كانت ملامحه عادية و كان شكله عادي يعني لكن اللي مش عادي أنه كان قاعد جنبها و ماسك ف أيده سكينة مليانة دم و بيبص لمراتي و بيعيط، قربت منه و حطيت أيدي على كتفه و لسه هقوله أنت مين لقيته لف وشه و بصلي و أول ما لف ملامحه اتبدلت تمامًا و بقى شكله شبه الأموات اللي بنشوفهم ف الأفلام الرعب، خوفت منه و غصب عني لقيت نفسي برجع لورا بخطوات بطيئة لكنه أول ما شافني برجع لورا قام من مكانه و جه جررري بسرعة رهيبة نحيتي و أول ما قرب فتح بقه على الأخر و قال بصوت عالي … (كلههههم خاينيييييين ، أقـ.تلهاااااا ، أقتـ.لهااااااا)
أول ما قال الكلام ده غصب عني لقيت نفسي بغمض عيني و بقرأ اللي انا حافظه من القرأن و أول ما قريت حسيت أن انا بفقد الوعي أو بدأت ماحسش بجسمي و وقعت و انا واقف غصب عني علشان افوق على صوت سمر و هى بتقولي …
أصحى يا ياسر أصحى ، أبويا و امي جم ، انا سامعة صوتهم تحت .
فتحت عيني بالعافية و كنت حاسس بصداع رهيييب، بصيت لسمر و قولتلها …
أنا فين ؟
ضحكت و قالتلي …
أنت على سريرك و جنب عروستك يا حبيبي .
بصيت لها و انا مهموم …
عروستي … عروستي أيه بس و انا نايم جنبك زي اختك كده .
ضحكت بطيبتها و قالت …
يا حبيبي مش مهم أي حاجة فالدنيا غير أننا مع بعض، كفاية أن انا متجوزة حبيب عمري و كمان متجوزة رجل بيخاف عليا و يحميني ، بص يا ياسر لو عايزني أنزل أقولهم أنه حصل هعمل كده المهم صورتك ماتتهزش قدامهم ولا أشوفك متضايق أبدًا …
بصيت لها و انا لسه مهموم و حزين …
والله يا سمر أنتي مفيش زيك فالدنيا و حقيقي انا زعلان عليكي أكتر ما زعلان على نفسي و علشان كده مش عاوزك تكدبي عليهم ولا تقوليلهم حاجة ماحصلتش لأن اللي عندي ده مرض و انا هتعالج منه .
خلصت كلامي معاها و نزلت ف فسحة البيت اللي لقيت فيها حمايا و حماتي كانوا موجودين مع أمي و ابويا و اخواتي، قعدت معاهم و قولتلهم أن انا لسه زي ما انا و أن انا عندي مشكلة و لازم كلهم يقفوا جنبي و يساعدوني و الغريب كان رد فعل عمي اللي هو حمايا، بصلي و ف عينيه نظرة حزن و قام قعد جنبي و طبطب عليا و قالي ..
يا ابني ربنا زي ما خلق المرض خلق علاجه .
بصيتله و انا الدموع ف عينيا و قولتله …
يا عمي أنا كويس والله ، برة الأوضة ببقى كويس أنما جوة الأوضة ببقى واحد تاني و بحس أن انا معنديش أي أحساس .
المهم عمي واساني و نصحني أن انا اروح لدكتور
، أه ماتستغربش أحنا عندنا دكاترة و أي حاجة غريبة بتحصلنا بنلجأ على طول للدكاترة مش للمشايخ زي ما الأفلام و المسلسلات بتصور دايمًا ، أحنا متمدنين و متحضرين و متعلمين و حتى الناس اللي تعليمها على قدها فالبلد بتعرف تقرأ و تكتب و بيلجأوا للعلم ، المهم علشان ماطولش عليك روحت للدكتور و عملت تحاليل و أشعة و كانت النتيجة مصيبة ، النتيجة أن انا سليم و معافى جنـ.سيًا و نفسيًا ١٠٠% و دي كانت بالنسبة لي مصيبة مش حاجة تفرح خالص لأن حالتي أصبح مالهاش تفسير علمي و ده ف حد ذاته مصيبة ، خلصت الكشف عند الدكتور و روحت البيت و خبيت عليهم نتيجة الكشف و التحاليل لحد ما الاقي تفسير تاني
الجزء الثالث من هنااااااااااااا