.
.
.
.
الشرع احل اربعه قالها ثم تزوج الجزء الثالث عشر
خرج عمر من منزلي ثائرا غاضبا لا يكاد يرى أمامه، أغلقت الباب وكانت يداي ترتعشان.. أظن أن الموقف كان أكبر مني. لكن لا، هو من أجرم في حقي أولا، صحيح أن ما حدث بينه وبين سارة أمامي الآن كانت بتخطيط مني، ولكن ماذا عما فعله سابقا؟ اعتذر لي لكن الاعتذار لم يجبر كسري، ولم يرمم روحي، على الأقل في الوقت الحالي!
عدت إلى عملي، ولازالت أوراق قضية الخلع قائمة، ولازلت أراه في العمل، ينظر إلي نظرات قاتلة لكني لا أبدي أي رد فعل، أتظاهر بأنني لا أراه، ولا أعلم ان كنت أراه فعلا ام لا، أحاول ألا أرى سوى نفسي، استيقظ كل يوم في السادسة صباحا، صلاة ثم تجهيز الطعام للأولاد.. نفطر سويا ثم يخرجوا إلى المدرسة فيظل أمامي ساعة كي أذهب إلى عملي، أرتب نفسي جيدا، لا ينبغي أن أبدو إلا في أفضل صوري، لن تراني بعد اليوم يا عمر إلا أفضل مما حلمت أن تراني.. لكن ذلك التغيير ليس لأجلك إنما هو بسببك… قالت لي إحداهن:” إذا أردتي أن تقتلي رجلا تركك فأقتليه بأنوثتك وجمالك ونجاحك”! أظنها محقة.. وأظنني نفذت كلامها حرفا!
استمر في العمل حتى الثانية ظهرا، أعود للمنزل في نفس موعد رجوع أبنائي تقريبا، أعد الغداء ثم نجلس سويا فيأتي الليل لينصرفوا إلى مذاكرتهم وأنصرف أنا أيضا إلى كتبي، العام الدراسي قد بدأ وذلك هو عامي الأول في دراسة ما بعد الجامعة.. يجب أن أكون فخورة بنفسي، اكتشفت في نفسي قدرات كثيرة وإرادة لا يكسرها أحد.. ولا حتى حبيب العمر!
ولكني مع ذلك لم أستطع أن أهرب من ملاحقة رئيسي في العمل والذي مازال يلمح لي بالزواج فاختار الهروب طريقا.
فاتحته في موضوع الجامعة ودراستي العليا وطلب إليه أن أخذ يومين من الأسبوع للجامعة وأربعة للعمل فوافق وشجعني وما كان ليوافق لو أن غيري هو من طلب!
أما عمر فالتزم الصمت، إلى حين قدم إلى مكتبي وقد بدا غاضبا
= منى
-….
= بكلمك على فكرة.
– عايز ايه.. خير
= ممكن أعرف إيه علاقتك ب استاذ احمد.. شايفه مهتم بيكي
– اسجلهالك ف شريط كاسيت؟
= هي إيه
– “وانت مالك”
= ردي عليا
– طلب ايدي
= نعم؟؟؟؟؟؟
– اللي سمعته.. واتفضل
= إيه
– اتكل
= منى.. كفاية كده.. بطلي أنانية.. انتي مش بتفكري غير ف نفسك وبس.. الاولاد ذنبهم ايه قوليلي.. طب وانا؟ والحب اللي بحبهولك إيه مصيره!
– طب بص يا عمر.. لو بتحبني هتعمل اللي هقوله؟
= طبعا.. جربي وهتشوفي
– ماشي.. تعرف تنزل وسط البلد؟
= مش فاهمك
– تنزل وسط البلد هقولك حاجة تعملها.
= قولي
– في مسجد هناك اسمه النور تعرفه؟
= لا بس هسأل
– تمام جدا.. بعد المسجد ده في شارع على ايدك الشمال.. تفضل ماشي فيه بس هو مش هينفع بالعربية لازم تتمشى
– تمام
= اخر الشارع على ايدك الشمال في محل كده فاتح من حوالي ٦ شهور.
– تمام
= المحل ده اسمه “حاجات ملهاش لزمة” ده تروح تحط فيه حبك ليا.. ولو اني حاسه انهم لو شافوك هيحطوك انت شخصيا فيه!
– انتي زودتيها جداااا… دي آخر مرة هتكلم معاكي فيها.
= متنساش المحكمة الاسبوع الجاي يا عمر.. ولا هتبقى ف المحل إياه!
.
.
بالغت في الأمر؟ وليكن، عليه أن يدفع ثمن خطأه غاليا، عدت إلى المنزل، استقبلت الأولاد تناولنا الغداء..ذهبوا للمذاكرة.. غلبني النوم فنمت ثم استيقطت فزعة.. كان كابوسا مقيتا.. استيقظت بسبب صوت جرس الباب.. الحمد لله أنه اوقظني كنت سأموت في المنام.. رأيت وكأن أحدهم يخرج قلبي من جسدي.. يالله!
= مين حضرتك؟
– محضر
= عندي جلسة بكرة عارفة واستلمت الاخطار!
– محتاج حضرتك تمضي هنا.. حضرتك زوجة الاستاذ عمر؟
= اه
– هو بعتلك ورقة طلاقك!… يتبع
اقراء ايضا
كما تدين تدان الجزء الاول