كنت راجعة يوم من الشغل لقيت على السلم قدام باب الشقة من بره عضمة صغيرة!! وبرغم انها كانت شكلها غريب الا اني قولت لنفسي عادي يعني اكيد قطة كانت واخداها وبتاكلها وسابتها هنا لما معرفتش تكسرها، ومديت رجلي حطيت العضمة على جمب وفتحت باب الشقة ودخلت..
كنت مرهقة جدا ، يادوب اكلت ونمت الساعة ٨ بليل محستش بنفسي الا تاني يوم الصبح عشان اروح الشغل، بقيت حاسة اني مربوطة في ساقية، وعنيا متغمية، مبعملش حاجة في حياتي غير اني اروح الشغل وارجع اكل وانام عشان تاني يوم اروح الشغل!! الروتين محبط، ويخليك تيأس وتكون نفسيتك مادة خام لتقبل اي شئ يكسر الروتين ده..
.
ده التفكير اللي كان مسيطر على عقلي دايما وانا بسأل نفسي سؤال واحد متكرر بإستمرار:
اخرتها ايه؟!..
وكالعادة روحت شغلي، خلصت ورجعت البيت والسؤال دايما في بالي، وجيت قدام باب الشقة، او تحديدا اخر سلمة مؤدية للطرقة الصغيرة اللي بتوصل الشقة بالسلم لقيت ماية صفراء مرشوشة عليها.
كان ليها ريحة سيئة جدا، تشبه ريحة زفارة السمك، فعديت بسرعة ودخلت الشقة وانا بسألهم مين فيهم اللي رمى الماية دي قدام الباب، برغم اني متأكده مليار في المية ان مفيش حد منهم ممكن يعمل كده، وكانت اجابتهم بتأكد ده وخرج اخواتي البنتين وامي يشوفوا المايه اللي بتكلم عنها، والاستغراب مرسوم على ملامحهم وكان بيتساءلوا عن مصدر المايه وممكن يكون منين؟! وجه لحد هنا ازاي؟!!..
.
في اللحظة دي بدأ تفكيري وعقلي ينشغلوا بحاجة جديدة ويكسروا الروتين، واللي جوايا وشاغل فكري هو هو اللي جواهم، نفس السؤال، لكن كان الشغف جوايا اكبر منهم في اني الاقي اجابة مناسبة ومنطقية تريحني…
طبعا مكنش فيه أي اجابة منطقية عند حد، لكن بدأت كل واحدة من اخواتي وامي تفرض وجهة نظرها، كانت كل وجهات النظر دي والتكنهات ليها نتيجة واحدة متفق عليها وهي ان حد عاملنا عمل!!..
.
ومن بعدها بدأو بطرح الأسماء اللي ممكن يكونوا حابيين يأذونا، وكانت كل واحدة فيهم بتطرح اسم مختلف، وبدأو بحصر اللي زارونا الفترة الأخيرة، ولقيت نفسي دخلت معاهم في موال ملوش اول من آخر!!، انتهى اني سبتهم يكملوا كلام وروحت اوضتي عشان انام، وحطيت راسي على المخدة وبدأت ارسم الموضوع من اوله، وافكر واقول لنفسي:
ليه لا؟!، مش يمكن كلامهم وتكهناتهم صح فعلا؟!… يتبع
الجزء الثاني من هنااااااااااااا
.
.
.
.