.
.
.
.
فانتزع بيده الأثمة وفي لحظة و احدة كل سنوات الحب التي مضت من عمري … صحت فيه : لست انت ابني .. فالذي أمامي هو حيوان مفترس … الذي امامي رجل فقد وعيه و عقله وكل مبادئه و قيمه … وعشت بعد ذلك حزينة اجتر الأسى والهم … لقد ضاع املي في ان يصبح شابا نافعا يبني لنفسه مستقبلا …. وتطورالأمر فقد اصبح هذا الابن العاق … يأخذ بالقوة المال الذي اعده لمصروف البيت .. والذي اكدح لتحصيله طوال يومي…
واخذت افكر كثيرا في امر ابني الذي ادمن الهيروين … والذي افقده الإدمان عقله و صوابه … هل ابلغ عنه الشرطة ؟!!… هل انتظر قليلا ربما يتوب … ربما يعود … ام انتظر ربما اجد فرصة لأعيده إلى جادة الصواب.. ماذا افعل ؟!!.. واثناء هذا التفكير .. دخل ابني البيت ذات ليلة في الساعة الثالثة فجرا .. واتجه إلى غرفتي .. وكان منظرة انذاك بشعا .. يثير العثيان .. ثقيل اللسان .. اصفر الوجه .. اختفت نضارته .. و اختفى مها بريق عينيه …
.
قال كلاما لم افهمه ولم اعرف معناه … لأول مرة في حياتي اخاف من ابني .. اقترب مني بلا وعي .. مزق ثيابي … حاول الاعتداء على … أهذا معقول ؟!!.. ابن يحاول ارتكاب الفاحشة بأمه .. ليتني مت قبل ان ارى هذا المشهد الفظيع المخزي المرير ؟!!… تمكنت من الافلات من يديه .. و خرجت مذعورة من بيتي .. في ظلام الليل … وركضت مسرعة في الشوارع حتى و صلت إلى بيت ابنتي ..
وكان لا يبعد عن بيتي كثيرا .. احمد الله أن احدا لم يشاهدني بملابسي الممزقة .. و طرقت باب بيت ابنتي بشدة … ففتح الباب لي زوجها .. ولما رآني بتلك الحالة المزرية صاح قائلا : ماذا حدث ؟!! ما الذي اصابك ياخالة ؟!!.. دخلت البيت وانا فزعة … واجهشت بالبكاء و انخرطت فيه.. و استيقظت ابنتي .. وبكت عندما شاهدت ثيابي ممزقة ..وانا في حالة غاية في السوء و التوتر …
ورويت لهم رواية كاذبة عن سبب خروجي بهذه الحالة المزرية فصدقوني .. قلت : ان لصا جاء ليسرقني .. و لما اعترضته .. مزق ثيابي .. وحاول الاعتداء علي ..
يتبع….
الجزء السادس من هناااااااأاااااااا