.
.
.
.
رواية فتاة قبيحة الحلقة الخامسة
ثـــم استأذنتْ مني و تركتني واقفاً وحدي هناك…!!
مرّ صدفةً #مرتضى قربي و قال مازحاً : ما بك، تبدو في الجبهة لا عائداً منها ههه!!
فأخبرته بغير تفكير : #مرتضى انا احبها.. و اريد الزواج منها مهما كلفني الامر!!
فقال :من سعيدة الحظ ذي؟
:#ازل !!!
تحدثت له عنها و عن مشاعري.. عن ندمي على عبارتي التي سمعتها.. عن شخصيتها القوية ..طيبتها، حكمتها
عن جمالها العظيم الذي عميت عنه عيني ذات يوم …
عن ملامح باتت لي #حلم!
فرح كثيراً على الرغم من تفاجئه بما سمع و وعدني بمساعدتي..
و #بالفعل
تحدث معها عني ، عن حبي لها الذي نمى ببطأ ، كأساسات ناطحة سحاب لا تميلها رياح!
عن ندمي.. و شغفي بها !!
و #قضينا_شهورا على هذه الحال، لم امل ابدا من المحاولات
تحدثت لأهلها ، ولصديقتها المقربة، ساعدتها بكل شيء، كنت لها سنداً في كل الأوقات!
اخبرتها أني احبها و اني لن اتعب من رفضها حتى ترضى!
و في #مساء_من_مساءات_يونيو
كانت #ازل تقرأ كتابا في غرفة الاطباء
قررت الحديث معها مرة أخرى…
فجلست قربها وقلت : إلى متى؟
و بغير تهكم أو تغابي او سؤال اجابت فورا بثقة : إلى يوم غد !
نهضت من مكاني… وقلت : ماذا تقصدين؟
: اقصد ما قصدته انت!
فقلتُ مبتسما :هل ستوافقين غدا؟
فقالت : لو سمحت !! من قال موافقة او رفض؟
سأرد الجواب لك غدا !
و تركتني في فرحتي و قلقي.. حيرتي و املي منتظراً الغد بكل حمـــاس
في تلك الليلة
على الرغم من محاولاتي الكثيرة و حبوب المنومات و مهدئات الاعصاب و مسكنات الالم، إلا أنه لم يغفو لي جفن
انتظرت الشمس.. فحين تشرق ستأتي ازل
و أتى الصبـــاح.. مارست طبيبتي عملها باعتيادية غريبة، و كأن شخصاً لا ينتظر، و كأن كلاما لم يقال !
و عند الثانية ظهر ذاك اليوم، قبل نهاية الدوام، أتيت إليها.. كانت تضع أغراضها في أماكنهم مستعدة للمغادرة،
فقلت لها : ازل، كيف حالك؟
لأول مرة أشعر بأن هذه الفتاة مضطربة إلى هذا الحد، مترددة بالكلام، متلعثمة بالجمل ! فرّدت و هي تفرك يديها ببعض خجلاً او خوفاً : الحمد لله و انت؟
ــ ازل انا انتظر جوابك!
لا أعلم ماذا اقول لك
ــ قولي لي ما عندك
في الحقيقة يا علي فكرت كثيراً… منذ ان صارحتني و أنا افكر بكلامك،
.
.
و اتسائل.. هل يمكنني الزواج من متنمر، متكبر، متغطرس بوسامته التي سيفنيها الكبر؟
هل يمكنني أن ابني معه أسرة؟
و جملتك القاسية تلك، لكـــن، أكون قد كذبت عليك إن قلت لك أني نسيتها ياعلي.
كلامك عن قبح مظهري بناظرك.. عن الشفقة، أقل ما يصفه أنه كان (خنجراً بقلبي) !
فأنا أعلم، أعلم أني ، لا أملك معايير الجمال، لكن صدقني لو كان الأمر عائداً لي، لأبقيتُ منظري على ما هو عليه
فأنا بي راضيـــةٌ و جداً ..
لكـــن ، أنت؟
يتبع …
الفصل السادس والأخير من هنا