.
.
.
.
كنت عايشة في بيت اخويا وبخْدم بلقمتيّ
وياريت حتة كنت بلاقي اللقمَة..
لان زوجة اخويا كانت قاادرة ومفترية..
.
وكانت بتوفر الاكل لولادها ولنفسها
وانا كنت باكل بواقي الاكل لو اتفضل منهم بواقي اصلا
وبالرغم من كل ده..
كنت بحمد ربنا علي كل حال وببوس ايدي وش وضهر ..
لكن زوجة اخويا كانت ديما تشتكي باني حمل تقيل عليها هي ووالدها
ومش بتعرف تاخد راحتها في بيتها بسببي ..
احيانا كتير كنت ببكي واشتكي لربنا يخلصني من ذل زوجة اخويا..
والعيشة معاها
لغاية ما جه الوقت وربنا استجاب لدعائي
.
.
فا في يوم من الايام..لقيت اخويا جاي بيبشرني بان جاني عريس
ولما زوجتة سالتة عن العريس وبيشتغل ايه؟
قال..ان العريس ابن عين اعيان البلد
طبعا احنا مكناش مصدقين ان عين اعيان البلد
ده يسيب بنات الحسب والنسب ويجي يتقدملي انا
لان ابو العريس كان راجل عنده اراضي زراعية وبيوت ومصنع قطن والفلوس في البنوك كمان
.
.
..من الاخر عنده ثروة كبيرة وهيورث الثروة دي عنة اولادة الثلاثة الذكور
اصلة هو معندوش غير ثلاث ابناء ذكور اتنين منهم متزوجين والثالث هو العريس
.
.
ولكن اخويا اكدلي انة الراجل ده جاي النهاردة يخطبني انا بالذات ..
وطبعا مكنتش مصدقة نفسي من الفرحة
.
.
واخذت اجهز نفسي واستعد لمقابلة العريس..
فا قمت باستلاف فستان من احدي صديقاتي
.
.
كما اخذت بعض ادوات التجميل لاضع بعضا من المكياج الخفيف
وبالفعل لبست وتزينت
وحضر ابو العريس ومعه اثنين من ابنائة..
فا نظرت صديقتي من خلف الباب عليهم
وقالت.. بعد ان استرقت البصر الله يا بت عريسك زي القمر
قلت..يسلام يختي يعني كنتي عرفتي هو انهي فيهم عريسي؟
دنااخويا قال ..ان ابو العريس جاي ..ومعاه ولاده الاتنين
قالت..عليا النعمة ولاده الاتنين زي القمر
وشوية واخويا دخل عليا وطلب مني اجي عشان اقدم الحاجة الساقعة لابو العريس واولاده..
وبالفعل ذهبت علي است_ حياء ونظرت في خجل وشاهدت الاخين
ولم اميز من يكون العريس فيهم؟
المهم دخلت ووضع لي ابو العريس الكثير من النقود في صينية التقديم التي قدمت لهم فيها الحاجة الساقعة..
وده عندنا معناه اني عجبت العريس وابوه ..
وبعدها خرجت وانا الفرحة مش سيعاني..
وزادت فرحتي لما سمعت ان ابو العريس بيقراء الفاتحة بتاعتي مع اخويا علي ابنة ..
وعلت الزغا ريد. والبلد كلها كانت بتتكلم علي الاملة الي انا نولتها ووصلتلها الليلة دي
المهم خلصت الليلة وكل الناس روحت ..
وانا لسة معرفتش مين هو العريس في الي كانوا موجودين؟
ولما سالني اخويا عن راي سكت ولم انطق بكلمة
ولكن زوجة اخي سالتة بجراءة
قالت..هي كانت عرفت مين العريس ؟عشان تسالها عن رايها فيه؟
قال..العريس ابن اغني راجل في البلد
قالت..ايوه يعني هو انهي واحد في ولاده الي كان علي اليمين ولا الي علي للشمال؟
قال..لا علي اليمين ولا علي الشمال
العريس مجاش اصلا
قالت..انت بتقول ايه ياراجل انت ؟
يعني ايه العريس مجاش ؟
قال..ايوه اصل ابوه بيقول ان العريس بعافية شوية
سمعت تلك الكلمات وعرفت ساعتها ليه الراجل الغني جه يخطبني لابنة
وقلت اكيد العريس عندة مرض شديد
ومش بيقدر يتحرك من البيت
بدليل انه مقدرش يجي قراءة الفاتحة
واخذت اقول في نفسي
اكيد دول كانوا محتاجين لابنهم شغالة وممرضة
وابوة قال نجيب عروسة تخدمة اوفر
وبعد ما كنت فرحانة وقلبي هيقف من الفرحة
اتكسر خاطري ونمت ليلتها حزينة ومقهورة علي حالي..
لكن انا ساعتها ..لو العريس كان ايه؟
كنت هوافق علية ولو عظم في قفة او حتي لو كان مرضة ميئوس منه
عشان اخلص من ذل زوجة اخويا
والحرمان الي انا عايشة فيه طول عمري
و علي راي المثل (ايه الي رماك علي المر ال الي امر)
المهم مفيش اسبوعين كان نفس الراجل وعيالة الاتنين بردوا جم عندنا تاني واتفقوا علي كل حاجة
وابو العريس فهم اخويا انهم مش عايزيني اجيب قشاية ولا عايزين اي حاجة يادوب اروح بشنطة هدومي..
والكلام ده هيبقي يوم الخميس
لانهم حددوا الدخلة هتبقي يوم الخميس الجاي..
طبعا انا لمي_ ت الهدمتين القدام بتوعي
وانا مكسوفة من الرقع الي فيهم
لان اخويا مكنش معاه حتي يجيبلي قامصين نوم اروح بيهم بيت عريسي
او بمعني اصح زوجتة مرضيتش تديلة فلوسة يجيبلي بيها حاجة
المهم يوم الخميس دخلت بيت العريس مكسورة وراسي في الارض
عشان مكنتش جايبة معايا جهازي زي كل البنات ..
ده حتي جاية لوحدي والعريس مجاش ياخدني ولا شوفتة لغاية دلوقتي
وفضلت اقول لنفسي معلش يا بت مهو مريض وزمان رجلة فيها شلل ولا مقطوعة ولا حاجة..
المهم دخلت بيت العريس وكانوا البنات بيسقفوا ويرقصوا وانا قاعدة وسطهم بفستان الفرح الي استلفتة من واحدة صاحبتي..
وفجاءة لقيت …
البنات فضلوا يهللوا ويقولوا..الماذون وصل
..وبعد كتب الكتاب…لقيت ابو العريس اخدني من ايدي وبيوصلني للعريس..
ولما بصيت للعريس لقيتة سليم وصحتة كويسة جدا ويمكن بيتمتع بصحة اكثر من اخواتة كمان…
لكن لاحظت ان العريس كان مكشر وعابس الوجه وكانه مغصوب علي تلك الزيجة..
واتاكد ظني ده لما دخلنا غرفتنا بعد الفرح وكان مش قابل حتي ينظر ناحيتي…
ولكنة جلس قليلا ثم دخل صعد علي السرير لينام دون ان ينطق بكلمة واحده
ولا حتة حاول ان يرسم بسمة مصطنعة..
ولم اصدق نفسي عندما وجدتة يتركني وينام متجاهلا وجودي اصلا بالغرفة
ولقيت نفسي واقفة لوحدي بفستاني ومش عارفة هنام فين ؟
ولا هعمل ايه؟
ولا البني ادم ده اصلا بيعمل كده ليه؟
واخذت انظر الي نفسي وهذا الموقف المهين الذي اقف فيه الان
فهل ادفع انا الان ثمن فقري وقلة حيلتي؟
لاني مليش ام ..ولا.. اب يعززوني ويجعلوني احافظ علي كرامتي في يوم كا هاذا؟
وشوية ولقيت العريس راح في النوم واخذ يغط في نوم عميق ..
ولقيت نفسي بحاول اقلع فستان الفرح الي مفرحتش بلبسة ..
وارتديت قميصا كانت الفتيات قد وضعوه علي طرف السرير
.
ولم اقترب من السرير قط بل جلست في ركن من تلك الحجرة
وسندت راسي علي جدارها وانا رتجف من البرد
بدون غطاء
وقد كنا في عز البرد..
وقد كنت اقول في نفسي الجوازة باينة من اولها يا شهد ..
واخذت انظر لذلك العريس الذي كتبة عليا زماني وهو يتمرغ علي سرير دافئي
وتاركني هنا للبرد لينال مني ويفترسني..
واغمضت عيني لاصحوا علي صوت خبطات علي باب الغرفة..
ووجدت العريس ما يزال نائما
فا نهضت سريعا وقمت اسرح شعري وارتديت روبا علي قميصي المفتوح
وعندما فتحت الباب وجدتها احدي سلايفي وكنت لا اعرفها ولكنها عرفتني بنفسها من علي الباب
دون ان تدخل
وقالت لي وهي تعطيني صينية الطعام(الصباحية)
قالت..انا ورد سلفتك
قلت..اهلا بيكي ياورد
قالت..صباحية مباركة
وبعد ان مشت سلفتي ورد
اغلقت الباب
وكان ذلك العريس الذي لم اعرف اسمة حتي الان .. بدء ان يقلق من نومة..
فا وقفت امام سريرة وانا انتظر ان يتكلم معي
ويقول ولو كلمة واحدة ولكنة اخذ ينظر الي ثم نهض بدون ان يتحدث
ثم توجه الي الحمام ..
فا ذهبت انا لاجهز الافطار حتي يخرج ..
وعندما انتهي من حمامة وشاهدني وانا احضر صينية الطعام.
اخذ ينهرني ويقول..اسمعي..
مش عايزك تلمسي الاكل بتاعي
ولا تلمسي سريري
ولا تقعدي في المكان الي انا هقعد فيه
نظرت له وانا ارتجف..وعيناي تغرقهما الدموع
قلت..حاضر
قال..وعايزك تعرفي يا بنت الناس
ان ده طبعي والحال معايا هيفضل كده علي طول ده لو متطورش للاسوء
عاجبك علي كده خليكي مش عاجبك يبقي بالسلامة
وقفت انظر لجبروتة وقس_ وتة دون ان انطق بكلمة واحدة..
ثم نظر الي بنظرة احتقار وهو يامرني
قال..روحي البسي حاجة واخرجي اخدمي مع الحريم في البيت امشي
قلت..حاضر
و وبالفعل قمت بتبديل ملابسي
وخرجت اندب حظي وانعي حالي..
وعندما خرجت من حجرتي كانت عينايا مليئة بدموع الكسرة
وعندما فتحت باب الغرفة لاخرج تفاجات بذلك الشاب الذي اتي الي بيت اخي اثناء قراءة الفاتحة
وكان هذا الشاب هو مدحت شقيق العريس
.
ووجدتة يرحب بي بكل بشاشة
قال..اهلا بالعروسة.والف مبروك
قلت ..الله يبارك فيك
قال هو شاهين لسه مصحيش ولا ايه؟
قلت..شاهين مين؟
اخذ يضحك وهو يقول شاهين عريسك يا عروسة انتي لسة نايمة ولا ايه؟
قلت..لا لسة نايم
وشوية لقيت العريس فتح باب الغرفة بسرعة
وكانة كان يتصنت علي حديثي انا واخوه
واخذ يقبض علي شعري ويضربني ضربا مبرحا لمجرد انني وقفت ارد الصباح علي اخية..
وفي تلك اللحظة ظهر اخوه الاكبر وكان يبدوا عليه الحسم والشخصية القوية وكان الجميع يهابة
قال..شيل ايدك من عليها يا شاهين
رد شاهين
قال..دي مراتي وانا بادبها ياغانم
قال..هي معملتش حاجة عشان تضربها.. اخوك بيقولها صباحية مباركة وهي ردت عليه الصباح
يبقي ليه تمد ايدك عليها؟
واقترب منه غانم وهو يحذره..
قال..احنا مش بنجيب بنات الناس من بيوتهم عشان نبهدلهم يا شاهين
بصراحة بعد ما سمعت الاسلوب الي بيتكلم بيه اخوه ..
استغربت ازاي الاتنين دول يكونوا اخوات؟
.
ومن كتر ما كان شاهين واقف ادام اخوه وهو حاطط عينة في الارض
سيبتهم ومشيت عشان ميكدروش ادامي
ودخلت اتفرج علي البيت ولمحت المطبخ
وكنت رايحة عشان اتفرج علي المطبخ
لكن قبل ما ادخل..
سمعت سلايفي بيتكلموا وعرفت الحقيقة
الصادمة..
فقد سالت احد سلايفي الاخري
قالت..ولما هو مش عايز يتجوز؟
وملوش في الجواز كان بيتجوز البت الغلبانة دي ليه؟
ردت سلفتي الاخري
قالت..والنبي انتي الي غلبانة يا ورد
دي البت باين عليها انها متجوزاه علي طمع بعد ما عملت الهوايل عشان تتجوزة
قالت ورد..حرام عليكي يا شيخة ده كله من حمايا الي راح يجوزه بعد ما طليقتة شيعت بيه وقالت انه ملوش في الجواز ولا راجل من الاساس
بعد ما سمعت كلامهم
عرفت ساعتها ليه ابوه
اختار بت غلبانه تيجي تسد خانة في حياة ابنه عشان سمعة ابنه تبقي في السماء
وعرفت كمان ليه شاهين كان عامل زي الي لدغتة عقربة من اول ما شافني
ومشيت بسرعة من امام باب المطبخ
وانا اقول ..بقي ياربي هو انا اخرج من حفرة اقع في حفرة اكبر؟
للكاتبة حنان حسن
المهم عدي اليوم ورجعت ادخل حجرتي مع شاهين مره تانية
وانتظرت حتي صعد للسرير
ورحت اخذ مكاني بجانب الحائط
في ذلك الركن
ولكن في تلك اليلة سمعت شاهين ينادي عليا..
فا قمت سريعا لاري ماذا يريد؟
قلت انت ناديت عليا؟
قال..ايوه
قلت..كنت عايز حاجة؟
بعدما سمعت حديث سلايفي
ورد.. وشوق
وعرفت من كلامهم ان ..شاهين زوجي
يعاني من عجز جنسي وكانت قد فضحتة طليقتة السابقة بذلك الامر ..سابقا
.
ولهذا السبب سارع ابوه بزواجة مره اخري
لينفي تلك الشائعة. ..
عرفت ساعتها ان شاهين كان رافض فكرة الزواج عشان مفيش عروسة تانية تيجي تاكد كلام الزوجة الاولي وتفضحة والناس كلها تعرف وتتاكد من عجزة
المهم ادعيت الجهل بالموضوع
وعملت نفسي كاني مسمعتش حاجة
ومشيت من المكان قبل ما يعرفوا اني سمعت حاجة..
وفي الليل دخلت مره اخري حجرة شاهين لاخذ مكاني بجانب الحائط بدون غطاء ونحن عز البرد
وما كنت اجرؤ علي طلب غطاء من ذلك الرجل الاناني عديم الاحساس…
وعندما جلست بجانب الحائط وانا اشكوا امري لله…
وفجاءة لقيت شاهين يتحدث الي
فقمت سريعا لاقف امام سريرة واسالة؟؟
قلت..هل كنت تتحدث
معي ؟
قال..ايوه
قلت…كنت عايز حاجة مني؟
قال..تعالي هنا قربي
جنبي
…فا نظرت له وبداءت اقترب منه ببطء..
وبمجرد ما اقتربت
بجانبة…
وجدتة يطلب مني المزيد من الاقتراب..
وبمجرد ما التصقت به وجدتة يمسك باذني بقوة..
وهو
يقول..نفسي اعرف انتي جنسك ايه؟
انتي مفيش عند اهلك كرامة؟
تقدري تقوليلي انتي مروحتيش لاهلك ليه؟
واخذ يقرص علي اذني لتؤلمني
قلت..انا همشي ازاي وانا عروسة جديدة لو رجعت لبيت اهلي الناس هيقولوا ايه؟
قال..وانا مالي ومالك انا مش عايزك هنا اصلا
واخذ واخذ يضغط علي ذراعي فاصرخت واخذت استغيث
مما جعل ابوه واخواتة يدخلون لغرفتنا لينقذوني من يده
وسال ابوة ؟؟
قال..ايه الي حصل يا شاهين يا ابني؟
رد اخوة غانم قائلا ..انت السبب يا بوي لان شاهين مكنش له في الزواج
وانت الي غصبتة علية عشان تزوجة وتجيبلة واحده يبهدلها كده
رد شاهين معترضا
قال..ايه موضوع ملوش في الزواج دي ؟
انتبة لكلامك يا غانم
ووجه شاهين الشكوي لابية
قال..يرضيك الكلام ده يا ابويا؟
اخذ الاب ينهر غانم
قال..عائلة جلال الشرقاوي عمرها ما جابت الا رجالة يا غانم واخوك راجل وسيد الرجال كمان
ونظر الاب الي وبدء يسالني؟
قال..في ايه يا شهد؟ صوتك جايب لاخر الشارع ليه؟
لما سالني ابو شاهين عن سبب صراخي والمي
..انا كان ممكن اشتكي لابوه وكلهم كانوا سيالمون عليه ويوبخونة ..
لكن انا بصراحة كنت عايزة مكان اعيش فيه والاقي اكل ونومة نضيفة ومكان اعيش فيه بدون ما حد يطردني منه
فا لقيت نفسي بجاوب علي ابوه بايجابة مختلفة عن الي ظن اني هقولهالة
قلت..معلش يا ابا الحاج اصلنا خدنا راحتنا انا وشاهين ونسيت نفسي وصوتي علي
نظر الي الجميع بدهشة
ولم يفهموا مقصد كلامي في بادئ الامر
فعاد ابوه وسالني مرة اخري..
قال..هو انتوا كنتوا بتتخانقوا ولا ؟؟؟
ضحكت واختبات في شاهين الذي كان مذهولا هو الاخر
قلت..قلتلك اهدي شوية يا شاهين
اديك جيبتهم علي صوتي واخذت اضحك بصوت به كثيرا من الدلع
مما جعل الاب يفخر بابنه واخذ ينظر لابنه غانم وهو يقول بفخر..
مش بقولك ولاد جلال الشرقاوي كلهم رجالة؟
وربت الاب علي ظهر شاهين وهو يقول عاش يا ولدي
ونظرالاب الي قبل ان يتركنا ويخرج من الحجرة
وهو يقول..
عارفة يا بت ياشهد؟
لو عرفتي تجيبيلي حفيد من ولدي شاهين هخليكي ست البيت ده كله
نظرت الي شوق سلفتي وقد اشتعلت بها النار بسبب ذلك الاطراء ..
وبعدما خرج الجميع ..
نظر الي شاهين برضا بالغ واخذ ينادي علي سعدية..
وهي فتاة تعمل في منزل جلال الشرقاوي هي وامها منذ زمن..
وطلب منها ان تاتي بالكثير من الطعام
وبالفعل اتت الفتاة باشهي الطعام وقد قدمة لي شاهين وهو يقول.. اتعشي يا شهد ..براوه عليكي
عايزك تخلصي علي كل الاكل ده…
نظرت له وانا اقترب من الطعام ووجدتة بدء ياكل وياكلني بيدة..
وبعد العشاء ..دعاني للفراش لانام لاول ليلة في بيتة وانا دافئة..
هو صحيح احنا نمنا كا الاخوات تماما
ولكن ..انا كنت بحمد ربنا علي كده وبقول الحمد لله فضل وعدل
المهم فضلت علي النغمة دي وكل ليلة اصيت في سيد الرجالة وادعي بانني انعم في عرين الاسد بينما هو نائم ويغط في نوم عميق..
المهم اخذت شوق سلفتي.. تغل مني وتكن لي كل حقد وكراهية
وكلما ازدادت غلاوتي عند حمايا ..
كلما زادت نارها اشتعالا..
حتي جاءت في ليلة وقد قررت ان تخرجني من البيت
وتجعلهم يطردوني شر طردة..
وذلك عندما ارسلت في طلب امراة تفعل لها سحرا وعمل بالفرقة بيني وبين شاهين
ووقف للانجاب ووقف الحال ايضا
وانتظرتني حتي دخلت للحمام
واتت لي بالعمل ووضعتة لي تحت مرتبة سريري..
وفي تلك اللحظة شاهدتها الفتاة سعدية
التي تعمل بالمنزل وهي تفعل ذلك..
وعشان انا كنت بعامل البنت برحمة وكنت اعاملها كا اخت صغيرة لي ..
فقد جاءت تلك الفتاة واخبرتني بذلك العمل القذر
فا ذهبت سريعا واخبرت حمايا ابو شاهين
بما قالتة لي سعدية عن العمل..
فدخل( حمايا)ابو شاهين بنفسة وشاهد ذلك
( العمل )وامر باحضار تلك المراة التي عملت ذلك العمل
واقسم امامها بالله انها اذا ما شهدت بالحق لا ذهب بها للسجن ولجلبت علي نفسها الخراب
ولكن المراة اعترفت علي شوق زوجة غانم
مما جعلت غانم يضرب زوجتةضربا مبرحا ثم القي عليها يمين الطلاق..
ولكن( شوق) ارادت قبل ان تخرج من المنزل
ان تشعل البيت نارا وتشكك الاخ في اخوة
فقد قالت انها فعلت ذلك بعدما شكت بوجود علاقة بيني وبين غانم شقيق شاهين..
وطبعا ده كدب ولم يكن له ا اي اساس من الصحة
ولكنها اردات ان تزرع الشك في النفوس
فا قالت امام الجميع ..انا همشي واسيبك تاخد راحتك مع زوجة اخوك عشان تتمتع معاها براحتك من غير عزول
بعد ما مشيت شوق ..لم يهتم لحديثها الانتقامي زوجها غانم واخذ يضربها ويطردها
اما شاهين فا بدء في محاسبتي كلما شاهدني اتواجد بمكان يكون فيه غانم اخوه بالصدفة
مما جعل ابو شاهين يستشعر الخطر علي غانم و شاهين وقرر ان يفعل شيئا يبدوا غريبا بعض الشيئ..
فقد جعلنا ابوه ..ان نبتعد عن المنزل انا وشاهين
مدعيا بانه اراد ان يهدي لشاهين منزلا جديدا في بلد مجاور لبلدنا
وكان قد اخذ ذلك البيت بالتبادل لقطعة ارض مع احد التجار
المهم ..ارسلنا ابو شاهين لنعيش في بيتا في اطراف البلد
كي لا يجد الشيطان مجالا ولا يستطيع ان يدخل بين الاخوة..
ويخسر كلا الاخين بعضهما
وعندما ذهبنا للبيت الجديد ..وجدت ان المنزل في بلد اخر
ولم تكن تلك هي المشكلة الوحيدة ..
بل كان هناك عيبا اخر
وهو ان المكان كان بعيدا عن العمار
ولم يكن يوجد سوي منزلين فقط بالمكان
وكان منزلنا يتوسط المنزلين ..
ولما دخلت البيت الجديد لقيتة كبير والفرش بتاعة جميل ..
وكنت فرحانة اوي ان اخيرا بقي عندي منزل كبير لوحدي بعد ما كنت مش لاقيه مكان انام فيه في غرفة ااخويا ..
وفضلت اتفرج علي البيت وفرحت جدا لما لقيت حوالين البيت حديقة جميلة
ولكنني عندما خرجت للحديقة لاحظت بان الحديقة بتاعتنا ملاصقة لحديقة الجيران
بحيث ان ممكن نوصل للجيران بسهولة عن طريق الحديقة..
للكاتبة حنان حسن
المهم انا كنت فرحانة جدا بالبيت الجديد..
لكن شاهين لم يكن مسرورا من الابتعاد عن منزل ابيه
وبالرغم من ان ابوه يرسل لنا كل اسبوع سيارة محملة بكل خيرات الله الا انه كان يشعر بان شيئا ما ينقصة
وكان شاهين يمسك ادارة المصنع الذي يملكونة
وبرغم اننا كنا نعيش في منطقة شبة مقطوعة وبعيدة عن العمار
الا انه كان يتركني ويخرج كل يوم
وكان بعد ان يعود
كان يتعمد اذلالي واهانتي مره اخري
واخذ يتهمني بانني انا السبب لتركه منزل ابوه
وانه لولا ان ابوه قد لاحظ شيئا بيني وبين غانم اخوة ما كان قد اخرجنا من المنزل..
وكنت كلما اقسم له بانه واهم ..
يكذبني ويقوم بضربي واهانتي..
وعشت ايام وليالي علي هذا الحال..
وفي يوم بعد ما شاهين اتخانق معايا وخرج كا العادة
وكنت ساعتها قاعدة لوحدي تماما..
سمعت صوت صراخ في المنزل المجاور
واخذت انتظر ان يخرج احد من المنزل
ولكن احدا لم يخرج
..واخذت اسمع الصراخ عاد ليتكرر..
فا ظننت ان هناك احد يستغيث
وخصوصا ان صوت الصراخ كان لامراة
فا وجدت نفسي اخرج ببطء وامشي من خلال الممر الموصل لحديقة الجيران
للكاتبة..حنان حسن
وعندما اقتربت من المنزل سمعت صوت الصراخ يتزايد
فا حاولت ان اسرع لانقذ تلك المراة
وبعدما اقتربت من الباب اخذت ادقق السمع وانا احاول ان اري ما بداخل المنزل من خلال الشباك في الدور الارضي
واثناء ما انا انظر لما بداخل البيت
سمعت صوتا ياتي من خلفي.. فجاءة
وهو يقول..انتي مين وبتعملي ايه هنا؟؟
نظرت للخلف لاجد شابا ..يكشر عن وجهة
قلت..انا سمعت صوت حد بيستغيث من هنا
اخذ يتحدث معي وهو في شدة الغضب
قال..بلاش تحشري مناخيرك في الي ملكيش فيه عشان مترجعيش تندمي
واخذ يصرخ في وجهي وهو يقول ..مش عايز اشوفك تقربي من البيت ده تاني البيت ده مسكون انتي سامعة
سمعت كلماتة وتركتة ومشيت وطبعا كنت عارفة انه بيقولي كده عشان يخوفني لان مفيش حاجة اسمها عفاريت
وانتظرت علي احر من الجمر ان ياتي شاهين من المصنع لاطلب منه ان نعود مرة اخري للمنزل
واول ما شاهين وصل بادرتة بالحديث
قلت..انت بتخرج وبتتركني لوحدي وانا بخاف..
عشان كده يستحسن اننا نرجع للبيت زي منتا كنت عايز
قال..قصدك زي منتي كنتي عايزة
قلت..تقصد اية؟
قال..اقصد ان مفيش رجوع للبيت وحاولي تعودي نفسك علي العيشة هنا
قلت..لكن…
فال..خلص الكلام
وفعلا خلص الكلام بيني وبين شاهين في تلك الليلة
وفي اليوم التالي بعدما خرج شاهين من المنزل اخذت انظر عليةاثناء خروجة من المنزل
واثناء ما كنت بنظر من الشباك لقيت كلاب كتير وقطط بتخرج من البيت الي الشاب حذرني من دخولة وقال انه مسكون
.
واستغربت لمنظر القطط والكلاب الكتير الي بتخرج من البيت والي ادهشني اكتر اني رايت امراة تخرج من ذلك المنزل
وما جعل الرعب يدب في قلبي هو انني قد رايت تلك المراة تنظر الي طويلا مما جعلني ادخل بسرعة وانا ارتعد …
وفي الليل اثناء عودة شاهين من المصنع
اخذت اسرد له كل ما حدث ولكنه لم يصدق كلمة مما قلتها له
واخذ يتهمني بانني ادعي كل ذلك لكي ارجع للمنزل واكون بجانب اخوه وافتعل معي مشكلة كبيره ..
.واخذ يضربني ضربا مبرحا كا العادة
حتي حدث شيئا غير متوقعا
ادي لتوقف شاهين عن ضربه لي
وقد اصابة الذعر ..
فقد ظهرت فجاءة معنا ف منزلنا تلك المراة التي كانت بالمنزل المسكون مع الكلاب والقطط في الصباح..وفجاءة….
بعد ما جلال الشرقاوي..(حمايا)
اهدي لينا بيت بعيد ليضمن عدم وقوع الفتن والنزاع والفرقة بين ابنائة ..
وبعدما ذهبت لذلك البيت البعيد عن العمار
واكتشفت انه لا يوجد بالمكان سوي ثلاثة بيوت واحد عن يسارنا والثاني عن اليمين وبيتنا كان يتوسط البيتان.
.
للكاتبة..
وبعدما لاحظت سماع اصوات غريبة تخرج من احدهم
وذهبت لاري ما هذا الصوت..
اخبرني جاري الذي يسكن في البيت علي اليمين بان المنزل علي اليسار مسكون وحذرني من ان اقترب منه مرة اخري
مما جعلني اخاف واطلب من شاهين زوجي بان نعود لبيت العائلة مرة اخري..
ولكن شاهين اعتقد خطاء بانني افتعل الحجج
لارجع واعيش بجانب اخوه غانم
الذي نجحت شوق زوجتة ان تزرع الشك من ناحيتة في قلب زوجي..
واخذ شاهين يضربني ضربا مبرحا..
ولكن ما جعلة يتوقف عن ضربه لي هو خوفة وهلعة بمجرد ما قد شاهد امراة تقف في بيتنا وهي تنظر الية…
وكانت تلك المراة صارخة الجمال..
فقد كانت تتمتع بعينان في زرقة السماء
وبياض كا بياض الثلج
وشعر تخرج خصلاتة الشقراء من ذلك الوشاح الذي كانت ترتديه
وكانت ايضا تمتلك جسد غاية في الجمال
المهم اننا مره واحدة وجدنا تلك المراة تقف وسطنا..
وفي تلك اللحظة وقف شاهين زوجي متفاجاء بجراءة تلك المراة ودخولها للمنزل دون استئذان ..
واخذ ينظر اليها وهو ينتظر ان تتحدث او تقول سبب مجيئها
ولكن تلك المراة ظلت واقفة تنظر لشاهين نظرات غريبة..
ثم سالتة…
قالت..انت بتضربها ليه؟
وظل شاهين صامتا ومندهشا لجرائتها ولم يرد عليها
ولم تبالي تلك المراة بتجاهلة لسؤالها
ونظرت ناحيتي ووجهت لي انا الحديث
قالت..الي بتمتلك زوج مثل زوجك القوي ده مينفعش تزعلة
واقتربت من شاهين وهمست بصوت مسموع في اذنة..
قائلة..لو زعلتك تاني …سيبها وتعالي
وتركتنا تلك المراة وخرجت دون ان ينطق احد منا انا وشاهين بكلمة واحده من شدة الذهول
وقد لاحظت علي شاهين بان تلك المراة قد لفتت نظرة واهتمامة ايضا..
فقد لاحظت عليه انه بدء يراقبها من خلال الشياك وكان معتقد بانني لا اراه
ولكنني التمست له العذر في بادئي الامر
فهي غريبة في تصرفاتها وفي اليوم التالي ..
خرج شاهين للمصنع بسيارتة وغاب حتي الظهيرة
ووجدتة يعود مرة اخري ومعه اكلة سمك وجمبري ساخنة
كان قد اتي بها من احدي محلات الاسماك التي تعد وجبات الاسماك ..
ولفت نظري ان شاهين اتي بالكثير من الطعام..
فا سالته؟
قلت..انت ليه جايب كمية السمك دي كلها ؟
قال..اعزمي علي جارتك لو حبت تيجي تاكل معانا تتفضل
فا وجدت انا ان من الافضل ان اذهب لها بوجبة السمك في بيتها لكي لا تخجل من القدوم في وجود شاهين
وبصراحة اكتر
لاني شعرت بغيرة نسائية منها عندما لاحظت اهتمام شاهين زوجي بها..
هو صحيح شاهين مازال زوجي علي الورق فقط
ولم يعترف به
كا زوج فعلي حتي الان
لكن كبرياء الانثي
عندما تشعر بان زوجها
يقلل من شانها
ويفضل انثي اخري عليها فهذا وحده شعور مؤلم ومرفوض..
المهم..جيبت صينينة كبيرة ووضعت فيها كام سمكة كبيرة سخنة كده ..
وطبق تاني وضعت به الجمبري الكبير الطازج الساخن..
وشوية سلطة خضراء ..وطبق ارز كبير
واطباق المشهيات الاخري زي.. بابا غنوج ..وطحينة
وظبط صينية حلوه كده
واخدتها وذهبت بها لجارتي
ولحسن الحظ انها كانت تقف حينها في فرندة الدور الارضي وهي بلكونه مفتوحة في الدور الارضي علي الجنينة
وكانت تنظر باتجاهي..فا ذهبت لها بصينية الطعام..
وعندما اقتربت منها ابتسمت لها وانا اعرفها بنفسي
قلت..مساء الخير ..انا شهد جارتك الجديدة في البيت الي جنبك وانتي كنتي شرفتينا امبارح
وانتظرت ان ترد الجاره باي ترحيب او حتي اي رد فعل ولكنها لم تفعل ..
فا استطردت قائلة
انا قولت نبدء ناكل سواء عيش وملح
وجايبالك بقي شوية سمك وجمبري سخنين يستهلوا بوقك..
ونظرت لتلك المراة التي كانت تقف كا تمثال من شمع
و لا تبدي اي رد فعل لكلامي ..
فا اردت ان انهي وقفتي امامها هاكذا وانا ابدوا كا المتطفلة
قلت..عموما كويس اني لقيتك واقفة هنا
لاني كنت هخاف ادخل عندك من الكلاب دي
بصراحة الكلاب بتوعك شكلهم صعب اوي وانا بخاف منهم
ووجدتها مازالت تنظر الي ولم تنطق بكلمة
بينما انا اثرثر وحدي كا البلهاء
فا عزمت ان انهي ذلك الموقف السخيف..
وتقدمت منها لاقدم لها صينية الطعام
وكانت تستطيع ان تمد يدها من خلال السور الصغير الذي يفصل بيني وبينها وتاخذ الصينية ولكنها لم تفعل..
فا شعرت بالاحراج الشديد
ووجدت نفسي اضع لها صينية الطعام علي جزء مستوي وعريض من السور
وتركت لها الصينية وعدت لبيتي دون ان اسمع منها كلمة واحدة
وكنت متاكده باني بعد دقيقة واحدة اني هسمع صوت ارتطام الصينيية بالارض بعدما تدفعها هي بعيدا عن بيتها..
ولكنني عندما وصلت لباب بيتي والتفت بحجة اني بغلق الباب
وجدتها قد اخذت الصينية ودخلت بها للداخل
..وحمدت ربنا انها هتاكل منها
لانها ياعيني عايشة لوحدها وتلاقيها يا عيني مفيش حد بيجيبلها اكلة حلوه ..
عدي الموقف ده وفي اليوم التالي صحيت انا شاهين من بدري علي صوت محركات سيارات امام منزلنا
ونهض شاهين منزعجا من علي السرير
ليجد ..سيارة كبيرة محملة بالاثاث تقف امام منزلنا
وروحت انظر انا الاخري لاري من ذلك الساكن الجديد الذي
سيسكن ببيتنا ؟
..ورايت سيارة ملاكي تقف امام المنزل
بجانب سيارة نقل الاثاث
والمفاجاءة اني شاهدت شوق سلفتي
وزوجها غانم ينزلان منها ومعهم اخوهم الثالث وزوجتة ورد
كانوا جميعا يقفون اثناء طلوع عفشهما لاعلي..
ووجدت شاهين يسال نفسة في عصبية
قال..وده ايه الي جابهم هنا دول؟
طبعا كان لازم انزل استقبل اخوات زوجي
وخصوصا ان ورد سلفتي معاهم
وورد انسانه طيبة ولم اري منها اي سؤ
ولكن كنت خايفة انزل شاهين يترجم نزولي علي اني نازلة اشوف غانم
الذي ليس بيني وبينه اي شيئ ولكن شاهين كان يعتقد غير ذلك
وانتظرت قليلا حتي ياذن لي شاهين
بالنزول..
وبصراحة انا كنت فرحانة جدا انهم جايين يعيشوا معانا هنا
عشان المكان يبقي فيه ونس بدل الرعب ده..
لكن بعد شوية لما ورد طلعت عندي تسلم عليا لوحدها
عرفتني ان الي هيعيش معايا هنا في البيت ده هي شوق وغانم فقط
قلت..هو مش كان طلقها وخلص منها؟
ايه الي خلاه يردها تاني؟
ردت ورد وهي تتنهد
قالت..ابوها شريك ابوه حماكي جلال الشرقاوي
وبينهم وبين بعض مصالح
وطبعا ابو غانم فضل يزن علي ابنه غانم انه يردها عشان المصالح الي بينهم بملايين …
وفعلا غانم سمع كلام ابوة وقبل انه يردها
لكن شوق يا ستي اشترطت ان عشان تقبل بالرجوع؟
لازم تيجي تعيش هي وغانم في البيت ده
وابوه عشان يراضيها وافق انها تعيش مع غانم في الدور الي فوق منكم..
بصراحة لما سمعت كلام ورد ..قلبي اتقبض
وقلت في نفسي ياريت ياورد كنتي قلتي بنفسك لشاهين ان شوق هي الي طلبت تيجي هنا
ودي مكنتش رغبة غانم
المهم خرجت ورد من عندي
وانضمت لسلفتها شوق عشان تساعدها
وانا طبعا مطلعتش فوق خالص
حتي لا اتقابل في غانم ويبقي في كلام وحديت من شاهين..
ولكن بعد شوية خرج شاهين
وطلع لاخواتة في الدور الي فوقنا
عشان يسلم عليهم
وسالني..
قال..انتي مش هتطلعي معايا نسلم عليهم؟
قلت..انا الي يلزمني منهم هي ورد وخلاص هي جت وانا سلمت عليها
فا نظر ليا في شك وتركني وخرج ..
وبعد شوية لقيت جرس الباب بيرن..
فا اعتقدت بان شاهين نزل من عند اخواتة ونسي المفتاح هنا..
لكن لما فتحت اتفاجاءات
بان الي علي الباب هو غانم اخوه ..
فا نظرت له بتوتر وانا ابحث بعيني عن شاهين الذي اذا حضر الان ستكون نهايتي في ذلك البيت قد باتت مؤكدة
ونظرت لغانم الذي بدء يتحدث بود شديد
قال ازيك يا شهد واخبارك ايه؟
قلت الحمد لله انا كويسة انتوا كلكم عاملين ايه؟
قال الحمد لله
ثم
سالني؟؟
قال..امال مطلعتيش ليه مع شاهين عشان تسلمي علينا يا شهد؟
هو انتي مش عايزة تشوفينا ولا ايه؟
وقبل ان اجيب..
سمعت صوت شوق ياتي من خلف غانم وهي تقول..
لا ازاي اكيد احنا وحشناها زي ما هي وحشتنا
وظهرت شوق من خلف غانم وهي تبتسم ابتسامة صفراء
وهي تنظر الي
وتقول..كلهم هناك قالوا خليهم يعيشوا لوحدهم الا انا
قلت ابدا
والنبي ما هسيب شهد سلفتي حبيبتي ابدا
واخذت تسلم عليا وجذبتني اليها لتقبلني
واثناء اقترابها مني همست في اذني قائلة..
والنبي ما هسيبك
نظرت لها وانا اردلها الرسالة
قلت..ومين قالك اني انا الي هسيبك يا شوق؟
وفي تلك اللحظة نزل شاهين وعزم علي الجميع بالدخول لتناول الطعام
وفي المساء .. غادر مدحت سلفي وزوجتة ورد
بعدما ساعدوا في تجهيز الشقة الخاصة بشوق وغانم
وبعد انصراف الجميع
سالني شاهين..
.
قال ..انتي كنتي تعرفي ان شوق وغانم جايين يعيشوا هنا؟
قلت ..وهعرف منين منا قاعدة معاك هنا اهوه؟
وبعدين ورد زوجة اخوك قالت ان سكن غانم وزوجتة هنا
كان بناء عن شرط وضعتة شوق للرجوع لغانم
نظر الي شاهين وهو غير مصدقا لحديثي وتركني وخرج
وفي اليوم التالي خرج شاهين للمصنع كا العادة
وخرجت انا لانسق الحديقة واسقي الزرع في الصباح
وتفاجاءت بذلك الجار الشاب
يقف بحديقة منزلي بعدما جاء متسللا
مما جعلني انتفض هلعا
ونظرت له بتعجب من وجوده هنا الان
قلت..اي خدمة؟
نظر الي بعينية الزائغتين ولم يقل سوي جمله واحدة لا تقل رعبا عن منظرة
قال..احذري لان الخطر قادم
سالتة في غضب
قلت..مش انت الي كنت عند بيت جارتنا
وقلت البيت مسكون وطلع في الاخر واحده ساكنه في البيت؟
ودلوقتي جاي تقول كلام مزعج تاني؟..
وسالته..في عصبية
قلت.. انت ليه بتعمل كده؟
نظر الي وهو يؤكد علي ما قالة منذ قليل
قال.. بقولك الخطر مقرب من بابك وهياخد سقف دارك..
وتركني ومشي بعدما قال تلك الكلمات المخيفة ..
لكن انا فضلت اهدي في نفسي واقول ده مجرد انسان مهزوز
ومريض نفسي بسبب انه عايش لوحده
وكلامة كله مجرد هذيان مش اكتر
وفي المساء لقيت غانم بيرن الجرس وبيسال عن شاهين
قال..هو شاهين لسه مجاش ولا ايه؟
قلت..لا لسه بس هو زمانه علي وصول ..
قال..اصلي كنت عايزة في…..وقبل ان يكمل حديثة ظهر شاهين وهو ينظر الينا معا ويقول ..
خير يا غانم خارج من بيتي بدري ليه؟
رد غانم قائلا..
قال..انا لسة جاي اصلا عشان اسال عليك
وفي تلك اللحظة ظهرت شوق وهي تريد ان تنفخ في النار..
قالت ..اظن بقي يا شاهين لازم تلم زوجتك عننا شوية وبلاش السفالة الي بشوفها كل شوية كده عيني عينك دي
فا قام غانم بصفعها بالقلم واخذ يعتذر لاخوة..عن وقاحة زوجتة
اما انا
فا نظرت اليها وانا اقول اخرسي قطع لسانك
ونظر الي شاهين وهو يقول اخرسي انتي خالص دلوقتي ولما ارجعلك لينا كلام تاني ..
ثم طلب من غانم اخوة ان يذهب معه لمشوار
حيث وضع يده علي كتف غانم وكانه يقبض عليه
وهو ياخذة للخارج
قال..تعالي عايزك
واخذة وابتعدوا بعيدا مشيا علي الاقدام تاركين سيارتهم
اما انا فقد وجدت نفسي اقف امام تلك الحية الرقطاء وهي تبتسم ابتسامة مستفذة
و تقول..شوفتي..اهو قال انه هيعرفك شغلك لما يرجعلك..ا
بقي استلقي وعدك منه بقي لما يرجعلك
فما كان مني الا ان اغلقت الباب ..في وجهها بقوة
ودخلت وانا ارتعد من
تهديد ووعيد شاهين ليا
واخذت اتخيل اللوان العذاب الذي سالاقية علي يده بعدما يعود..
وما كان يؤلمني هو انني كنت بريئة..
ولم اقوم باي خيانه لشاهين
وكنت راضية بعيشتي معه كا اخوه
ومتغاضية عن اي حقوق زوجية لي
وكل ما كنت اريدة من شاهين هو بيت اشعر فيه بالامان
ولقمة ونومة نضيفة فقط لا غير
ولكن شوق لم تقبل بان تتركني لحالي
وغرست الشك في قلب زوجي الذي فقد الثقة بنفسة بسبب عجزة الجنسي
وكنت انتظر عقابة
برمية لي في الشارع
او القتل علي ذنب لم اقترفه اساسا…
واخذت اترقب الباب وانا ارتجف واقول بعد ثانية ممكن يدخل شاهين من ذلك الباب ويقتلني ظلما..
ولكن بعد كثيرا من الوقت سمعت طرقا علي الباب..
ففتحت وانا قلبي يكاد ان يقف من الخوف من شاهين..
وعندما فتحت وجدت امامي غانم
وهو يسالني عن شاهين
قلت..شاهين مهو كان معاك؟
قال..لا احنا شدينا شوية في الكلام مع بعض..
وانا قسيت عليه فا تركني ومشي
وانا جاي دلوقتي عشان اراضيه
قلت..طيب بالله عليك اتفضل اطلع شقتك لانه كل ما بيشوفك هنا بيتجنن
للكاتبة..حنان حسن
قال ايوه منا عرفت وجاي عشان نقعد كلنا ونتكلم بقلب مفتوح
ونشيل اي شك دخل بينا لاننا اخوات وعايشين في بيت واحد
ومينفعش نعيش مع بعض واحنا مخونين بعض
قلت..تمام اتفضل اطلع شقتك ولما يجي ابقي قولة الكلام ده
وبالفعل طلع غانم شقتة..
ومر وقت كثير وشاهين لم يعود
وفضلت منتظره حتي غلبني النوم
واستيقظت في الفجر ولم اجد شاهين قد اتي..
وانتظرت للصباح ولكنه لم ياتي ايضا ..
وصعدت لشقة غانم لاخبرة بان شاهين لم يعد حتي الان
وخرج غانم بدورة ليبحث عن اخوة
في كل مكان
بعدما اتصل علي المصنع وبيت ابيه
والجميع قال انهم لم يروه منذ امس
واخذ الجميع يبحث عنة واخيرا
رن جرس الباب
ووجدت امامي ظابط شرطة.
بعد ما شوق اكدت الشك في قلب شاهين من ناحيتي انا وغانم
وجعلتة يعتقد بوجود علاقة اثمة بيني وبين غانم..
ولعبت الصدفة دورا اخر مؤكد لذلك الاعتقاد..
وذلك عندما اتي شاهين فجاءة
ووجد اخاه غانم يتحدث معي علي باب الشقة واعتقد بانه كان يخرج من عندي اثناء غيابة
واكدت له شوق ايضا بكلماتها الخبيثة كل تلك الظنون
مما جعل شاهين يصيبة الجنون
واخذ معه غانم اخية للخارج ليصفي معه حسابة بعيدا عني انا وشوق
وبعدما ابتعدا
مر الوقت ولم يعود شاهين بعدها
وبحث الجميع عنة ولكنه لم يظهر له اي اثر..
.
وبعد مرورالكثير من وقت رن جرس المنزل عندي
وشاهدت ضابط شرطة يقف امامي ويسال؟
قال..دة منزل شاهين جلال الشرقاوي ؟
قلت..ايوه ليه؟
قال…احنا عثرنا علي جثة في الترعة المجاورة لمنزلكم
ولما انتشلناها و فتشتنا في ملابس الغريق
وجدنا بطاقة واوراق بتدل علي شخصية صاحب الملابس والبطاقة..
كانت باسم..
شاهين جلال الشرقاوي..
ده غير اوراق تانية ونقود ..
سمعت حديث الضابط وروحت اصرخ علي غانم لياتي ويسمع بما حدث لاخية..
وبعدما نزل غانم وصدم صدمة العمر
حيث فجع في اخية الذي كان يريد ان يتقابل معه ليطيب خاطرة..
وطبعا طلب منا الظابط بان نذهب جميعا للمشرحة لكي نتعرف علي الجثة…
وبالفعل ذهبنا انا وغانم ومدحت اخوه وجلال الشرقاوي والد شاهين
وكان ايوه قد اتي اتي مهرولا
بعد سماع ذلك الخبر الاليم االذي كسر ظهرة
وكان الرجل يمشي معنا مثلة كا من فقد عقلة بسبب ابنه…
المهم دخلنا كل واحد بدوره لنشاهد الجثة بثلاجة المشرحة..
ودخل اولا…غانم والذي خرج بعدها وقد اصابة الاختناق
واخذ يسعل وكانه اصابة ربو شعبي فجاءة..
واخذ غانم ينصح اباه بعدم الدخول لانه لن يقوي علي مشاهدة منظر ابنة علي ذلك الحال..
وفي تلك اللحظة ..سال .. جلال الشرقاوي ..غانم ابنه
قال..الي جوه في الثلاجة اخوك شاهين يا غانم؟
نظر غانم والدموع بعينية وهز راسة بالايجاب
جلس جلال الشرقاوي علي الارض
وكان قدماه قد اصابها شلل مؤقت عن الحركة
ولم يستطيع ان يدخل ويشاهد الجثة ..
ثم دخل اخاه الاخر مدحت في دورة
وخرج ليؤكد بانها جثة شاهين..
وبعدها جاء دوري لكي ادخل واشاهد الجثة..
واول ما دخلت عند الثلاجة بدء الرجل يفتح باب الثلاجة
في بطء وفوجئت بابشع منظر قد شاهدته عيني منذ ان ولدت..
فقد كانت الجثة مشوهة الوجه وكان السمك او شيئا ما كان قد اكلها
ولكن ما اكد لي انها جثة شاهين
ذلك القميص الذي اخرجتة لي بنفسي في صباح اليوم الذي اختفي فيه شاهين
وايضا كان بنفس تلك الملابس القميص البطاقة واورواق شاهين الاخري..
وكانوا قد وضعوا ملابسة واشيائة جميعا بكيس بجانب جثتة واخرجوها لنا لنتعرف علي ملابسة واشيائة ايضا
واخذ الضابط يسالني وانا اقف امام ثلاجة الموتي
قال..هي دي جثة شاهين زوجك؟
رديت بصوت مبحوح بعدما قاومت احساس الاعياء الذي شعرت به وانا ارد علي الظابط
قلت..ايوه هي جثة شاهين
وبمجرد ما نطقت تلك الجمله
اخذت اشعر بدوار
وبعدها وقعت مغشيا علي ولم ادري بنفسي الا وانا في الخارج
وحولي غانم ومدحت وحمايا والضابط..
وبعد ان افقت..
نظر الينا جميعا الظابط وهو يقول..
قال ..تقرير الطب الشرعي بيقول ان الوفاة حدثت نتيجة الغرق
ولم تبدوا علي الجثة اي اثار تعذيب ولا مقاومة من اي نوع..
ولا يوجد بالجثة اي خدوش او كدمات…
وبالنسبة لتشوة الوجة.. فا ذلك يرجع لمكوث الجثة في المياة لوقت طويل
ادي لتعرضها للافتراس من بعض الاسماك او القوارض..
ومرجح احتمالين تسببوا في الغرق
1- الاحتمال الاول وهو ان تكون انزلقت قدمة فوقع بالترعة وغرق رغما عنة
رد غانم متسائلا؟
قال..والاحتمال الثاني؟
رد الظابط اسفا.
قال..انه يكون رمي نفسة بالترعة قاصدا (الانتحار)
رد جلال الشرقاوي وهو يعترض
قال..لا استحالة ابني انا ينتحر ابدا
رد الظابط لينهي ذلك الحوار قائلا.. عموما الوفاة طبيعية ولايوجد بها اي شبهة جنائية
بعدما سمعنا تقرير الطب الشرعي الي بيقول ان الوفاة ليس بها اي شبهة جنائية …
خرجنا جميعا..
وعدنا للمنزل وانا ابكي حظي
واتسائل؟؟
ياتري جلال بيه هيرميني بره البيت دلوقتي ولا كمان شوية ؟
واخذت افكر وانا احمل الهم حتي وصلنا الي البيت
.
وكان حمايا كان قد بدء يشكوا بضيق في التنفس والم في صدرة
مما جعل غانم يقرر ان ياخذة للمستشفي فورا
ولكن قبل ان يفكر ان ينقلة للسيارة
وجده قد فارق الحياة….
وبذلك يكون قد فقدت العائلة اثنان من افرادها في يوم واحد ..
وبعد دفن الجثمانان عدنا جميعا للمنزل
وكنت قد لاحظت امرا غريبا
فقد شاهدت من شباك السيارة
تلك الجارة غريبة الاطوار تقف في شرفة منزلها
وتراقب ما يحدث عن بعد
وعندما نزلت من السيارة ونويت علي دخول المنزل
وجدت شوق سلفتي وقفت امام البيت لتعترض دخولي
وهي تسالني؟؟
قالت… علي فين يا شاطرة؟
قلت..داخلة بيتي
قالت..بيت مين يا ام بيت؟
احنا كنا سامحين ليكي تعيشي هنا عشان خاطر شاهين ..
وشاهين مات خلاص
ودلوقتي ..اتفضلي من هنا ومش عايزة اشوف وشك
تاني ..
عشان لو شوفتك هنا مره تانية انا هكسر رجلك
وقبل ان اجيب علي تهديدها سمعت صوتا قويا ياتي من الخلف..
وعندما نظرت للخلف..
وجدت غانم يمنعها ويردها عن غطرستها وجبروتها
حيث رد غانم بغضب
قال..اقفي عندك يا شوق انتي اتجننتي ولا ايه؟
ازاي عايزاني اطرد زوجة اخويا من بيتها واخويا لسة مدفون..
طيب حتي اصبري علي نيتك السوده دي لما يعدي الاربعين
ردت شوق غير مبالية بحديثة لها
قالت ..اناقولت البت دي هتمشي من هنا حالا ومش هتدخل البيت
والي انا قولته هيتنفذ حالا
رد غانم متسائلا بسخرية..
قال..ولو الي سيادتك بتؤمري بيه متنفذش هتعملي ايه؟
قالت..همشي انا واسيبلك البيت
رد غانم ساخرا..
قال..ده علي اساس اني ماسك فيكي ومش هقدر اعيش من غيرك؟
ثم اشار بيده للخارج وهو يقول..
في ستين مصيبة ..غوري في داهية تاخدك
ثم ازاحها عن الطريق لاستطيع ان ادخل وامر انا من الباب..
و نظر الي باسف وهو ويقول..اتفضلي يا شهد ادخلي بيتك
.
وكنت اعتقد بان شوق ستحزن من موقفة؟
وتغضب وتاخذ موقف من اهانته لها امامي
ووربما سترحل وتترك لي المنزل ..
ولكنها دخلت وصعدت للطابق العلوي
وهي تتوعد لي
وتقول ..عموما الاربعين هيعدي هواء
وبعدها هرميلك هدومك في الشارع بنفسي
وبعد مرور ذلك الموقف..
مر اكثر من شهر
وكنت احاول انا اتجنب ان اصطدم بشوق نهائي
حتي اري ماذا سيفعل غانم ومدحت اخوه معي بعد مرور الاربعين ..
وقد لاحظت بان شوق قد
تجنبتني تماما
وابتعدت عني
وبدت وكانها تنصب لي فخا ما ..
فقد كان صمتها يشبة الهدوء الذي يسبق العاصفة..
وفي ليلة ممطرة كنت اجلس بها في البيت وحدي
وكنت اجلس في غرفة نومي
وتخيلت بانني قد رايت خيالا بالخارج في الصالة
وتخوفت لانني كنت اعيش وحدي بعد وفاة شاهين ..
فا دب في قلبي الرعب
وقلت..ساخرج لاري ما بالخارج ..
وبالفعل قمت بالتسلل للخارج
ولكنني لم اجد احد
فسارعت بالعودة لغرفتي مره اخري لاحتمي بفراشي..
ولكن بعد دقائق سمعت صوت محرك سيارة بالخارج
ونظرت من النافذة لاجد سيارة يدور محركها في الخارج بالظلام
وعندما دققت النظر اكثر تفاجاءت بانها سيارة شاهين
وبها شخصا ما..
وقلت في نفسي بانة ربما كان غانم او اخوه مدحت قد قاموا بدخول السيارة لينقلونها لمكان ما..
ولكن بعد شوية سكت صوت المحرك وانطفاءت انوار السيارة
وبعدها بقليل..
سمعت صوت الجرس فذهبت وفتحت الباب..
لاجد شوق تاتي بزعابيها وهي تحاول ان تهجم عليا وهي تكيل لي الشتائم
قائلة..فين مفاتيح العربية يا حرامية
يا بنت الحرامية؟
واخذت تصيح في زوجها وتقول..
شوفت يا سي غانم الي قلبك وجعك عليها وعلي ظروفها ؟
يا عيني اديها كانت عايزة تسرقكم اهية وتاخد عربية شاهين وتهرب؟
رد غانم متسائلا
قال..هي المفاتيح بتاعة عربية شاهين معاكي يا شهد؟
قلت..مفاتيح ايه وعربية ايه ؟
انا مش فاهمة حاجة؟
ردت شوق ساخرة
قالت..ايوه ايوه استهبلي يا بت؟ اصلنا هيخيل علينا
الشويتين دول؟
رد غانم قائلا..من شوية سمعنا صوت محرك سيارة تحت البيت
ولما بصينامن فوق لقيناها عربية شاهين
و في جواها.. حد
وكان الشخص ده بيشغلها
قلت..انا كمان سمعت ده فعلا
وكنت فاكرة حد فيكم الي بيشغلها..
وفي تلك اللحظة اخذت شوق تمسك بي
وهي تقول ..هاتي المفاتيح يا كدابة
ولكن ما جعل شوق تكف يدها عني..
هو اننا سمعنا صوت محرك السيارة يعمل ثانية
فتركنا غانم وذهب ليري من ذلك الشخص الذي بداخل السيارة؟
وبمجرد ما خرج غانم
سمعنا الصوت وقد توقف المحرك ثانية ..
وبعد قليل..تفاجاءنا.. بغانم راجع وعلي وجهة خوف وفزع
وكان يحمل رسالة في يدة..
وسالته شوق
قالت..مين الي كان بيدور سيارة شاهين؟
قال..معرفش
قالت..متعرفش ازاي؟
هو انت مش كنت خارج تشوف مين الي في العربية؟
قال..ايوة منا خرجت وعلي ما وصلت للعربية ملقتش حد بداخل السيارة..
لكن لقيت دي
ومد يدة برسالة قد وجدها بالسيارة
فا مدت شوق يدها وخطفت الرسالة من يده لتقراءها
ولكن بمجرد ما قراءت شوق الرسالة ارتعدت ورمت بالرسالة علي الارض
وهي تصرخ وتقول..
ايه الكلام ده؟
ونظرت لغانم وهي مرعوبة وكان غانم يبادلها نفس نظرات الفزع
فا اخذت انا الرسالة لاري مابداخل الرسالة وجعلهم يفزعون هاكذا؟
وعندما قرات الرسالة
علمت بانهم كانا علي حق من فزعهما..
فقد كان في الرسالة شيئا لن تصدقوة…
بعد ما شاهين زوجي وابوه ماتوا..
حاولت شوق سلفتي انها تطردني من البيت
وترميني في الشارع..
لكن غانم زوجها استطاع ان يمنعها وانقذني من بطشها..
فا توعدت لي شوق وقالت ..بان اخري معها في ذلك البيت بمجردمرور الاربعين علي وفاة شاهين..
فا ابتعدت عنها والتزمت المكوث بشقتي
بالدور الاول ..
واستمر الامر علي ذلك النحو لاكثر من شهر
حتي جاء اليلة التي سمعت فيها صوت محرك سيارة شاهين تعمل بالخارج وكان نورها مضاء
وكان شخصا ما بداخلها…
ولما غانم خرج عشان يشوف مين الي في السيارة..
رجع ووجهة يملاءة الرعب وقال انه لم يجد احد بالسيارة..
ولم يجد سوي تلك الرسالة
فا اخذت زوجتة تقراء الرسالة
وامتلاءت بالرعب هي الاخري.. بعدما قراتها
مما جعلني اخذ تلك الرسالة لاقراءها لاري ما كان بالرسالة وافزعهم لتلك الدرجة؟
.
وعندما فتحت الرسالة وجدتها تبدوا وكانها رسالة من العالم الاخر….
فقد كان نص الرسالة تماما كما يلي
(بمجرد خروج شهد من المنزل
ستاتي شوق لترقد هنا بجانبي
احذروا..
فالقبر هنا…متعطش
للمزيد)
الامضاء..
شاهين
طبعا ..انا مفهمتش حاجة من الرسالة
واعتقد ان هما كمان مفهموش..
لكن مجرد امضاء شاهين علي الرسالة..
ومجرد ان ده كلام شاهين وبامضاءة
فا ده في حد ذاتة شيئ مرعب ..
ولاحظت بان شوق كانت اكثر رعبا منا انا وغانم
لان التهديد كان مباشر لها بذكر اسمها فيه بوضوح وان لم تبدي ذلك الخوف ..
وبالرغم من رعبها الا انها لم تكترث لللتحذير الذي جاء بتلك الرسالة
واخذت تتهمني انا بانني من قمت بالاشتراك مع احدهم بوضع تلك الرسالة بالسيارة لابث الرعب في قلبها..
اما عن غانم فقد وقف مكانه غير مستوعبا لما يحدث..
فا خشيت ان يعتقد غانم هو الاخر بانني انا من ابعث له بالرسائل..
فقد كان غانم اكثر من كان يحنوا ويعطف عليا في تلك الحياة الظالمة
ولم اكن اريد ان اخسر ثقتة فيا
فا اقتربت منه وانا اقسم له بانني بريئة
مما تدعية شوق
فا نظر الي غانم في شفقة قبل ان يفجر مفاجاءة جديدة
قال..انا عارف يا شهد بانك متعرفيش حاجة عن موضوع الرسالة
وده لسببين…
نظرت شوق لغانم وهي تسال بسخرية
قالت..وايه السببين دول ان شاء الله؟؟
قال ..اولا لان الامضاء الي علي الرسالة لشاهين فعلا لاني عارف امضاءة كويس
نظرت له شوق في رعب ثم سالتة مرة اخري
قالت..طيب والسبب التاني؟
نظر غانم الينا بذعر وبدء يفصح عن السبب الثاني
قال..بصراحة ..لما سالتوني من شوية عن الشخص الي كان في السيارة
انا قولتلكم اني لم اجد احد بالسيارة
ولكنني للاسف لم استطيع ان اخبركم بالحقيقة
حتي لا اثير الذعر في قلوبكن
..ولكن الحقيقة ..هي انني قد شاهدت شاهين
وهو يقف بجانب السيارة
وعندما شاهدني ظل ينظر الي قليلا
ثم اخذ يبتعد حتي غاب في الظلام
ثم استطرد غانم قائلا..
قال..انا مكنتش هقولكم لكن لما لقيت في الرسالة تحذير بالموت
فا كان لازم اقولكم الحقيقة عشان تاخدوا حذركم
للكاتبة حنان حسن
ردت شوق وهي تستنكر ذلك الهراء الذي تسمعة
قالت..وانت بقي عايزني اصدق التخاريف بتاعتك دي؟
نظر اليها غانم باذدراءثم قال ساخرا
والله لو مش عايزة تصدقي براحتك
لكن انا لو منك اصدق واحذر كمان
لانك انتي الوحيدة الي مرسل لكي تهديد صريح في الرسالة
ردت شوق مدعية عدم الاكتراث
قالت..لازم تعرف يا غانم اني عمري ما خوفت ولا هخاف .. وتركتنا وذهبت
وبعد مروراكثر من اسبوع علي ذلك الموقف ..
وكان قد مر الاربعين علي وفاة شاهين..
و في خلال ذلك الاسبوع
كان غانم يغدق عليا الكرم والحنان
و بصراحة انا قلت بيني وبين نفسي
بانه يبدوا ان غانم قد خاف من رسالة شاهين وبدء يطيع الاوامر كي لا يصاب بالاذي..
ولكن شوق كانت بعكسة تماما
حيث كانت تزيد من كرهها وعداوتها لي
وخصوصا بعدما تم الاربعين بيوم واحد
فا قد انتهزت شوق غياب غانم
واتت ببعض الرجال الذين يعملون عند ابيها المليونير
ليجبروني علي الخروج من المنزل بلا عودة
والا ستجعل ابيها ذو النفوذ الواصلة لعنان السماء .
.ان يلقي بي الي ما وراء الشمس..
ولكنني حينها اخذت ابكي واتوسل لها ان تتركني في المنزل لانني ليس لي مكان اخر اذهب اليه
ووعدتها باني لن اسبب لها اي من المشاكل
بل ولن تشعر بوجودي اصلا.
ولكن التكبر ..والعنفوان ..والجبروت ..والغرور.
والاهم من كل ذلك اتكائها علي نفوذ ابيها ومالة ومكانتة
قد جعلها تستقوي عليا وترفض توسلاتي لها
وقالت بكل تعالي..
انتي عايزة تنتظري غانم عشان تصعبي عليه؟
وساعتها يقولي سيبيها يا شوق حرام
دي شحاتة وملهاش اهل
لكن انا لا هيهمني كلام غانم ولاغانم نفسة..
وبردوا هطردك بره
في تلك اللحظة صعبت عليا نفسي
وقررت ان اتحداها
وارفض الخروج حتي يعود غانم من الخارج
.
واري ماذا سيقول؟
ووجدتني اقف امامها واصرح لها بحقيقتها
لاحجم غرورها
قلت.. انتي انسانة مغرورة وفاكره انك هتتحكمي في الجميع
لمجرد ان ابوكي غني و عنده نفوذ
لكن الحقيقة انتي في سوق الحريم ملكيش سعر
والدليل ان غانم عايش معاكي
بسبب المصالح المشتركة بينه وبين ابوكي فقط
لكن لو مكنش ابوكي في الصورة مكنش غانم اتجوزك اصلا…
وبمجرد ما قلت لها ذلك الكلام
وجدتها تامر هؤلاء الرجال
بالاتي
قالت..بقولكم ايه يا رجالة
دي واحدة سافلة وبتتحداني …
وعايزة تقعد في بيتي غصب عني….
ده غير انها متسولة وملهاش اهل يسالوا عليها
عشان كده ..
عايزاكم تغتصبوها ..وتبهدلوها
وبعد ما تنتهوا منها عايزاكم تكسروا عظمها عشان متقدرش تقف علي رجلها تاني
ولا تقدر ترجع هنا مره اخري
وبالفعل بدء الرجال بالهجوم عليا
وبدءوا بتمزيق ملابسي
وكنت لا اجد شيئا ادافع
به عن نفسي في وسط تلك الذئاب البشرية سوي الصراخ
ولكن حتي الصراخ لم يثنيهم
عن ما كانوا ينون فعله معي
وعندما بداؤا بالهجوم عليا وبداءو في تمزيق ملابسي
وضعت يداي علي راسي لكي لا اراهم وهما يفترسونني
وكنت قد جلست بوضع القرفصاء..
ولكن اثناء ما كنت اضع يدي فوق راسي
سمعت صراخ وجلبة وضجيج
ولم اشعر بان احدا قد لمسني..وكانهم قد اكتفوا بتمزيق ملابسي فقط
وعندما فتحت عيني وجدت مجموعة من الكلاب الشرسة
تقطع هؤلاء الرجال
بل واخذ كلب منهم يمسك بذراع شوق سلفتيوكنت اراها وهي تصرخ
حتي انقذها احد الرجال ودخل بها الي داخل المنزل واغلق الباب
اما انا فقد وجدت من يحتضنني
وياخذني بين زراعية ويستر جسدي العاري بملابسة
ونظرت لتلك اليد الحانية لاكتشف انها لتلك المراة غريبة الاطوار
وعندما نظرت لها
وشكرتها
وجدتها تبتسم لي لاول مرة
وهي تقول..جيبتلك شوية سمك سخنين يستهلوا بوقك
وكان واضح انها كانت تكرر نفس الكلمات
التي كنت قلتها انا لها اثناء ما كنت بعطي لها الطعام
فا قلت في نفسي انهاقد تكون تهذي
نظرت لها وانا اتعجب منها ومن تصرفاتها الغير مفهومة..
فسالتها؟
قلت..انتي الي طلقتي الكلاب علي المجرمين دول عشان تنقذيني صح؟
فا وجدتها تبتسم نفس الابتسامة …
وتكرر نفس الجملة
قالت..جيبتلك شوية سمك سخنين يستهلوا بوقك
ومره واحده لقيتها قلبت وجهها
وهي تستمع لصوت محرك سيارة قادمة
وقامت مسرعة واخذت من علي جسدي ذلك الغطاء التي كانت تسترني به
وجمعت كلابها لتعود لبيتها قبل قدوم تلك السيارة..
واخذت اتحقق من تلك السيارة القادمة نحوي
وانا اتعجب لهروب تلك الجارة غريبة الاطوار عند سماعها لصوت محرك السيارة..
وعندما اقتربت السيارة اكتر
اكتشفت بانها سيارة غانم..
وكنت انا في تلك اللحظة ملقاة خارج المنزل علي الارض
وكانت ملابسي ممزقة وبجانبي بعض الرجال الذين افترستهم الكلاب..
وكانو ينامون بجانبي علي الارض..
فا نزل غانم سريعا من سيارتة
بعدما فجعة ذلك المشهد
واتي مهرولا اليا
وهو في قلق بالغ
قال..مالك يا شهد ايه الي حصل؟
ومين عمل فيكي كده؟
فا شرحت له كل ما حدث
واخبرتة بان شوق طردتني خارجا
وقد اتت بهؤلاء الرجال الذين يعملون عند ابيها ليفترسوني في الخارج
بينما دخلت هي المنزل واغلقت الباب
لكي لا استطيع ان ادخل المنزل مره ثانية
وسالني غانم
قال..وما شأن هؤلاء الرجال؟
وكيف مزقتهم الكلاب ؟
ومن صاحب تلك الكلاب؟
قلت..اظن انها كانت بعض الكلاب الضالة الشرسة
قال..المهم حد قدر ياذيكي منهم؟
قلت..لا لانهم بمجرد ما حاولوا يتهجموا عليا لقيت مجموعة من الكلاب بتفترسهم وبتبعدهم عني
نظر الي غانم في شفقة وحنان بالغ
وهو يقول…
تعالي معايا يا شهد
واخذني من يدي
ودخل بي للمنزل وفي تلك اللحظة
وجدت شوق تتاوه من الا االالم
بسبب اصابتها بعد عضة الكلب
ونادي غانم علي شوق بصوت عالي مليئ بالغضب
قال..الي انتي عملتية ده جريمة
وانا مضطر اجيب االبوليس دلوقتي حالا وابلغ عن شوية البلطجية الي ابوكي مشغلهم معاه
وطبعا البوليس هايسجنك انتي معاهم..
ده غير الشوشرة الي هتمس سمعة ابوكي وممكن يتسجن هو كمان
ردت شوق بانكسار وهي تدعي قلة الحيلة
قال..طيب وانا اعملهم
ايه ؟
انا لقيتهم شافوها وحليت في عنيهم وهجموا عليها عشان يغتصبوها
لكن الكلاب طلعت عليهم مره واحده وقطعتهم يستهلوا
رد غانم في حسم
قال.. والله جريمتك دي جريمة …مفيش مفر منها ولازم هتتسجني
قلت لا طبعا انا مش ممكن اتسجن انت بتقول ايه يا غانم؟
فا نظر غانم محاولا مساومتها ..
قال مشكلتك ملهاش حل الا اذا؟
قالت… الا ايه؟
قال الا بقي لو عملتي حاجتين
والحاجتين بايد شهد
قالت ..قول ايه الحاجة الاولي؟
قال.. اول حاجة انا شايف انك لازم تعوضيها ماديا عشان متبلغش عنك
قالت..اعوضها ماديا بايه يعني؟
قال..البيت الصغير الي ابوكي كان شاريهولك غرب البلد
ممكن تتنازلي ليها عنه
وانا ممكن اقنعها
بانها تقبل تتنازل عن شكوتها ضدك
قالت..شكوي ايه؟
اذا كنت انا الي متصايه وهي مفيهاش خدش
قال..متنسيش ان وجود شويةالرجالة البلطجية بتوع ابوكي هنا
ومنظر شهد كده بملابسها الممزقة دي يخليها تقدر ببساطة تدعي بانهم اغتصبوها وتقول كمان ان ده كان
بناء عن اوامر منك انتي وابوكي
ده غير اني بصراحة ساعتها انا هشهد عليكي معاها
قالت..بردوا مش هتنازل لها عن بيتي
قال..خلاص تمام استعدي بقي للمحاكمة لان البوليس في الطريق..
فا جلست شوق وقد بدا عليها القلق
وبعد قليل سمعنا صوت سرينة سيارة الشرطة
.
وبمجرد ما سمعت شوق ذلك الصوت ..
طلبت من غانم الاوراق التي يجب ان تقوم بالامضاء عليها لي
لكي تتنازل لي عن بيتها المكون من دورين وبه حديقة كبيرة ..
وبالفعل قام غانم بجعلها تمضي وتبصم ايضا..
وهي تسال عن الطلب الثاني او بمعني ادق ..عن العقاب الثاني..؟
قال..عقابك ان شهد تفضل عايشة معاكي هنا في نفس البيت لمدة ثلاثة شهور كاملين
وتعامليها كويس في الثلاثة شهور دول او علي الاقل تكفيها شرك
قالت..موافقة
وبعد ما دخل رجال الشرطة وسالوا عن سبب اصابة هؤلاء الرجال ؟
تعلل غانم بان مجموعة من الكلاب الضالة الجائعة
كانت في طريقها للجبل وهاجمتهم جميعا عندما حاولوا اصطيادهم..
واتصل رجال الشرطة بالاسعاف الذي اخذ جميع المصابين..
وبعدها ساعدني غانم علي النهوض
وطلب مني ان ادخل شقتي
وبعد قليل تعلل بانه اتي لي بالبقالة التي ياتي لي بها كل يوم
وكان بها كل ما يحتاجة البيت..
ودخل ليضع المشتروات علي التربيزة القريبة من الباب
وابتسم وهو يعطيني في يدي عقد المنزل الجديد الذي قد اخذتة من شوق تاديبا لها
عما فعلته معي
قال..اظن ده تعويض معقول
مع انها هي الي اتعضت من الكلاب
قلت..بجد انا مش عارفة اشكرك ازاي يا غانم؟
اقترب مني غانم ونظر بعيني.. واخذ يهمس في اذني برقة بالغة
قال..طول منا عايش يا شهد ..متخافيش ومتقلقيش ..من اي حاجة
.
قلت..ربنا يخليك ليا
ابتسم غانم وفرح بكلماتي وكانت تلك الدعوة تعني له الكثير
قال.. انا هطلع دلوقتي ولو احتجتي لاي حاجة هتلاقيني جنبك
قلت تمام…
وفي المساء كنت افكر مع نفسي
بان اطلب من غانم ان يبيع لي ذلك المنزل الذي قد تنازلت لي عنه شوق
وبعد ان اخذ ثمنة اذهب واشتري بيتا اخر في بلد اخر
لا تستطيع ان تصل لي فيه شوق
ولا اجد به رعبا كا الذي اجده في ذلك المنزل..
وبذلك اكون تركت الماضي باكملة خلف ظهري
واعيش في سلام
وبالفعل قررت ان افاتح غانم الليلة عند عودتة من الخارج
وقبل ان يصعد عند العقربة شوق
..فا تعمدت بان اترك باب الشقة بتاعي مفتوح
عشان اشوف غانم قبل ما يطلع
وافاتحة في الموضوع
بعد ما غانم جابلي حقي من شوق
واجبرها علي انها تتنازلي علي منزلها …
واشترط عليها ايضا انها تتركني لاعيش بالمنزل لمدة ثلاثة اشهر كاملين وهددها بانه سيشهد عليها معي ..
.
وبعدها اخذني غانم من يدي وهو يقول..
طول منا عايش يا شهد متخافيش ومتقلقيش من حاجة..
وبعدما تركني غانم
فكرت بان اطلب منة ان يبيع لي ذلك البيت الذي اخذتة من شوق ..
لاخذ ثمنة واسافر لاي بلد بعيد
واشتري بيتا وابعد عن شوق وكل تلك المشاكل
..وجلست انتظر عودة غانم من العمل
وكان ذلك وقت عودتة من العمل ..
لافاتحة في الموضوع
وفكرت بان افتح باب شقتي
لاراه قبل ما يصعد لزوجتة..
وبالفعل ذهبت لافتح الباب ولكن عندما فتحتة.. صدمت…
وتفاجاءت بان هناك قتيل امام الباب
وكان احد قام بطعنة وتركة مدرجا بدمائة ..
وكنت لا استطيع التحقق من شخصيتة
لانه كان ملقي علي
وجهة
وانا كنت مرعوبة من المنظر ..ولكنني اردت ان اتحقق منه
فا حاولت ان اشاهد وجهة بان اقلب ذلك الجسد ليتضح لي وجهة
وبالفعل قمت بقلب ذلك الجسد لا تفاجاء بكارثة …
وهي.. ان ذلك الشخص هو غانم
واخذت اصرخ… واصرخ ..وانا اقول غانم ..غانم
واخذت افتش بجسدة لاري من اين ياتي ذلك الدم ؟
ووجدت ان جسدة خالي من الطعنات
ولكن كان هناك جرحا براسة ..
فوضعت اذني علي قلبة
وفي تلك اللحظة
حمدت الله لاني قد سمعت دقات قلبة مازالت تنبض
وذلك يعني بانه مازال علي قيد الحياة
وكل ما كان يشغلني في تلك اللحظة
هو اني احاول ان انقذة باي طريقة
ولكن كيف السبيل لذلك ؟
وبيننا وبين اول مستشفي مئات الاميال بالمواصلات والسيارات؟
يعني لازم نوصل بالسيارة وانا لا اعرف شيئا عن قيادة السيارات؟
وتذكرت في تلك اللحظة بان شوق بتمتلك سيارة وبتتقن القيادة..
فا تركت غانم وصعدت لشوق مهرولة
وانا ابكي واصرخ وانادي…
قلت شوق ..شوق.. الحقي غانم بيموت يا شوق
وعندما صعدت للطابق العلوي
اخذت ادق علي بابها وانا انادي واستغيث
شوق يا ..شوق.. افتحي ابوس ايدك..
غانم.. بيموت يا شوق
واخذت اطرق علي الباب مرارا
ولكن دون جدوي وقلت في نفسي ماذا افعل الان؟
فاشوق لا تجيب ويبدوا بانها غير موجوده
بالمنزل؟
فا فكرت بان انزل
واذهب لذلك الرجل غريب الاطوار بالبيت المجاور
ربما يستطيع ان يدلني علي وسيلة ما
استطيع بها ان اتي بسياره انقل بها غانم لاي مستشفي
واخذت انزل سريعا من الطابق العلوي
وكنت ناويه ان اخرج من باب المنزل
لولا ان استوقفتني مفاجاءة مرعبة..
وهي ..انني لم اجد غانم امام باب شقتي..
واخذت ابحث عنة
ودخلت الي شقتي وبحثت بداخلها
ولكنني ايضا لم اجده واخذت افتش في كل مكان ولم اجده
للكاتبة..حنان حسن
وذهبت لبيت المراة الغريبة..
واخذت انادي وانا اصرخ وابكي واقول…
يا غانم… يا غانم..
ولكن دون فائدة وما من مجيب
حتي تلك المراةلم ترد عليا كا العادة
فا فكرت ان اذهب لذلك الشاب بالبيت
المجاور..
ولكنني وجدت بيتة كان مغلق من الخارج بقفل من حديد
ومعني ذلك انه ليس بالداخل ..
وعدت للمنزل مره اخري وانا اتسائل ياتري غانم راح فين؟
وهو بحالتة دي ؟
ده كان شكلة تعبان ..ومش ممكن يكون قام وخرج
واخذت ادعوا الله
ان يبقية معي..
فا انا لا اريد ان يحدث له
مكروه
حتي وان تركتة ليحيا ويعيش مع شوق
دون ان اراه انا ثانية
.
المهم ..ربنا ينجية ويقوم بالسلامة
واخذت ابحث في كل مكان عن غانم ..
وانا اقول في نفسي ..
ربما تكون شوق قد اتت من الخارج وانا بالاعلي
وشاهدت غانم ملقي امام شقتي واخذتة بسياراتها لاقرب مستشفي ؟
وتمنيت ان يكون ذلك التوقع قد حدث بالفعل..
وبعدها عدت للمنزل لافكر ماذا افعل؟
لاطمئن علي غانم؟
وعندما دخلت البيت
لقيت شوق تقف علي بابي وتنظر لي نظرات غريبه
فا سارعت اليها وسالتها؟
قلت.. فين غانم؟
قالت..عايزة غانم في ايه؟
قلت..هو انتي ماخديتهوش للمستشفي من شوية؟
نظرت الي بتعجب ثم
قالت.. مستشفي ايه انا مش فاهمه حاجة؟
قلت..انا كنت بفتح باب شقتي من شوية
لقيت غانم واقع وراسة مجروحة
وطلعت بسرعة عندك عشان تيجي توصليه لاي مستشفي
لكن انتي مردتيش
ولما نزلت من عندك ملقتهوش
وافتكرتك انتي اخدتية للمستشفي..
نظرت الي شوق بنظرات زائغة
وامسكت بشعري بقوة وهي تسالني؟؟
قالت..انطقي يا بت فين غانم؟
وفي تلك اللحظة سمعنا صوت محرك سيارة قادمة نحو منزلنا ..
فا تركتني شوق وحررت شعري من بين يديها
واخذنا نترقب لنعرف من بتلك السياره؟
وكان كل ما يهمني في تلك اللحظة
هو الاطمئنان علي غانم..
وبعد قليل… توقفت تلك السيارة..
وكان بها مدحت شقيق غانم وزوجتة ورد ..
ونزلوا من السيارة وهما بيبتسموا
وكان واضح عليهم انهم جايين في زيارة عادية ولا يعلمون اي شيئ..
فا صرخت انا في مدحت وانا استغيث..
قلت..مدحت كويس انك جيت
قال مدحت وهو منزعجا..
ايه خير ..في ايه؟
واخذت اشرح لمدحت ما حدث
بشان اختفاء غانم بالتفصيل ..
ووجدتة يوجة الاسالة لشوق؟
قال..وانتي كنتي فين يا شوق لما شهد طلعت ولم تجدك؟
ردت شوق مكذبة لمااقول
قالت..اسمع يا مدحت سيبك من شغل النصب والاجرام بتاع البت دي…
واضح ان البت دي قتلت اخوك
بدليل الدم الي علي الارض واختفاء اخوك
وطبعا عشان ملحقتش تمسح الدم واثر جريمتها
بتنسج الاكاذيب والروايات الخيالية الي محدش يصدقهادي
رد مدحت محذرا
قال..لا بصوا بقي انتوا الاتنين..
اقسم بالله لو ما عرفت اخويا فين؟ دلوقتي واطمنت عليه
لا ولع فيكي انتي وهي ؟
وسالني مدحت
قال..انتي متاكدة لما طلعتي فوق كان غانم امام باب شقتك تحت؟
قلت..ايوه اقسم بالله كنت سيباه هنا لغاية ما اطلع انادي لزوجتة ونزلت ملقتهوش
ردت شوق قائلة
ياجماعة احنا هنغلب نفسنا ليه؟
احنا ممكن نعرف اذا كانت البت دي بتكدب ولا بسهولة؟
رد مدحت مستفهما؟؟؟
قال..وهنعرف ونتاكد ازاي؟
قالت…هي بتقول ان غانم كان ادام شقتها ومدخلش شقتها خالص صح؟
يعني معني كده ان الدم هيبقي خارج شقتها فقط ..
رد مدحت
قال..وبعدين؟
ردت شوق موضحة
قالت..احنا بقي هندخل نبحث في شقتها
و لو لقينا نقطة دم في شقتها
يبقي هي قتلته في شقتها واتخلصت من الجثة
وجاية بتنسج الاكاذيب عشان تتوهنا وتبعد عن نفسها الشبهة ..
ولو مفيش دم في شقتها
يبقي الرواية بتاعتها صحيحة
وهي فعلا طلعت واتفجات بالجثة علي الباب
نظر اليها مدحت وهو مقتنعا بوجهة نظرها ..
واخذ يتجه لشقتي ودفع الباب الذي كان مواربا ودخل
ليفتش عن اي اثر للدم في شقتي..
ومرة واحده وجدته يصيح بغضب
قال..اه يا مجرمة
فا دخلت بسرعة لاعرف سبب صياحة ..
وتفاجاءت بالكثير من اثار الدماء بشقتي
.
ولم اكن اعلم من اين جاءات تلك الدماء؟
ولقيت مدحت بيمسكني من ايدي بقوة
وبيشدني للخارج واخذني علي الحديقة
وطلب من شوق انها تاتي بحبل ليقيدني بتلك الشجرة التي بالحديقة
فطلبت ورد سلفتي من مدحت زوجها
ان يتروي
حتي يتاكد من ان كنت مذنبة حقا ام لا؟
حتي لا يظلمني…
ولكن جنون الانتقام كان قد تغلب علي عقل مدحت
..وبالفعل اتت شوق بالحبال وقيدني مدحت
بعدما نزع حزامة واخذ يضرب في جسدي وانا اصرخ واتالم
وكنت اقسم باني لا اعرف شيئا
عن الدماء او عن اخية ولكنه يصدق
وذهب لياتي بسكين كان قد وضعة علي النار كثيرا
حتي اصبح قطعة من الجمر
وكانت شوق تقف مبتسمة وكانها كانت تستمتع بصرخات عذابي واللامي …
واخذ مدحت ذلك السكين المتقد .. وقربة من وجهي
وهو يهدد ويقول..
انطقي يا بت قبل ما ادخل السكينة دي في عينك بنارها..
قولي اخويا فين؟
واثناء ذلك المشهد وفجاءة..
ياتي صوت
من الخلف يقول..
اتركها يا مدحت..
ونظرنا جميعا لمصدر الصوت
لنجد غانم يقف خلفنا وعلي راسة بعض الضمادات وعلي وجهة اثار بعض الدماء..
وكان لا يقوي علي الوقوف علي قدمة
ولكنة امر مدحت بان يفك وثاقي
ففرح مدحت بعودة اخية
وبعدما فك مدحت وثاقي دخلنا جميعا مره اخري لشقتي
وجلس غانم وقال ..شهد بريئة ولم تحاول قتلي..
فسالة مدحت
قال..امال الخبطة الي علي راسك دي جتلك ازاي ؟
رد غانم ليشرح ما حدث
قال..انا كنت راجع من الشغل
ولما نزلت من السيارة
لمحت شهد وهي بداخل شقتها
ودخلت البيت وكنت ناوي اطلع علي شقتي
لكن واثناء مروري من امام شقة شهد
لقيت محفظة نقود زرقاء ملقاة امام شقة شهد
وخارج منها بعض النقود والاوراق
فا انحنيت لالتقط تلك المحفظة
واثناء انحنائي
شعرت وكان سقف المنزل قد وقع علي راسي
وعرفت بعد ان افقت
بان هناك من ضربني بالة حادة فوق راسي
وكان يقصد بها قتلي..
ولم افق سوي منذ قليل
ردت شوق وهي تؤكد علي اتهامي
واشارت شوق بيدها باتجاهي ..وهي تتهمني
قالت..يبقي هي البت دي الي ضربتك الضربة دي
لاننا لقينا دمك في شقتها
نظر لها غانم نظرة كره
وهو يقول..
..شهد متعملش كده
لان مفيش جواهاكمية الشر دي كلها
والي عمل كده انا هعرفة وساعتها هدفعة عمره كله ثمن محاولة قتلي
رد مدحت قائلا…
لا بس احنا لازم نبلغ البوليس
وهو يجيب الي حاول يقتلك
لان كده القاتل ممكن يعملها تاني
ويحاول يقتلك تاني ..
وكده حياتك هتبقي في خطر
اخذت شوق تؤكد علي فكرة ابلاغ البوليس
قالت..ايوه يامدحت فعلا لازم نبلغ البوليس
عشان يعرفوا ايه الي دخل الدم لشقة المجرمة دي ويحبسوها
رد غانم وهو ينظر الي قائلا…
.متخافيش يا شهد
انا زي ما قولتهالك قبل كده
بقولهالك دلوقتي تاني
انا مش هسمح لحد ياذيكي طول منا عايش
رد مدحت متسائلا..
قال. .امال انت كنت فين يا غانم؟ ومين الي انقذ
حياتك وعملك الاسعافات دي ؟
تجاهل غانم سؤال مدحت اخية ..
ثم طلب منة ان يصعد معه لشقتة ليرتاح قليلا
قال..انا عايز ارتاح يا مدحت تعالي ساعدني اطلع لشقتي ..
وبعدما صعدوا جميعا
جلست انا وحدي ..وانا ابكي لكل ما مريت به في ذلك اليوم
والعذاب الذي تعرضت له..
ودخلت لغرفتي ونمت ..
لاصحوا بعدها علي انفاس بجانبي علي السرير
وقمت مفزوعة ونظرت بجانبي لاتفاجاء بشيئ لن تتخيلوه…..