قصة جديدة الجزء الرابع

الرابع
في الليل ، خرج عمران من بيته ركب سيارته وانطلق ، وصل الحي بيت عمه ، وهو يرى من بعيد يريد أن يدخل ويسلم على عمه وفي نفس الوقت يتذكر الماضي ، فيرجع خطوة للوارء ، ولأن قلبه كبير وأخلاقه عالية ، نزل من سيارته تقدم لبيت عمه دق الباب ، كان العم والأم في غرفتهم ، ونهال جالسة في صالون كأنها أغمضت عيونها تريد النوم ، سمعت الباب نهضت وهي تمشي خطوات خفيفة ، صارت كالدمية لا تدري ما حصل لها ، فتحت الباب ، وجدت رجل يعطيها بظهره ، قالت ماذا تريد ، إلتفت إليها فرآها ورأته ، إستغربت نهال وقالت عمران ، نظر إليها عمران وكأنه أحن للماضي وقال كيف حالكم ، قالت أدخل سأنادي أبي ، دخل ، نظر إليها رآها ذابلة ، قال مابك هل أنت بخير ، قالت نعم رأسي يؤلمني فقط ، إجلس سأنادي أبي ، جلس عمران ، ذهبت نهال وقالت لأبيها وأمها ، جائو مسرعون تقدم العم لعمران وهو ينظر إليه قال عمران كيف حالك يا عمي ، إحتضنه العم وقال كيف حالك يا إبن اخي ، تقربت زوجة عمه وسلمت عليه وقالت اين كنت هذه السنوات يا عمران ، قال كنت في أشغالي وقد عدت ليلة البارحة فأردت أن آتي وأسلم عليكم ، جلسو العم أمام عمران و. نهال أمام أمها ، كانت نهال صامتة تنظر فقط بعيونها والحزن ضاهر في وجهها ، قال العم لقد إفتقدناك يا عمران هذه السنوات ، قال عمران وأنا كذالك يا عمي فالرجل لا ينسى أصله ، يرمي عمران عينيه لنهال فيراها صامتة لا تتحدث أبدا ، ثم قال أين نهلة ، قالت الام نهلة في بيت زوجها تزوجت ، قال حقا وبمن تزوجت ، قالت بحمزة ، صمت عمران مستغرب ما سمع وقال حمزة إبن عمي ، قالت الام نعم فقد كانت من نصيبه ، صمت عمران وهو ينظر لنهال

close

، من بعيد ، بعد ساعة نهض وأراد الإنصراف لأن الوقت متأخر ، قال العم تعال في الغد للعشاء سأتصل بحمزة كي يأتي ونجتمع كلنا ، قال عمران سآتي يا عمي خرج عمران ، نضرت الأم لنهال وقالت اوصلي إبن عمك للباب ، خرج عمران خرجت نهال ورائه وأقفلت الباب قليلا ، نظر إليها وقال كنت أحسب أنك أنت من تزوجت بحمزة ، قالت أهذه شماتة منك ، قال أترينني أشمت فيك ، وأنت إمرأة ضعيفة لا قوة لك ، رغت عيونها بالدموع ، وصارت تمسح فيهما ، قال مابك لماذا هذه الدموع ، قالت لا شيء لا شيء ، نظر إليها عمران وكأن مشاعره إسترجعت من جديد وتحركت تجاهها ، قالت وهي تبتسم لا تنظر إليا هكذا ، فأحسبك تغازلني ،

إبتسم عمران وقال إنه الغزل إذا ، ضحكت نهال وفي ضحكتها ألم ثم قالت إذهب الآن وغدا نجتمع للعشاء ، نظر إليها عمران ويطيل النظر فيها ، ونهال تنظر ولكنها تخجل منه أحيانا فتهرب بنظراتها إليه ، قبلها عمران على جبينها وانصرف ، إستغربت نهال مافعل عمران ، ثم دخلت البيت أقفلت الباب دخلت غرفتها جلست على سريرها ، ضمت نفسها بنفسها وانفجرت بالبكاء بصمت عميق ، تذكرت زمان عندما طلبها عمران للزواج كيف رفضته بكلام جارح ، في يوم الغد إجتمعو كلهم للعشاء ، قال حمزة هل ستعود مرة ثانية أو ستستقر هنا ، قال عمران سأستقر في بلدي ، قالت نهلة لقد سعدنا بمجيئك يا عمران أنرت البلاد كلها ، ضحك عمران وقال شكرا يا نهلة أنت دائما طيبة ، نهال تنظر صامتة حتى الأكل لا تأكل كثيرا ، وعمران يراقبها وكأنه احس بشيء ، بعد العشاء جلسو نظر عمران لنهال فوجدها تنظر إليه غمزها من بعيد ، وكأن نهال فهمت ، ماذا يقصد ، ثم نهض وأراد الإنصراف ، قال حمزة وبسخرية ، إلى أين يا بن العم مزال السهرة طويلة ، نظر عمران إليه وكانه أحس بإستهزائه فقال البركة فيك انت إبقى في السهرة ، ثم إنصرف ، نهضت نهال وأتبعته للباب خرج عمران

، وخرجت نهال معه قال خفت أن لا تفهمي قصدي ، قالت بل فهمت وقد أعجبتني غمزتك ، ضحك عمران وقال أريد أن أراكي في مكان ، قالت نعم ، قال أعطني رقمك وأنا أتصل بك ، أخذ عمران رقمها ، وإذ بالباب يفتح ، وإذ به حمزة ، نضرت نهال طأطات رأسها ودخلت ، وقف عمران وجها لوجه مع حمزة قال حمزة غيابك هذا حسبتك ميت فلماذا لم تمت ، نظر عمران إليه وهو يبتسم وقال لن أموت حتى تموت أنت ، نظر حمزة نظرات حادة وهو غاضب ، وعمران ينظر كذالك ولم يهتم لأمره ثم إنصرف وتركه ، ظل حمزة واقفا لوهلة وهو غاضب ، ثم دخل البيت ، في يوم الغد إتصل عمران بنهال والتقيا في مكان ، قال لماذا يغمر الحزن وجهك ، قالت لست حزينة ، قال لماذا لم تتزوجي حتى الآن ، صمتت وقالت النصيب ، قال لو تقدمت وطلبت يدك للزواج توافقين ، نظرت نهال وهي تبكي ، قال عمران مابك لماذا أنت هكذا ، مسحت دموعها وقالت هل هذه شفقة منك أو ……

، قال بل هذا الحب فقد أحببتك زمان وعندما رفضتني رضيت بنصيبي ، لكن لم أنساكي أبدا ، مزال حبك في أعماق قلبي ، قالت لا أستطيع يا عمران لا أستطيع ، قال لماذا ، صمتت وطأطأت راسها والدموع تسيل ، قال عمران لا تقولي أنك مازلت تحبين حمزة ، قالت لا لا بل أريدك أنت فقط وقد مال قلبي إليك ، قال مابك إذا لماذا ترفضين ، نظرت نهال إليه وقالت منذ شهور أراد رجل أن يتقدم لخطبتي ، ولكن لم يأتي وألغيا الخطبة نهائيا ، قال عمران لماذا ، قالت حمزة هو السبب لا يريد ان يراني مع رجل آخر ، صمت عمران وقال مازال يحبك ، قالت لا ادري لا أدري ولكن اريد أن أرتاح فقط أريد أن أرتاح ، قال عمران إن كان مزال يحبك لماذا تزوج نهلة ، قالت وهي تبكي لا أدري لا أدري ، قال عمران سأسألك سؤال هل انت تريدينني نعم أو لا ، قالت نعم أريدك فقد أحببتك ، قال إذا سأطلبك من عمي ونسرع في الزواج نحن لسنا صغار ، قالت وحمزة ، قال حمزة يهتم لأمره ولزوجته لا يتتدخل في هذا ، وإن أراد أن يفعل شيء فأنا له بالمرصاد لا يدمر حياتك هكذا ، هنا عليه ان يتوقف وبالقوة
الجزء الخامس من هنااااااااااااااا

الجزء الخامس من هنااااااااااااااا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top