الجزء الثالث
مرى عام على زواج حمزة و نهلة ، كانت نهلة سعيدة معه ، أما حمزة فكان ما في القلب فإنه كاتمه ، أما نهال فقد تحولت من فتاة طائشة مادية إلى فتاة صامتة تبحث إلا عن الأمان ، كأنها حبها للمادة إنقلب عليها وتركها تتحسر على ما هي فيه ، وهي جالسة يوما سارحة ، تقربت إليها أمها جلست أمامها ، قالت مابك يا نهال أراك يا بنتي تتعبي كل يوم ، إبتسمت نهال وقالت لا شيء يا أمي لا شيء ، نهضت ودخلت غرفتها ، ذهبت الأم جلست أمام زوجها قالت ألا ترى إبنتك حالتها كيف منذ مدة طويلة وهي ليست بخير ، قال الأب مابها نهال ، قالت إبنتك تكبر كل يوم ويقل الخاطب عليها من بعمرها لديهم أطفال ، نهض الأب وقال سأرها وأكلمها ، دخل على إبنته جلس أمامها وقال أنت إبنتي وقرت عيني ، إبتسمت نهال وقالت أعلم يا أبي وأنا أحبك كثيرا ، قال هناك رجل أحواله المادية جيدة وهو الآن يبحث عن فتاة جميلة مثلك يريد الزواج ، وقد
كلمته عنك فماذا تقولين ، قالت إفعل ما تريد يا أبي ستجدني موافقة ، قال إن أحواله المادية جيدة ، قالت لا يهمني يا أبي فإني أبحث عن الأمان فقط ، قال إذا سأقول له أن يأتي ،
نهلة في بيتها تحـ.ظر نفسها ، دخل حمزة ، سألها أين تذهبين ، قالت إتصلت بي أمي وقالت أن اليوم سيأتون لطلب نهال للزواج وعليا أن أذهب ، صمت حمزة قليلا وقال ومن هذا الرجل ، قالت إنه فلان إبن فلان ، صمت حمزة وقال لا تتأخري سأنتظرك في الخارج ، خرج حمزة ركب سيارته وهو غارق في التفكير ، ركبت نهلة مع زوجها ، أوصلها لبيت أبيها ، قالت هل ستأتي المساء وتكون مع أبي ، قال نعم ، دخلت نهلة البيت ، وانطلق حمزة ،
بينما الرجل الخاطب يحظر نفسه للذهاب لطلب يد نهال للزواج ، يرن هاتفه ، رد ، قال المتصل هل تريد الزواج من إبنة فلان ، قال الرجل نعم ، من أنت ، قال المتصل لا يهم من كما يهم ما سأقوله لك ، إبتعد عن الفتاة ولا تتزوجها وإلا لن تلوم إلا نفسك ، إستغرب الرجل وقال من أنت ، قال المتصل إن أردت الأمان إبتعد وإني والله تحول حياتك إلى جحيم ، ثم أقفل الهاتف ، ظل الرجل واقفا مستغربا ،
نهال في غرفتها تحظر نفسها ، وأختها نهلة معها ، قالت نهلة ستكونين أجمل عروس ، قالت نهال وأنت أجمل أخت ، سامحيني أنني كنت دائما أتشا جر معك ، قالت نهلة الأخوات كلهم هكذا يا أختي انت أنظري لحياتك فقط ،
جاء حمزة ، دخل بيت عمه ، جلس مع العم ، والأم جالسة أيضا ، خرجت نهال ونهلة من الغرفة ، تقربو ، جلست نهلة أمام زوجها ، و نهال أمام أمها ، نظر حمزة لنهال خفية وهو يراقبها من بعيد ، أحست نهال به فلم تهتم لأمره ، وهما ينتظران ، تأخر الخاطب ، قالت الأم للأب إتصل به وانظر في أمره ، حمل الاب الهاتف واتصل ، لكن تغير لون وجهه فجأة وهو يتحدث في الهاتف ، ثم أقفل وطأطأ رأسه ، قالت الأم ماذا قال لك ، رفع الأب رأسه وقال قال لي لا يوجد نصيب ، إستغربت نهال ما سمعت فأصابها القلـ.ق ، نهضت وانصرفت من أمامهم وهي منهارة ، لحقت بها أختها نهلة ، نظر حمزة للأب و قال إنه النصيب يا عمي إنه النصيب ،
ظلت نهال في حالة سيـ.ئة تزيد حالتها سوء كل يوم ، وهي تفكر في ذاك الخاطب ، لماذا غير رأيه فجأة لماذا إبتعد ، لماذا لماذا ، وكأنها أصابها الوسواس ، في يوم الغد إتصلت بحمزة وأرادت رؤيته في مكان ،
إلتقت نهال بحمزة ، وصل إليها ، وقف أمامها وجها لوجه ، قالت أريد ان أسألك سؤال وأجبني عليه بصراحة ، قال تكلمي إني أسمعك ، قالت هل انت من أفسدت عليا في خطبتي ، صمت حمزة وطأطأ رأسه ، إنفجـ.رت نهال في وجهه وهي تصرخ وتقول لماذا لماذا فعلت هذا لماذا ، قال لم أستطع لم أستطع ، قالت وهي تصر،خ ما الذي لم تستطع ، قال لم أستطع ان أنساك وأن يطاوعني قلبي وأراك مع رجل آخر ، زاد في غضـ.ب نهال وقالت وهي شديدة الصر،اخ هل انت مجنون أنت زوج أختي زوج أختي دعني وشأني دعني أنظر لحياتي ، قال والدموع في عينيه ساعديني أنت و قولي لي ماذا الأفعل قولي لي كي أرتاح ، بكت نهال بحر،قة ، وطأطأت نفسها إليه وقالت أرجوك أرجوك دعني وشأني دعني وشأني ، طأطأ حمزة نفسه إليها وقال حاولت حاولت أن أنساك ولكن لم أستطع لم أستطع وإني والله أتأ لم أكثر منك ، نهضت نهال مسحت دموعها وتركته وانصرفت ، نهض حمزة مسح دمو،عه وانصرف هو كذالك ،
مرت أيااام وشهور ، وحالة نهال تزيد سوء تريد ان ترتاح ، تبحث عن الإستقرار والأمان ولكنها لم تجده ، فكانت قليلة الكلام وكثيرة الصمت ، كأنها تموت كل يوم ،
أما حمزة فكان يتألم أكثر منها ولكنه لا يدري ماذا يفعل وهو يرى نهال أمامه تذبل كل يوم ،
عاد عمران و زاد في ذكائه عقله و حسن خلقه ، وتحسنت أحواله المادية ، دخل بيته وهو ينظر لجدرانه ويشم رائحة أمه فيه ، ذهب لمقبرة امه قرأ الفاتحة على قبرها وجلس قليلا الجزء الرابع من هنااااااااااااااا