.
.
.
.
نزلت نارين الي الاسفل لتحضر الطعام وابدل اركان ملابسه فلاحظ علي الادويه مازالت في مكانها لم تأخذ منها شئ وعندما صعدت وضعت الطعام علي الطاوله فنظر اركان الي الطعام بضيق ثم نزل الي الاسفل وسط خوف ودهشه نارين وبعد دقائق صعد وهو يحمل بعض الطعام الذي اخبره الطبيب عنه ووضعه وتحدث مردفا: انا جولت للخدم يحصرولك الواكل اجعدي كولي وبعدها خودي علاجك ومتفكريش اني بعمل اكده ونسيت ال عملتيه بس انا هعذبك بطريجتي مش بأني امنع عنك الواكل او علاجك
جلست نارين وفي داخلها تشعر بالسعاده بالرغم حديثه فعلي الاقل مازال يعاملعا برفق حتي لو قليلا جلست تأكل طعامها وعندما انتهت وصع اركان الادويه امامها فأخذتها وتحدثت مردفه: انت مكلتش حاجه
اركان بحده: ملكيش دعوه جولتلك نزلي الواكل واطلعي اجفلي النور علشان تعبان وهنام وبكره اعملي حسابك علشان نصفي حسابنا مع بعض
نظرت نارين اليه بضيق شديد ثم اخذت الطعام ونزلت وبعد دقائق صعدت مره اخري واغلقت الانوار وذهبت للنوم وسط قلقها وفي الصباح في غرفه المكتب تحدث اركان بعصبيه مردفا: انت بتحول واحد من رجالتهم وهو واحد منهم هيعمل اكده ليه
معاذ بضيق: دا ال عرفته ال حرق البيت بتاع اهل نارين واحد من رجاله ابوي وابوك هو ال اتحبس جعد 20 سنه وخرج لسه من ست شهور وكان هياخد اعدام كمان بس مع فش اي ال حوصل
اركان بحده: واحنا مستنين اي خلينا نروحله ونعرف كل حاجه انت معاك عنوانه
معاذ: ايوه معايا يلا
في المستشفي اقتربت نارين منها وتحدثت بحزن بدموع مردفه: سامحيني يا امل بالله عليكي والله ما كان جصدي ولا كنت اعرف
امل بابتسامه: بتعيطي ليه انتي ملكيش ذنب وبعدين شوفي معاذ خطبني وهو طلع بيحبني اكيد ربنا ليه حكمه في ال حوصل انا مش زعلانه والله وراضيه باي خاجه ربنا يكتبهالي وكفايه ان اركان ومعاذ واهلي معايا
نارين بابتسامه: تعرفي اني كنت اتمني يكون عندي اخت زيك انا كان عندي اخت بس ربنا يرحمها لو كانت لسه عايشه كانت هتبجي في سنك دلوجتي
امل بابتسامه: خلاص يا ستي اعتبريني زيها ولا منفعش
نارين بدموع: متجوليش اكده تنفعي طبعا ربنا يشفيكي يارب يا امل وترجعي تمشي علي رجلك تاني
في مكان اخر وبالتحديد في هذه الشقه البسيطه يجلس هذا الرجل الذي يبلغ من العمر السبعين تقريبا علي الفراش ويبدوا عليه التعب فتحدث اركان مردفا: بس احنا عايزينك تجولنا الحجيجه
الرجل بتوتر وتعب: صدجني يا ابني انا ال عملت اكده علشان كان فيه مشاكل بيني وبينه فحرقت البيت وهو ومرته وبنته الصغيره ماتوا ومحدش عاش غير الكبيره بس حوصلها حروق في جسمها وكانت هتموت
اركان بعصبيه: ازاي يعني هو كان راجل من الكبار في الصعيد وليه اسمه انت مين معلش علشان يكون بينكم مشاكل جولي ال حوصل واعمل خير في حياتك وانا هديك ال انت عايزه
الرجل بتوتر: انا مش عايز فلوس بس كل ال اجدر اجوله علشان ارضي ربنا ولما اموت يكون راضي عني ان البنت الصغيره لسه عايشه دوروا عليها
معاذ بصدمه: عايشه ازاي مش جولت انها ماتت
الرجل: لع لسه عايشه دوروا عليها هتلاحوها وصدجوني لو جولت اكتر من اكده ممكن يجتلوني بالله عليكم سيبوني اعيش اخر ايامي في امان واموت موته ربنا
اركان بضيق: طيب لو افتمرت اي حاجه رقمي اهه اتصل بيا في اي وجت وهكون عندك وابجي ادينا اي دليل نلاجي اختها بيه
الرجل : مفيش اي حاجه اعرفها اكتر من اكده
نظر اركان ومعاذ اليه بضيق ثم ذهبوا فأخذ الرجل رقم الهاتف وتحدث بخوف مردفا: مسيركم تعرفوا كل حاجه بس مش مني
خرج اركان ومعاذ من البيت وقبل ان يركبوا السياره ركضت تجاههم فتاه في اواخر العشرينات تقريبا وتحدثت بخوف ولهفه مردفه: ابوي معملش حاجه في ناس هما كبار جووي في الصعيد دول ال عملوا كل حاجه واتفجوا مع ابوي انه يلبس الجضيه وهيدوه فلوس وابوي وافج
.
.
اركان بجديه: طيب مين دول انتي تعرفي اساميهم
الفتاه بخوف وهي تنظر حولها: معرفش بس انتوا دوروا وهتعرفوا انا مجدرش احول اكتر من اكده بس ابوي بريئ والبنت الصغيره كان فيه علامه علي ظهرها زي وحمه اكده لكن انتوا اكيد مش هتعرفوها علشان البنت دلوجتي هتكون عندها عشرين سنه تحريبا واكيد مش هتشوفوا العلامه ال ظهر البنات انا ماشيه
القت البنت كلماتها ثم ركضت بسرعه فنظر اركان الي معاذ وتحدث بتفكير مردفا: مستحيل يكون ابوي وابوك ال عملوها هما ميعملوش حاجه زي دي
معاذ: لع يا اركان مش هما اكيد هما جامدين شويه بس مش مجرمين احنا عايزين ندور شويه في الموضوع دا ونحاول نروح البيت ال حوصل فيه الحريق بس هندخل البيت ازاي
اركان بتفكير : هندخل بأي طريجه احنا لازم نعرف اي ال حوصل انا متأكد برده ان الراجل دا معملش حاجه
في المستشفي وقف سليم وتحدث بغضب مردفا: ازاي يعني اي ل وصلهم ليه واي ال حوصل الا يمونوا عرفوا خاجه
الحارس: لع يا بيه معرفوش حاجه بس هما شاكين وبيدوروا وممكن يلاجوا ال عمل اكده
يحيي بعصبيه: ودا مش لازم يوحصل انتوا اتصرفوا مش عايزهم يعرفوا اي حاجه
الحارس: نجتله يا بيه علشان ميتكلمش
سليم بعصبيه: لع ..لا عايز جتل ولا موت تاني اتصرفوا بأي طريجه تانيه بلاش موت روحوا ابعتوله فلوس اعملوا اي حاجه الا الجتل
الحارس: حاضر يا بي
القي الحارس كلماته ثم ذهب فتحدث سليم بقلق مردفا: لو عرفوا حاجه مستحيل يعيشوا معانا ولا يسامحونا ولادنا هيبعدوا عننا يا يحيي
يحيي بقلق: لع ان شاء الله دا مش هيوحصل هما هيفضلوا معانا ومش هيعرفوا حاجه
سليم بحزن: ياارب …يااارب
.
.
في المساء في البيت بعد اصرار شديد من امل خرجت من المستشفي واجتمع الكل في غرفتها فلامست قدميها بحزن فتحدثت فوقيه مردفه: يا حبيبتي متفكريش في حاجه دلوجتي وانتي هتبجي زينه ان شاء الله
امل بابتسامه حزن: ان شاء الله
اركان: طيب يلا نسيبها ونخليها تنام وترتاح بجا شويه
ابتسم الجميع ثم خرجوا جميعا من الغرفه وتركوا امل لترتاح فصعد اركان ومعاذ الي الاعلي ثم قاطعهك صةت رنين هاتف اركان لتلعن عن وصول رساله وعندما فتحها انصدم مراد وتحدث مردفا: مستحييل وو…. يتبع
الفصل التاسع من هناااااااااااااااااااااااااا
.
.