كانت بتعمل لي جميع أنواع الأكل اللي بحبها, بتحاول تضحكني.. لكن انا كنت شاردة ع طول, حاسة إن كل ده وراه حاجة, انا ما قلتش لجوزي عن الحلم اللي بشوفه.., و حتى لو قلت له, كان هيعمل إيه يعني؟..
و بعد مُثابرة و معافرة من أمي إني آكل و انا رافضة, فقدت , و لما رُحنا المستشفى, الدكتور قال إن ده نقص كالسيوم و برين حاد..
و إداني دوا أمشي عليه..
و لما رجعنا البيت, ماما دخلت المطبخ عشان تحضر لي العشا..
و لأكدت إنها مش واخدة بالها , أخدت مفاتيح العربية و المحفظة بتاعتي و نزلت الشارع, ركبت العربية بتاعتي و مشيت بيها..
كنت عارفة كويس انا رايحة فين..
و كنت حاسة إن مفيش قدامي حل غيره..
اللي بيحصل لي دي مش عادي, ده أكيد مُتعلِّق بشيء خارق للطبيعة..
انا هروح عند صاحب السبحة اللي فيها أكتر من 100 حبة!
انا هروح عند خالي الشيخ سلطان اللي بيته ف شوراع السيدة عند بيتنا القديم, انا فاكرة إنه كان بيعالج الناس من المس و السحر.. انا هروح له, لأنه زمان كنت بره أبويا التاني, هو أكيد هيساعدني..
و لما وصلت المكان اللي قاعد فيه خالي سلطان, كانت الناس كتيرة و ملمومة حولين البيت, دخلت و قلت للي واقف يدخلني, و بما إنه مش عارفيني, فأنا إديته فلوس عشان يدخلني, بس إديته فلوس كتير.. مسك الفلوس بفرح كبير, و قال لي تعالي ورايا..
و دخلت أوضة مقفولة, و لقيته قاعد ع كرسي خشب عتيق, و جنبه كان فيه غراب واقف بلا حراك, وف إيده كان ف سبحة لونها بُني طويلة فيها أكتر من 100 حباية..
شاور لي إني أقعد.. و سلِّم عليا..
فقعدت, قال لي أحكي له عن اللي فيا, من غير خوض ف تفاصيل أخبار أمي أو غيرها..
فبدأت أحكي و هو بيسمع بس..
و بعد ما خلّصت, لقيته مد إيده للغراب اللي جنبه, و إنتزع منه ريشة, إستنيت الغراب يعمل أي حركة, لكنه كان زي الصنم..
رمى الريشة ف ال.. و بدأ يقول كلام غريب..
و بعد شوية بص لي !
الجزء الثالث و الأخير من هنا