.
.
.
.
رواية الرغبه قبل الحب احيانا الجزء السابع
بعد ما اتجمعت جميع الادلة ضدي وانكر كل من زوجي وضرتي وجودي معهم وقت وقوع الحادث ووجود المشغولات الذهبية التي سرقت من يد القتيلة وقت الحادث في بيتي ..اصبح موقفي في القضية لا يبشر باي خير بل بات احتمال وصولي لحبل المشنقة مؤكد وليس شبة مؤكد..
طبعا مش هعرف اوصفلكم كمية الاهانة التي تعرضت لها بعد القبض عليا ودخولي الحجز مع تلك الكائنات البشرية المفترسة
.. ده بخلاف نظرة الجميع ليا كا مجرمة عتيدة الاجرام..وطبعا كان الجميع بيعاملني علي هذا الاساس.. حتي وانا مبتعدة عن الجميع ولا اكف عن البكاء فقد كانوا يكذبون دموعي تلك .. ويقولون لي.. بطلي تمثيل..لان الحركات دي مش هتخيل علي حد هنا
اما انا فا كنت اشكوا امري الي الله ..الذي كان يعلم الحقيقة ويعلم بانني بريئة من ارتكاب تلك الجريمة البشعة ..حيث كنت انظر الي السماء واقول..يارب لو كان الناس كلهم ظلموني ..فا انا واثقة في عدلك ورحمتك ..
ومر الوقت بطيئا وثقيلا جدا داخل تلك الحجرة الضيقة وبصحبة تلك الوجوه المخيفة..الذين كانوا يتربصون بي للنيل مني وافتراسي في اي لحظة.. والذي جعل الامر يزداد سؤا الحالة النفسية التي انتابتني داخل ذلك المكان المخيف..فقد كنت اعاني من رهاب (فوبيا) الاماكن الضيقة..حيث بدات اشعر بالاختناق وانقباضات مؤلمة بصدري جعلتني اصرخ من الالم.. وبرغم مما انا فيه الا وكان جميع من بالحجز ينهروني علي صراخي هذا لكي لا اجلب لهم التكدير من الحراس في الخارج..
ولكنني لم استطيع ان اكف عن الصراخ فقد كنت اتالم واشعر باقتراب الموت مني
وفي هذة اللحظة..دخل احد الحراس ليسال عن سبب الصراخ.. فا اشاروا الي ..وما كان من الحارس الا انه خرج واتي بخرطوم من الماء.. واغرق الجميع بالماء لانه كان يعتقد مثلهم بانني اقوم بالتمثيل ..ولكن ما فعلة ذلك الحارس الغبي جعل حالتي تزداد حيث انني بدات اغيب عن الوعي تماما حيث شاهدت امامي صفحة بيضاء تماما حجبت خلفها كل شيئ وكان ذلك اللون الابيض اخر شيئ رايتة.. في تلك الزنزانة
وبعد فترة من الزمن.. وجدت نفسي ارجع للحياة مرة اخري ولكن هذة المره في غرفة ضابط المباحث وحولي بعض رجال الاسعاف واثنين من العساكر وكان هناك ايضا ذلك الضابط الذي كان يقف وفي عينية نظرة شفقة علي حالتي..وبعد ان قام رجال الاسعاف بافاقتي .. انصرفو جميعا تاركين ذلك الضابط فقط معي..وبينما هو ينظر الي..وجدت نفسي ابكي بشدة واسالة
قلت.. هو حضرتك هترجعني المكان الفظيع ده تاني؟
قال.. اهدئ بس كده عشان تعرفي تجاوبي علي الاسالة الي هسالهالك
قلت وانا ابكي ..حاضر
قال..لو عايزة تمشي من هنا وتروحي علي بيتك علي طول ومترجعيش الحجز تاني يبقي لازم.. تتكلمي وتقولي كل الي حصل بصراحة وبدون كدب
قلت.. حاضر
قال.. برافوو عليكي
يلا بقي احكي من الاول وقولي قتلتيها ليه ؟وازاي؟وبالتفصيل الممل؟
قلت وانا ابكي بحرقة..اقسم بالله انا ما قتلتها ولا جيت جنبها ولا حتي اعرف حاجة عنها
.
.
نظر الي ذلك الظابط بغضب واخرج من جيبة موبيل ..وقربة مني بعدما شغل عليه فيديوا وكان هذا الفيديوا نتاج لتفريغ الكاميرات المحيطة بالمكان وكانت تلك الكاميرات قد رصدت تلك المراة وهي ترتدي نقابا وتخفي وجههاوترتدي ايضا عباية سوداء وكانت تحمل حقيبة يد بيضاء وتلبس كوتشي ابيض ايضا.. وتحمل بيدها الاخري كيسا بلاستيكيا اسود ..
وقرب الفيديوا من عينيا وهو يقول
مش انتي دي الي في الصورة؟
قلت .. بسرعة وبدون تفكير.. لا طبعا مش انا
نظر الي بعصبية ثم اتي بكرتونة بها بعض الادلة والاحراز واخرج منها كوتشي ابيض وشنطة بيضاء ثم عاد ليسالني مره اخري
قال.. الكوتشي ده هو نفس الكوتشي الي في الفيديوا وعلية نقط دم للقتيلة والشنطة كمان.. والاتنين لقيناهم في بيتك
قلت.. مش بتوعي دول بتوع هبة
قال.. هبة مين؟
قلت هبة ضرتي مراة زوجي الجديدة
نظر الي الظابط وهو ما يزال يشك بكلامي وبعد تفكير قليل.. اقترب مني ومعه الكوتشي ووضعه امامي وهو يسالني
قال.. انتي مقاس رجلك كام؟
قلت.. 39
قال وهو ينظر الي في حيره وقد وضع الكوتشي امامي وهو يقول
قال.. البسي الكوتشي ده
نظرت الية وانا امسك بالكوتشي واحاول ان البسة ..وبعدما لبستة كان واضح ان الكوتشي كبير عليا لان مقاسي كان 39ومقاس الكوتشي الذي قد ارتكبت به الجريمة 42
وقف الضابط بعض الوقت يفكر في هذا التباين والاختلاف الملحوظ في المقاسات.. وطلب مني ان انزع عني الكوتشي مره اخري ليعيده مكانه في تلك الكرتونة التي بها الاحراز
ثم جلس بجانبي وسالني مرة اخري
قال.. ايه الي جاب الدهب والمصوغات الخاصة بالقتيلة عندك في البيت؟
قلت.. واللهي ما اعرف واول مره اشوف الذهب ده كان يوم ما البوليس فتش الشقة عندنا
قال..الكوتشي عليه دم القتيلة والمعمل الجنائي حلله ولسة
كمان هيطابقوا بصماتك بالبصمة الغريبة الي لقوها في المكان ده غير الخلايا البشرية الي كانت علي جسم القتيلة اثناء مقاومتها للجاني والدليل الاكبر هو الدم الي لقوة تحت اظافر القتيلة اثناء مقاومتها للجاني وطبعا هيطبقوا ده كله معاكي يعني لو بتكدبي.. في مليون دليل هياكده عليكي المعمل الجنائي
فا متتعبنيش يا بنت الناس وهاتي من الاخر واعترفي احسنلك ووفري علي نفسك البهدلة..
قلت وانا ابكي مره اخري.. واللهي ما قتلتها ولا ليا دعوة بالموضوع من قريب ولا بعيد
.
.
وفي تلك اللحظة.. جلس ذلك الضابط علي كرسية وهو يسالني سؤال مفاجاء
قال.. مين هبة وبتشتغل اية
قلت..هبة دي تبقي ضرتي الزوجة الجديدة لزوجي وكانت بتشتغل ممرضة بس فصلوها
قال..فصلوها ليه؟
قلت.. بسبب اتهامها باكثر من جريمة سرقة
اعتدل الضابط في جلستة وهو يطلب مني المزيد من المعلومات عن هبة
وبعد ان سردت له قصتي مع هبة وزوجي ايضا ورويت له ادق التفاصيل في حياتي وبالاخص موضوع المشغولات الذهبية التي كنت قد اشتريتها من هبة سابقا ..وبعدما سردت له كل شيئ بالتفاصيل الدقيقة
اخذ ينصت الي باهتمام.. ثم سالني
قال..هي هبة كانت بتروح تعطي حقن للقتيلة؟
قلت.. ايوه احيانا
وفي تلك اللحظة .. دخل احدي المساعدين للضابط ومعه ظرف واعطاه له ثم خرج مرة اخري
فتح الظابط الظرف وقد علت الدهشة وجهة.. ثم اطال النظر ناحيتي مرة اخري وهو يتمتم بجملة لم افهم منها سوي جملة (كويس اوي)ووجدتة يعتدل من جلستة وهو يطلب العسكري الذي يقف خارج الباب.. وبعدما دخل العسكري وامره وهو يشير الي
قائلا.. خدها ..لحجرة الحجز الي جنبي وكانت الحجرة دي بالرغم من انها بتغلق من الخارج كا بوابة الحجز تمام الا انها كان بها تربيزة وكرسين وحوض وحنفية وتختلف تماما عن الحجز القذر الذي ادخلوني به سابقا ..ونظر الي وهو يقول خليها هناك لوحدها ..ومتدخلهاش الحجز لغاية ما اقولك
.
.
كان واضح ان الضابط عرف معلومات جديده من خلال تقرير المعمل الجنائي وكان واضح كمان ان المعلومات الي عرفها دي كانت في صالحي بدليل ان معاملتة ليا اختلفت تماما بعدما كان بيعاملني في الاول علي اني مجرمة ده غير انه رفض يرجعني للحجز بين المجرمين مرة اخري
وبعد ما رجعت للحجز مره اخري ..اخذت افكر في مصيري وما سيحدث لي.. ووجدت نفسي اقوم واتوضأ واصلي وادعوا الله واقول.. يارب انا مليش ضهر ولا واسطة ولا سند ليا في هذة الدنيا.. وليس لي الا انت فا انت حسبي وانا ارجئ الامر لك فا انت حسبي ونعم الوكيل..وبعد ان انتهيت من الصلاة.. جلست في جانب الحجرة علي الارض وسندت راسي علي الحائط وانا احتمي ببعض ايات القرأن التي كنت اتلوها ليطمئن قلبي وبعدها ذهبت في نوم عميق استيقظت منه في اليوم
الثاني علي
صوت الحارس وهو يفتح الزنزانة..ويقول..تعالي الضابط عايزك
دخلت مره اخري علي حجرة ضابط المباحث ..ولكن هذة المراة كانت هناك مفاجاءة..حيث وجدت هبة ضرتي تجلس علي الكرسي وهي تبكي بشدة..
وعندما دخلت واجهني الضابط بهبة
قال.. الكوتشي ده بتاع مين فيكم؟
ردت هبة بسرعة وهي تكدب وتقول
قالت.. الكوتشي ده بتاع الدكتورة نيرة
رد الظابط موجها لها السؤال
قال.. انتي مقاس رجلك كام يا هبة؟
ردت هبة وهي تتلعثم في الكلام
قالت..41 او 42
.
.
في تلك اللحظة.. امرها الضابط بلبس الكوتشي ..وبعدما لبستة كان مطابقا علي مقاس قدمها تماما
ثم نظر اليها وهو يبتسم لان مقاس الكوتشي كان احد الدلائل عليها وليس جميعها ثم بدء في محاولة للايقاع بها ليجعلها تنهار و تعترف
قال.. بصي يا هبة مقاس الكوتشي مش هو الدليل الوحيد عليكي علي انك قتلتي الحاجة زينب
لا.. احنا بعد ما فرغنا الكاميرات لقينا انك كنتي عندها يوم الحادثة والكاميرات مصوراكي وانتي بترني الجرس وبعدها القتيلة خرجت للبلكون لترمي لكي بالمفتاح.. وانتي اخدتي المفتاح وطلعتي فعلا
ردت هبة وهي ترتعش وتريد ان تنفي التهمه عن نفسها…. يتبع
.
.