قال : لما كنت اعمل كان ابي دوما يناديني بالكسول ….ولكن هناك من اعطاني دفعة لكي استفيق من غيبـ،ـ،ـ،ـوبتي ….هي انسانة حـ،ـ،ـمـ،ـ،ـقـ،ـ،ـاء …لكنني احببت حـ،ـ،ـ،ـمـ،ـ،ـقـ،ـ،ـها لانه جعلني ها هنا ….سأعذرك هاته المرة …لكن احسبيها مرة اخرى لانني لست من النوع الذي يترك الاخطاء تتكرر …اهذا مفهوم ؟؟؟.
اجل اجل سيدي اعدك بذلك …لن يتكرر مرة اخرى …وعند وصولها الى الباب …نادى بإسمها …استدارت …فقال : شكرا لك ….!!!؟؟؟ على ماذا سيدي ؟؟…لا شيئ….اغـ،ـلـ،ـ،ـقت الباب وراءها وهي تستغرب من شكره لها ….وعندما رفعت رأسها …وجدت جل الموظفين ينظرون اليها ….وكلهم حيرة لانهم لم يسمعوا صيحاته المألوفة …ذهبت وجلست على كرسييها …وبدأت العمل …كأول يوم لها لتغيير حياتها
بدأت العمل وكلها عزم وتفاؤل …لتغيير حياتها …كيانها وحتى طبعها …قـ،ـ،ـ،ـتـ،ـ،ـ،ـل للكبر والتكبر …الغـ،ـ،ـ،ـ،ـرور…هي صفاتها …اصبحت كلها ابتسامة …جمال وتعاون …كانت تحت مجهر الرئيس …يناديها يستشيرها في كل صغيرة وكبيرة …لاحت غـ،ـ،ـيـ،ـ،ـرة الموظفين ظلالها على مكانتها … اصبح القيل والقال …ولكنها لا تعلم ما يحاك ضدها …وكلما زادت مظالم من حولها …زاد تعلق الرئيس بها …وكان كل مرة يقوم بتقويمها لا تقيمها …وفي يوم من الايام …جاءت الى العمل كعادتها …
.
كان الحزن يعتريها ويقـ،ـ،ـتـ،ـ،ـ،ـ،ـل فيها الجمال الرباني ….اما نادى عليها ودخلت …كانت عيناها محمرتان من شـ،ـ،ـ،ـ،ـ،ـ،ـــدة البكاء …صباح الخير سيدي …صباح الانوار …نظر اليها ولم تنظر له كعادتها …كأنها رمـ،ـ،ـتـ،ـ،ـه بسـ،ـ،ـهـ،ـ،ـام الـ،ـ،ـمـ،ـ،ـ،ـ،ـوت …قال : مابك ؟ ..لا شيئ سيدي …احس بتـ،ـعـ،ـب فقط …قال : هل تريدين راحة من العمل ؟؟؟ لا سيدي …لا استطيع ان تخصم مني ايام راحتي …فأنا احتاج كل فلس اجنيه …كي اعيل به عائلتي ….قال : هل تريدين سلفة من المؤسسة ؟؟ نعم سيدي …فقد ترددت في سؤالك قبلا لانني احتاجها لعـ،ـمـ،ـلـ،ـية امي …فهي طـ،ـ،ـر يـ،ـحـ،ـ،ـة الفراش …قال : كم المبلغ ؟؟ قالت : كذا !!
قال اذهبي الى مدير الحسابات …واعطيه هذا المغلف …وهو سيعطيك ما اردتيه وتحتاجينه …شكرا لك سيدي …لا تشكريني …فأنا من اريد شكرك …نظرت اليه بإســ،ـتـ،ـغـ،ـ،ـ،ـراب تام وقالت : لماذا تشكرني كلما هممت بالخروج من عندك ؟؟؟ فأبتسم وقال : لانني ارى فيك نجاحي وبسالة اهدافي ….حسنا سيدي …ومع ذلك فأنا اشكرك ….ولما خرجت ….
.
تبعها لكنه توقف عند الباب …ونادى كل موظفي المؤسسة للاجتماع …تجمعوا امامه وقال : حسنا كالعادة …هناك من يحتاجنا …وككل مرة نساعد احدنا ….سنساعد فلانة لان امها تعـ،ـ،ـ،ـ،ـ،ـاني المـ،ـ،ـ،ـرض …وهي تحتاج المال من اجل العــ،ـمـ،ـلـ،ـية …لذا سنبدأ الان بجمع المال …كل واحد فينا يخرج من جيبه مقدارا من المال من اجل ذلك ….كانت مبادرته كأي مرة يقوم بها …من اجل جعل مل من في المؤسسة اخوة وقوة ….جمع مبلغا معتبرا من المال ….ودخل الى مكتبه …ولما رجعت طلبها للدخول …
.
نعم سيدي لقد قمت بإستدعائي …اجلسي ….واخرج ظرفا من الدرج ووضعه امامها …ماهذا سيدي …هو مقدار من المال …سيعينك على العـ،ـمـ،ـلية …لا سيدي فما اخذته من المؤسسة يكفيني ذلك ….خذيه لانه من الموظفين …فهنا نقوم بإعـ،ـ،ـ،ـ،ـانة بعضنا البعض كي نبق لبعضنا البعض …لا ترفضي هديتهم ….شكرا لهم ولك سيدي …اعتـ،ـ،ـ،ـذر لهم جميعا لانني شغلتهم بهمي ….ابتسم وقال لها …حقا انك تغيرتي …حقا انك اصبحت اجمل مما كنتيه قبلا …فقالت هل تعرفني سيدي …فقال : لم انساك يوما …فقالت : كيف لك ان تقول ذلك ؟؟؟ لا تأبهي لكلامي لانني حقا لا اريد ان اجعلك في تفكير غير فكرك بما انت عليه ….تستطيعين اخذ اجازة مدفوعة الاجر الى غاية اجراء العـ،ـ،ـمـ،ـ،ـ،ـلية ولما تتحسن امك …ارجعي الى عملك ….سأشتاق لك …عفوا سنشتاق لك ….
.
خرجت وهي في حـ،ـيـ،ـرة من امر هذا الانسان …لماذا يتعلثم كلما وقفت امامه ؟؟ لماذا لا يقوم بتأنـ،ـيـ،ـبــي كلما اخطأت …والاخرين يقيم الدنيا ويقعدها عليهم ؟؟؟….ذهبت الى البيت ….وهي في تفكيرها الذي شغل بالها …لما لا وهو الرئيس !!! هل يحبني …؟؟ لا اظن …كم انا غبية بتفكيري هذا ؟؟ هناك من هي اجمل وارقى مني ….دعك من التفكير الذي لا فائدة منه … غدا العملية …ساجهز لك لباسك امي …للغد .. أَنَّى لك هاته النقود يا ابنتي ؟؟؟ لقد قام الرئيس باعطائي سلفة لذلك
.
بعد , مدة جـ،ـ،ـاوزت الاسبوع …رجعت الى عملها وكلها امل وسعادة …عادت وعادت معها فرحة وفرجة الرئيس …عادت وكلها تساؤلات ليست لها اجابات …هي تخمينات فقط …لكن مهما كانت او تكون فلا يهمها من الامر شيئ…لان همها هو ارجاع او تسديد دينها …كما انه تيسر حالها وحال عائلتها بتلك الاعانة من موظفي الشركة …جعلتها تنسى القليل من همها …جلست على الكرسي الاحمر احمرار وجنتيها …عندئذ وصل الرئيس وبإبتسامة قابلها …حمدا على سلامتك …شكرا سيدي …لاعليك المهم ان احوال الام بخير ….نعم هي في احسن حال الان وتدعو لك بالتوفيق …ابلغيها سؤالي …سأفعل سيدي …
.
.
وهم بالدخول …فنادته …سيدي تفضل قالبك من الحلوى …شكرا لك …انه عرفان لمجهوداتك …لم افعل شيئا انما هو واجب علينا كلنا ….لو كنت مكانك كنت لتفعلي اكثر مما فعلته انا …ابتسمت وقالت …وربما لا ….وتنهدت …احس بتنهيداتها وقال : مابك ؟؟ اهناك امر لم اعلمه قد اقـ،ــلـ،ـ،ـ،ـ،ـقك ؟؟ لا سيدي … يتبع
.
الجزء الثالث من هناااااااااااا
.
.
.
.