السادس
وصلت نهال للمكان كأنه في بقاع الجبل لا احد موجود ، صارت تنظر يمينا ويسارا ، وامها تراقبها من بعيد ، رأت سيارة تتقدم نحوها ينزل منها رجل إذ به عمران ، رأته نهال فأسرعت إليه وهي تهتف بإسمه ، قال ماذا تفعلين هنا ، قالت جائتني رسالة من حمزة ان آتي لهذا المكان ، وأنت ، قال انا كذالك جائتني رسالة ولا أعرف ممن ، قالت ماذا قالت رسالتك ، قال لا شيء لا شيء ، قالت وهي منهارة قلت لك يا عمران قلت لك أن حمزة لن يدعنا وشأننا ، أمسكها عمران على رأسها وقال كل هذا سينتهي واليوم سننتظر حمزة ونسمع منه وسينتهي العذاب الذي تعيشينه ، ، حركت نهال رأسها بنعم ، وأمها تراقب وتسمع من بعيد ،
وصل حمزة نزل من سيارته تقرب منهما ،
نزلت نهلة من سيارة أجرة من بعيد أعطته أجره وانصرف ، تقربت قليلا لمحت أمها من بعيد ، تقربت منها وقالت أمي ماذا تفعلين هنا ، إلتفتت أمها وقالت أتبعت نهال فوصلت ……. أقطعتها نهلة وقالت أصمتي أصمتي ، وهي تسمع مع أمها ،
حمزة واقفا وجها لوجه من بعيد مع عمران ، ونهال أمام عمران ، قال حمزة تريدان الزواج ما أجملكم وأنتم هكذا ، قال عمران ماذا تريد ، قال حمزة أريد أن أمنع هذا الزواج ، قال عمران لماذا ، قال حمزة ببساطة لأني أحبها ، سمعت نهلة فارتعبت ما سمعت ، قال عمران إذهب يا هذا إذهب فأقسم أنك مريض ، قال حمزة وأنت عليك ان تبتعد فإنك تلعب بالنا ر ، صرخ عمران في وجهه وقال تحبها كل هذا الحب لماذا تزوجت أختها إذا لماذا ، زاد في صراخ حمزة وكأنه واثق من نفسه وقال لانها مريضة امها من قالت لي تزوجها لأن أيامها معدودة فوجدت في هذه السنوات أنا من أيامي معدودة ، سمعت نهلة وضعت يدها في قلبها وهي مصدومة تنظر لأمها وأمها تبكي بحرقة ، قال عمران تريد ان تزرع الفتنة بين الأختين أقسم انك لست بكامل قواك العقلية ، خرج حمزة السلاح وصوبه في عمران وقال وبصوت إختر يا عمران إختر من يمو ت أنت أو أنا وأقسم لو قلت مت أنت يا حمزة فسأطلق النار عليا ، تقدمت نهال وقالت أطلق عليا أنا يا حمزة فربما أنا من عليها أن تمو ت ، أمسك عمران نهال وقال نهال يكفي
، صر خت نهال وهي تبكـ.ي وقالت لا لا يكفي لقد أذقت المر من هذا الحب أذقت المر أريد أن أعيش بسلام ، ثم نظرت لحمزة وقالت أحب عمران ولا أريد سواه ، قال حمزة إذا سأطلق النا ر عليا وحين أموت تزوجا ، قال عمران أنزل هذا السلاح يا حمزة وسنتكلم بعقل رزن ، قال حمزة قلت لك إختر يا عمران من يموت أنت أو أنا ،
تقدمت نهلة وامها ، وقفت امها أمام حمزة وقالت انزل هذا السلاح يا حمزة انزله يا ولدي ، ونهلة أمام عمران ونهال ، رآها حمزة فاستغرب ، قالت نهلة لن يموت أحد يا حمزة لن يموت أحد ، قال حمزة والدموع في عينيه لا تقولي زوجي ظلمني ولا تقولي زوجي خانني ولا تقولي عشت هذه السنوات في كذبة ، بل قولي زواجي منه نصيب ، وقولي كتم وخبأ الألم في قلبه سنوات ، بكت نهلة ولم تستطع أن تقول شيء ،
ثم نظر لعمران وقال هيا يا عمران ماذا قررت من يموت أنت أو أنا دعنا ننهي هذا الألم ونرتاح كلنا ، تقدم عمران ونهال ونهلة ورائه ، وقال إن كان الموت هو الوسيلة كي نرتاح كلنا فأطلق عليا أنا إنني أمامك ، صر خت نهال وهي ممسكة بقوة بعمران ، نظر إليها عمران وقال ربما لا يريد القدر ان نكون لبعض ربما يخبئ الله لنا الأحسن في الجنة فتكونين زوجتي هناك ، بكت نهال بحرقة وهي ممسكة به ورأسها على صدره ، ثم نظر لحمزة وقال أطلق عليا يا حمزة أطلق ، صوب حمزة السلاح تجاه عمران وأراد قتله ، أطلق عليه النا ر ، فأسرعت الأم و أبعدت يده ، فأطـ.لقت الرصا صة في السماء ، نظر إليها حمزة مستغربا ، قالت الأم لن تفعلها يا حمزة لن تفعلها وتقـ.تله لأنه
أخاك ، سمع عمران وحمزة واستغربو ، قال حمزة ماذا تقصدين ، قالت إنكم إخوة من الأب ، بعد مو ت والدكم ربتك أم عمران حتى جاء عمك وأخذك منها بالقوة وقال ستكبرون كأنكم أولاد العم وليس إخوة. ، إستغرب عمران ما سمع وحمزة أيضا كان أشد إستغرابا منه ، ونهال ونهلة يسمعان مستغربان ، قال حمزة وتقولين اليوم ، قالت ربما لأني رأيت الأمور تعقدت وأقسم أنني كنت سأتحدث ولكن لم أستطع ، ثم نظرت لعمران وقالت سامحني يا عمران فإنني إمرأة ضعيفة و …….
، أقطعها حمزة وهو يصر خ وقال ضعيفة ضعيفة زوجك يفعل كل هذا وأنت صامتة وضعيفة ، اكره أخي هذه السنوات وأتمنى موته وأنت صامتة ، عمران يده في رأسه لم يستوعب شيء ، وحمزة يصرخ يصر خ كأنه فقد عقله ، وكأن صوته تغير ويلح بيده يمينا ويسارا ، والسلا ح في يده ، وهو يقول يغيب أخي سنوات ولا أهتم لغيابه ويزداد كرهي له كل يوم و زوجك يستمتع ، إن أصابته هذه الرصاصة فكيف سأكمل ما بقيا من عمري كيف أعيش وانا قتلت اخي كيف اعيش مع عذاب الضمير ، رآه عمران بهذه الحال فتقرب منه وأراد أن يهدأه ، وحمزة يصرخ كأنه فقد عقله ، ونهال ونهلة يبكيان ، والام تبكي بحرقة ، رأت نهلة زوجها بهذه الحال تقربت منه امسكته وقالت أنا حامل ستكون أبا عن قريب ، صمت حمزة فجأة ونظر إليها صامتا كأن وجهه سينفجر من شدة الغضب ، ثم أطلق النار على رجله ، أسرع إليه عمران وأمسكه ، سـ.قط حمزة على يد أخيه ، تقربت نهلة وهي تحاول مع زوجها أن يتنفس ، قال عمران تحمل يا حمزة تحمل فلن تموت. ، رفع عمران رأسه للسماء ونادى بأعلى صوته ياااا الله يااااا الله
الجزء السابع والاخير من هنااااااااااااااا