريق.. إذ بذاك الشاب يقطع طريقي بالقرب من بوابة الجامعة … تجمدت في مكاني …
زادت نبضات قلبي … هل سينتقم مما فعلته له بالبارحه …؟! هل وهل ..؟! إزدادت مخاوفي أكثر … كان يقترب مني أكثر و كانت تبدو على وجهه تلك الابتسامة الساحرة … وقف أمامي .. بدأ كلاٌ منا صامتاً … بادر هو بالقول ( أيتها القصيرة هل أنت بخير ..؟! ثم رفع يده وقال ..
خذي هذه السوار … سقط منك بالأمس عندما رفعتِ يدك في وجهي ..!!) نظرت إليه وأنا خجولة بشدة .. اطمئن قلبي أنه لن يفعل لي شيئاً .. حاولت أن أعتذر له عما حصل في الأمس وأنني تسرعت .. و إذ بأخي يقف أمامنا .. وهنا كانت المصيبة ..?
و بينما كنت في الطريق للدخول إلى الجامعة … وإذ بذاك الشاب الوسيمُ يقف في طريقي .. فزعتُ حين رأيته يقف أمامي .. نظرتُ إليه والخوف بدأ على وجهي … كنت أخاف أن يفعل لي شيئاً …
.
ولكنني عندما رأيته يبستم .. شعرتُ بالراحة … و اطمئن قلبي .. هنا تأكدت أنه لن يُقدم على فعل أي سوء لي .. و بعد أن أعطاني السوار .. ظننته سينصرف .. ظل واقفاً .. نظرتُ إلى خده الأيمن .. محاولة الإطمئنان عليه .. لكنني كنتُ لا أريد أن أُظهر له ذلك .. كنت أود أن أعتذر بطريقة غير مباشرة .. لكن كبريائي لم يسمح لي كأنثى …
.
أن أعتذر لرجلٍ بهذه السهوله .. بل زدت فوق ذلك أن وبخته أكثر .. ( أنت السبب .. تستاهل تلك الصفعه ..!! لماذا تلاحقني .. ماذا تريد مني .. ؟! … تكلم لما أنت صامت … ؟! ) .. كنت أحاول أن أُقف أمامة … وكأنني جادة في كلامي .. كنت أبتعد عن النظر في عينه .. التي خطفت قلبي حتى لا أبتسم .. !! فجأة … !! … يتبع
الجزء الرابع والاخير من هناااا
.
.
.
.