.
.
.
.
ﻓﺄﺧﺒﺮﺗﻪ ﺑﺄﻧﻪ ﻻ ﻣﺎﻧﻊ ﻋﻨﺪﻱ ﻭﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﺴﻤﻊ ﻛﻼﻡ ﺃﻫﻠﻪ ﻭﻟﻦ ﺃﺗﺤﻤﻞ ﺃﻥ ﻳﺘﺄﺫﻯ ﺃﺣﺪ ﺑﺴﺒﺒﻲ، ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺧﺒﺮﻧﻲ ﺃﻧﻪ ﺃﺗﻢ ﺍﻟﺨﻄﺒﺔ ﻟﻢ ﺃﺗﺤﻤﻞ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﻭﺃﻏﻤﻲ ﻋﻠﻲ ﻭﻋﻠﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﻇﻔﻴﻦ ﺃﻧﻲ ﺫﻫﺒﺖ ﻟﻠﻄﻮﺍﺭﺉ ﺛﻢ ﻟﻠﺒﻴﺖ ﻓﺎﺗﺼﻞ ﺑﻲ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻲ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﻔﻌﻠﻴﻦ ﻫﺬﺍ ﺑﻨﻔﺴﻚ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺣﺒﻚ ﻭﻟﻦ ﺗﻔﺮﻕ ﻣﻌﻲ ﺧﻄﺒﺘﻲ ﻭﻟﻦ ﺗﻬﻤﻨﻲ ﺧﻄﻴﺒﺘﻲ ﻭﻟﻦ ﺃﻛﻠﻤﻬﺎ ﻭﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﺗﺰﻭﺟﺘﻬﺎ ﺳﺄﺗﺨﻴﻞ ﺃﻧﻬﺎ ﺃﻧﺖ .
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﺳﺘﻌﺪﺕ ﻋﺎﻓﻴﺘﻲ ﻭﻣﺮﺕ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺻﺮﺕ ﺃﺷﻌﺮ ﺃﻧﻨﻲ ﻻ ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ﻣﻔﺎﺭﻗﺘﻪ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﺗﺼﻞ ﺑﻲ ﻭﻧﺤﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺃﺧﺒﺮﻧﻲ ﺃﻥ ﺃﻻﻗﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﻔﻼﻧﻲ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻌﻤﻞ . ﺍﻟﻤﻬﻢ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭﺃﻳﺘﻪ ﺩﻧﻮﺕ ﻣﻨﻪ ﻭﻫﻤﺴﺖ ﻓﻲ ﺃﺫﻧﻪ ﺍﺷﺘﻘﺖ ﺇﻟﻴﻚ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻻﻣﺲ ﺧﺪﻱ ﺧﺪﻩ ﻭﻗﻠﺖ ﻟﻪ ﺃﺗﻤﻨﻰ ﺃﻥ ﺃﺣﻀﻨﻚ ﻓﺴﺤﺒﻨﻲ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺎﻥ ﺑﻌﻴﺪ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺣﻀﻨﻨﻲ ﻭﻗﺒﻠﻨﻲ ﻟﻜﻨﻨﻲ ﻟﻢ ﺃﺭﺩﻋﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﻳﺸﻬﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻧﻲ ﻟﻢ ﺃﻗﺒﻠﻪ ﻭﻟﻜﻨﻨﻲ ﻟﻢ ﺃﻣﻨﻌﻪ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﺤﻀﻨﻨﻲ ﻭﺑﻌﺪ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﺳﺤﺒﺖ ﻧﻔﺴﻲ ﻣﻨﻪ ﻭﺻﺮﺕ ﺃﻗﻮﻝ ﻳﺎ ﻭﻳﻠﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺗﺮﻛﺘﻪ .
ﺭﺣﻠﺖ ﻭﺻﺮﺕ ﺃﺑﻜﻲ ﻟﻢ ﺃﺗﻮﻗﻊ ﺃﻥ ﺃﺭﺗﻜﺐ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﻓﻲ ﻋﻤﺮﻱ ﻭﺻﺮﺕ ﺃﺷﻌﺮ ﺃﻧﻲ ﻛﻨﺖ ﺳﻌﻴﺪﺓ ﻭﻟﻢ ﺃﺣﺴﺐ ﺣﺴﺎﺏ ﻟﻠﺮﺣﻤﻦ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ﺍﺭﺗﻜﺒﺖ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺨﻄﺄ ﻭﻛﻨﺖ ﻏﺎﺭﻗﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻫﻢ ﻭﻟﻢ ﺃﻫﺘﻢ ﻟﻤﺮﺍﻗﺒﺔ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻋﺪﺕ ﻟﻠﻤﻨﺰﻝ ﻭﺍﺳﺘﻌﺪﺕ ﻭﻋﻲ ﺷﻌﺮﺕ ﺑﻌﻈﻢ ﺍﻟﻜﺎﺭﺛﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺭﺗﻜﺒﺘﻬﺎ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺧﺒﺮﺗﻪ ﺃﻧﻨﺎ ﺳﻨﺪﺧﻞ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻷﻧﻨﺎ ﺍﺭﺗﻜﺒﻨﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ .
ﻗﺎﻝ ﻟﻲ ﺳﻴﺴﺎﻣﺤﻨﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻨﺤﻦ ﻟﻢ ﻧﻔﻌﻞ ﺷﻴﺌﺎ ﺳﻮﻯ ﺃﻧﺎ ﺣﻀﻨﺎ ﺑﻌﻀﻨﺎ ﻭﻗﺒﻠﺘﻚ ﺍﺳﺘﻐﺮﺑﺖ ﻣﻦ ﻋﺪﻡ ﺧﻮﻓﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺑﺖ ﺃﻟﻮﻡ ﻧﻔﺴﻲ ﺃﻧﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﻨﺖ ﻻ ﺃﻛﻠﻢ ﺃﺣﺪﺍ ﻭﻻ ﺃﺳﻤﺢ ﻷﺣﺪ ﺑﺄﻥ ﻳﻐﻠﻂ ﻣﻌﻲ ﺣﺘﻰ ﺃﻧﻲ ﻻ ﺃﺿﻊ ﺍﻟﻌﻄﺮ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺧﺮﺝ ﻭﺃﻫﺘﻢ ﻷﺻﻐﺮ ﺍﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻠﻔﺖ ﻧﻈﺮ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺣﺘﻰ ﻻ ﺃﻛﺴﺐ ﺍﻟﺬﻧﺐ ﻟﻢ ﺃﻫﺘﻢ ﻟﻤﺎ ﻓﻌﻠﺘﻪ ﻭﺍﺭﺗﻜﺒﺘﻪ ﺑﻜﺎﻣﻞ ﻗﻮﺍﻱ ﺍﻟﻌﻘﻠﻴﺔ … يتبع
الجزء الرابع والأخير من هناااااااا