حسست علي شعري وقالتلي اهدي ياماما النونو ال جاي ده هيبقا عمر بلاش تموتيه تاني بصيت لها بخوف ومعرفتش انطق مش عارفه هعمل اي بعد ال هيا قالته ده او حتي ايه
معناه يا رب حلها من عندك ما عدتش قادره اتحمل لسه جايه اتكلم واقول لها تقصدي ايه يا ندى لقيت جرس الباب بيرن وفجاه اختفت
من قدامي جريت على الباب عشان اشوفمين لقيته احمد جوزي داخل و باين عليه الزعل اول ما شوفته قلت لازم يعرف باللي حصل ده وبالفعل قلت له احمد انا شفت ندى دلوقتي زعق فيا وقال لي ارجوك يا رضوى ما عدتش مستحمل اي كلمه بطلي تصرفاتك اللي هتجنني وهتجننك دي قلت له لا صدقني يا احمد انا فعلا شفتها شفت
.
ندى زعق في وشي ثاني وقال لي ارجوك يا رضوى نفسي اعيش زي الناس مرتاح هيحصل ايه يعني لو نسينا اللي كان حصل ده واتفقنا على انه قضاء وقدر ونسينا قلتله انت ليه مشحاسس بيا ومقدر اللي انا مريت بيه انا خايفه البيبي ده هو كمان يموت سدقني مش هتحمل واوعدك اني هحصله واكون بين ولادي دي بقت اكتر حاجه بتمناها …. فضل ساكت لحد
.
ماخلصت كلامي سابني ودخل اوضة ندي وقفل عليه الباب سمعت صوت خفيف استنتجت أنه بيبكي هو كمان فاض بيه الحال وقررت اني مش هتغط عليه تاني وهسيب الأمورتمشي لوحدها وعدت الايام وعرفت أن الجنين ده ولد فعلا وطلبت من احمد أنه يبقا اسمه محمد علي اسم اخويا رحمه الله رحب جوزي بالموضوع وقالي طبعا موافق ومرت شهور
.
حملي علي خير وولدت الطفل كان صوره تبق الأصل من عمر كل ماكان بيكبر كنت بخاف كل عيد ميلاد ليه كنت بتخيل فيه عمر وكل تفضيله فيه كنت خايفه عليه يموت زي اولادي والايام كانت بتجري بسرعه ومحمد بقا عنده 3سنين ونصكنت زي المجنونه خايفه عليه يغيب عن عيني كنت مقفله كل الأبواب والشبابيك وكان أحمد كل ال بيعمله أنه
بيحاول يطمني لاكن انا كنت ف دوامه بفتكر أسوأ يومين عدو عليا
ف حياتي يوم وفاة عمر ويوم وفاة ندي كان قلبي مقبوض رغم أن محمد كان تصرفاته طبيعيه جدا وبيلعب ويضحك زي اي طفل ف سنه حاولت اطمن نفسي ودخلت المطبخ اخلص ال ورايا وكل دقيقه كنت بطمن عليه أو اندهله يبقامعايا ف المطبخ وعدا اليوم بسلام وكنت
فرحانه وقلت اني كده اطمنت لاكن ملحقتش افرح تاني يوم الصبح دخلت اصحي محمد ابني لقيته مبيتحركش كنت بصحي فيه وبقول
لا لا متسبنيش انت كمان لا اصحي ارجوك فراق تاني مش هتحمل يابني اصحي ندهت احمد بأعلي صوتي اتفزع وجري عليا حاول يفوق محمد لاكن لا حياة لمن تنادي ومات ابني التالت والأدهى من كده أن
احمد جوزي يوم الوفاه بعد ماخلص اجراءات الدفن رجع ع البيت لقاني شبه ميته دخل ينام مصحاش هو كمان جاتله سكته قلبيه من زعله ومات وانتهي بيا الحال ف مصحه نفسيه وانا بحكي في مذكراتي دلوقتي
ولادي حوليا وبيلعبو معايا وعلطول كنت مستنيه ربنا ياخد أمانته
عشان اكون مع ولادي ديما وأشوف جوزي يمكن نجتمع بحق صبري علي البلاء في جنات ربي عز وجل (انتهت)
.
.
.
.