سر_الفتاة_الصغيرة_الجزء الثالث والاخير

تكملة الجزء الثالث الأخير من هنا ????
قال الحارس للعجوز المتشرد:أنا أميل الى تصديقك يا رجل ولقد سمعتُ أنها كان من المفترض أن تموت أثناء الحادث الذي تعرضت له لكنها دخلت في غيبوبة واستمرت تناضل بشجاعة من أجل البقاء على قيد الحياة ولو عن طريق الاجهزة الى أن وافتها المنية ليلة الامس..
­انحدرت الدموع على خدي العجوز وهو ينظر الى صورة الفتاة ويخاطبها بالقول لكن لماذا لماذا كنتي تساعديني وتبقيني على قيد الحياة
كنتي تتشبثين بالحياة من أجلي أنا من أجل أن تخبريني بأمر ما فما هو ذلك الشيئ بربك
هنا وضع الحارس يده برفق على كتف العجوز وقال :
أيا كان ذلك الشيئ فأعتقد أن الفتاة قد نجحت في إبلاغك إياه لأنني رأيتها لحظة وفاتها لقد رحلت عن الدنيا وهي مبتسمة ربما لأنها شعرت بأنها قد وصلت

الى ما كانت تصبر إليه في صراعها مع الموت
­ .وبينما هما على تلك الحالة وإذا بزوج ابنته يصل الى المستشفى ويرى المتشرد العجوز فيهرع إليه ويقول :
عمي أرى أنك قد أتيت أخيراً لترى ابنتك لو تدري كم سيسعدها ذلك
إلتفت إليه العجوز وسأله بانكسار :أهي في هذا المستشفى
رد عليه الشاب بالإيجاب فواصل العجوز كلامه بالقول :
ما خطبها ما الذي تعاني منه؟؟
أطرق الشاب بحزن وهو يخبر العجوز بأنها تعاني من مرض السرطان ومن المحتمل أنه لم يتبق لها سوى بضعة أيام كي تعيشها
هنا شعر العجوز بالحزن الشديد فتكدرت حاله لكنه حتى هذه اللحظة لم يجد القوة أو الرغبة لدخول المستشفى ورؤية ابنته كونه ما يزال يحمل في نفسه شيئا من عدم الرضا نحوها لأنها أقدمت على الزواج من هذا الشاب دون موافقته هو على ذلك

ثم تذكر العجوز أنه لم يوافق قبل ذلك على الكثير من الشباب الذين تقدموا لخطبتها لأنه ببساطة كان أنانيا وقف في طريق سعادة ابنته حتى تبقى معه ولا ترحل عنه..
­ ­ ­ بعد ذلك لمح الشاب صورة الفتاة الصغيرة فتأسف لحالها وترحم عليها فسأله العجوز إن كان يعرفها فرد الشاب :
لقد كانت تلك الفتاة ترقد مع ابنتك في نفس الغرفة الى أن وافاها الأجل ليلة الأمس ولقد كانت ابنتك تأتي الى سرير تلك الطفلة في كل ليلة فتجثم على ركبتيها وتبسط يديها على السرير وتدعو الله تعالى بدموعها الغزيرة أن يرحمهما معا
لكن أكثر ما كانت تخشاه ابنتك وهي تدعو هو أن يأخذ الله أمانته وأنت أيها الأب العجوز لا تزال غير راض عنها
ولقد اخبرتني ابنتك إنها عندما كانت تدعو ليلة الأمس كالمعتاد على سرير تلك الطفلة وقبل وفاتها مباشرة وإذا بالطفلة تحرك يدها فتضعها على كف ابنتك وكأنها تخبرها بأن دعائها قد استجيب..
­ أما أنا فأعتقد بذلك أيضا فها أنت ذا يا عمي هنا في هذا الصباح قرب المستشفى لترى ابنتك أليس كذلك؟؟

آنذاك إنهار العجوز بالبكاء وطلب من الشاب أن يأخذه ليرى ابنته الحبيبة فقد اشتاق كثيراً الى رؤيتها ولا صبر له على فراقها بعد الآن ولكي يعتذر إليها ويطلب منها أن تسامحه كونه أخطأ بحقها
ولم ينس العجوز وهو يدخل المستشفى أن يحمل معه بعض الورود ليضعها على سرير الفتاة الراحلة إمتنانا منه نحوها لأنها كانت السبب في جمعه مع ابنته العليلة….. النهاية
نتعلم من الحياة يوميا أنه لا يأس معها وأنه يجب أن نعيش الحياة حتى آخر لحظة فيها فلا ندري ماذا تخبئ لنا تلك اللحظات الاخيرة؟؟
وهذا ما تحكيه قصة المتشرد والفتاة الصغيرة
الي اللقاء في روايه جديده ???

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top