قصة الأم التي قـ.ـتلت ابنها وحفرت صحن دارها ودف،،نت الج،،ثة الجزء الرابع
.
.
.
.
قالت العجوز: مات زوجي وانا في ريعان الشباب … فعشت لابني وابنتي … وكنت اضع فيب ابني الامل والمستقبل …. وانه سوف يعينني في كبري … وكنت في حاجه الى عائله للبيت .. فأقمت منه عائلا دون مسئوليات العائل …. فالامر في البيت امره … والمشوره مشورته … وكل دخلي_بلا مبالغ_اعطيه له لينفق منه …
وكنت اتمناه ضابطا .. مهندسا … طبيبا … محاسبا … او مدرسا … وكبر ابني الذي كان في الامس طفلا … واصبح صبيا فاشلا تماما في المدرسه… واصبح يدخن عندما بلغ من العمر خمسه عشر عاما … وكان يطلب مني ثمن الدخان … وكنت اعطيه كل ما يطلب … فلقد
كان حبي له بلا حدود … وكم مره حاولت ان اساعده على استذكار دروسه … الا ان هناك كراهية في داخلة للعلم والتعليم … حاولت ان اعلمه حرفة …. فرفض تماما ان يتعلم ايه حرفه … وطويت احزاني بداخلي …. ثم تزوجت اخته … وتركت لنا البيت … وعشت سنوات مع الفشل الذي هو ابني الوحيد………
.
كبر الفشل في ابني … او كبر ابني على الفشل …. وذات يوم … دخلت عليه حجرته الخاصة … وجدته _ بكل جرأة و قسوة _ يعطي لنفسه حقنة هي،،روين !!..
وثرت عليه و صرخت وبكيت خوفا عليه .. و احسست ان هذا اله،،يروين سيقود ابني إلى الموت .. اثناء رعبي و اثناء خوفي و اثناء صراخي عليه … خرج ابني المدمن من البيت .. بعد ان صفعني على وجهي !!.. نعم صفع امه !!..
فانتزع بيده الأثمة وفي لحظة و احدة كل سنوات الحب التي مضت من عمري … صحت فيه : لست انت ابني .. فالذي أمامي هو حيوان مفترس … الذي امامي رجل فقد
وعيه و عقله وكل مبادئه و قيمه … وعشت بعد ذلك حزينة اجتر الأسى والهم … لقد ضاع املي في ان يصبح شابا نافعا يبني لنفسه مستقبلا …. وتطورالأمر فقد اصبح هذا الابن العاق … يأخذ بالقوة المال الذي اعده لمصروف البيت .. والذي اكدح لتحصيله طوال يومي…
.
.
.
واخذت افكر كثيرا في امر ابني الذي ادمن اله،،يروين … والذي افقده الإدمان عقله و صوابه … هل ابلغ عنه الشرطة ؟!!… هل انتظر قليلا ربما يتوب … ربما يعود … ام انتظر ربما اجد فرصة لأعيده إلى جادة الصواب.. ماذا افعل ؟!!.. واثناء هذا
التفكير .. دخل ابني البيت ذات ليلة في الساعة الثالثة فجرا .. واتجه إلى غرفتي .. وكان منظرة انذاك بشعا .. يثير العثيان .. ثقيل اللسان .. اصفر الوجه .. اختفت نضارته .. و اختفى مها بريق عينيه …
. قال كلاما لم افهمه ولم اعرف معناه … لأول مرة في حياتي اخاف من ابني .. اقترب مني بلا وعي .. مزق ثيابي … حاول الاعتداء على … أهذا معقول ؟!!.. ابن يحاول ارتكاب الف،، احشة بأمه .. ليتني مت قبل ان ارى هذا المشهد الفظيع المخزي المرير ؟!!… تمكنت من الافلات من يديه .. و خرجت مذعورة من بيتي .. في ظلام الليل … وركضت مسرعة في الشوارع حتى و صلت إلى بيت ابنتي ..
.
.
وكان لا يبعد عن بيتي كثيرا .. احمد الله أن احدا لم يشاهدني بملابسي الممزقة .. و طرقت باب بيت ابنتي بشدة … ففتح الباب لي زوجها .. ولما رآني بتلك
الحالة المزرية صاح قائلا : ماذا حدث ؟!! ما الذي اصابك ياخالة ؟!!.. دخلت البيت وانا فزعة … واجهشت بالبكاء و انخرطت فيه.. و استيقظت ابنتي .. وبكت عندما شاهدت ثيابي ممزقة ..وانا في حالة
.
.
غاية في السوء و التوتر …
.
ورويت لهم رواية كاذبة عن سبب خروجي بهذه الحالة المزرية فصدقوني .. قلت : ان لصا جاء ليسرقني .. و لما اعترضته .. مزق ثيابي .. وحاول الاعت،،داء علي ..
فهربت منه اليكما … فقامت ابنتي وزوجها بتهدئتي و طيبا خاطري … و حاولت ان انام … ولكن انى للنوم أن يطرق جفوني ؟!! مهما قلت لك يا سيادة القاضي فلن اتمكن من وصف مشاعري في تلك الليلة ..
.
.