لم تتوقع السيدة العشرينية أنّ حملها سيندرج تحت مصطلح النادر، بعدما دخلت غرفة العمليات لإجراء جراحة قيصرية لجنين يعاني من انتفاح في البطن، ليقرر الفريق المعالج إخضاع الطفل لأشعة، بيّنت وجود رأس وعظم لجنين غير مكتمل داخله.
بدأت الواقعة حين ذهبت إحدى السيدات، إلى الدكتور عمرو عبدالمحسن أستاذ مساعد نساء وتوليد في جامعة الزقازيق، ورئيس الفريق الطبي المعالج للحالة، إلى الطبيب في عياته الخاصة أثناء فترة حملها في الشهر السابع
.
.
.
.
خضعت السيدة البالغة من العمر 27 عاما للكشف، ليتبين وجود أنسجة غريبة داخل جسم الجنين، بحسب قول الطبيب: “عملنا أشعة ثلاثية الأبعاد، أظهرت وجود انتفاخ وسوائل داخل جسم الجنين، دون أن يتبين وجود جنين غير مكتمل داخل شقيقه”.
طمأن الطبيب مريضته وأخبرها بأنّ الجنين بعد الولادة ، سيخضع لفحوصات لمعرفة سبب الانتفاخ الظاهر في الأشعة الثلاثية، متابعا: “بالفعل أثناء خضوع السيدة لعملية ولادة قيصرية وبعد ولادة الجنين وخضوعه للفحص، تبين وجود طفل ميت وغير مكتمل داخلها”.
.
.
وأضاف مساعد النساء والتوليد: “بمجرد ولادته دخل الحضانة، واتعمله سونار وأشعة مقطعية، وهنا كانت المفاجأة”.
يصف أستاذ مساعد النساء والتوليد حالة الطفل قائلا: “لقينا جوة بطن الطفل المولود، عضم ورأس، واكتشفنا أن العضم والرأس دول كانوا لجنين آخر لم يكتمل، وتوفي في الشهر الثاني، والتصقت عظامه ورأسه بالجنين المكتمل، ودخل في بطنه”.
قرار سريع كان لابد أن يتخذه الطبيب، لإنقاذ الجنين الحي، فلم يجد أمامه سوى إجراء جراحة استخراج وتنظيف لبطن المولود، واستخراج العظم وبقايا الرأس الطبيب بعد قضاء الطفل ليومين في الحضانة، بأحد المستشفيات الخاصة، لينقذ المولود وتكتمل فرحة والدته”.
.
.
يقول الطبيب: “الواقعة كانت نادرة، ولولا تعاون الفريق الطبي والمكون من الدكتور محمد الأكراشي جراحة أطفال، والدكتور شريف الجبالي استشاري الأطفال، والدكتور رضا عبدالعزيز استشاري الأشعة، والدكتور أحمد السماك استشاري الأشعة، لما تم إنقاذ الطفل”.
.
.
