“ضحكنا وقعدنا نتكلم شوية وبعد كده المستر دخل وبدأنا الحصة،
خلصت الحصة وودعت دعاء ومشيت وأنا مقررة إني هشتري النقاب قبل ماأروح،
وفعلًا روحت واشتريت نقابين، وقررت إني هلـــبس نقاب منــــهم وهروح بيه البيت،
وأواجه ومكونش سلبية لمرة واحدة في حياتي”
“روحت البيت وأنا لابـــسة النقاب وجوايا فرحة متتوصفش بجد وشعور جميل أوي بجد”
-إيه اللي أنتِ عاملاه في نفسك ده وإيه القرف اللي أنتِ لبساه ده؟
“أول مادخلت البيت سمعت كلامها اللي حرفيًا بيكـــسر قلبي للمرة المليون”
-قرف إيه ياماما أنا لبـــست النقاب.
“بعُنف”- لبستي إيه ياروح أُمـك؟ غوري أقلعي ولقحي البتاع ده بدال وقسمًا بالله ماهخلي يطلع عليكي صُبح.
-لأ ياماما أنا مش هخلعه مش هنفذ أي شيء بتقوليه زي كُل مرة خصوصًا لو الشيء ده مش غلط ولا حرام.
” بغضــــب” -أنا هوريكِ غلط ولا لأ ياحيــوانة.
“زعقت جامد وفلحظة لقيتها شدتني من شعري ورمــتني في الأرض وفضلت تضـــرب فيا برجليها،
وراحت جابت الخرطوم وفضلت تنزل بيه علىٰ جســــمي، فضلت اصــــوت من الوجـــع وبتمنىٰ إن أي حد يجي ينقذني،
بس للأسف مفيش حد جه، مكنتش حاسة بجســـمي من كتر الوجـــع”
“بعياط”-ياماما حــرام عليـكي بالله سبيني مش قادرة والله همــــوت.
” موقفتش برضو وأنا عمالة اترجاها عشان تسبني وبرضو مكملة،
محستش بشيء بعدها غير وهي بتسحبني وترمــــيني في الأوضة”
-يبقا قابليني بقا لو لبــــستيه تاني.
“فوقت وأنا حاسة إني جســـمي كله متكــــسر ومش قادرة اتحرك حرفيًا،
سكنت مكاني من الوجـــع ودموعي بتنزل علىٰ خدي وبسترجع كُل الزكريات البـشــعة،
كُل مرة كانت بتهنّي فيها، أفتكرت يوم ما جبـــروني علىٰ محمود لما أتقدم
وأنا رفضت بسبب سمعته اللي زي الطــين في كل حته،
يومها جه بابا ضربني عشان أوافق، ولما أصريت علىٰ رأيي ضربتني هيَ كمان،
هي لي بتعمل معايا كده لـــي؟، انفجرت في البكا وقلبي كان هيتخـــلع من مكانه من الوجــــع”
“بعياط”-لـــي لـــي؟ حرام عليكم لـــي تخلوني أكرهكم لــــي؟
يـــارب مبقتش قادرة والله ماقادرة يارب أرحمــــني وخدني عندك يارب،
يارب خدني مش هقدر استحــــمل تاني والله ماهقدر.
” قعدت ابكي من كُل قلبي، كنت ببكي بحــ..ــرقة، بكيت كتير، محستش بالوقت وأنا ببكي”
– الله أڪبر الله أڪبر.
“فوقت علىٰ صوت الآذان حسيت إن ربنا بيطبطب علىٰ قلبي بالآذان،
أتحاملت على وجــــعي، وقومت اتوضيت وأنا بتسند علىٰ الحيطة،
فرشت السجدة وصليت، فضلت اعيط في السجود واشتكي لربنا كتير،
خلصت صلاة وسندت راسي ع الحيطة وأنا بستغفر وعيوني بدمع، وفجأة لقيت الباب بيتفتح جامد”
-قومي ياختي وبطلي دلع خطيبك قاعد بره قومي ألبـــسي حاجة حلوة
وحطي شوية مكياج يغطوا القرف اللي في وشك ده،
وآه أنا حـــرقت النقاب عشان يبقا تعصــــيني تاني.
“قالت كلامها وطلعت وقفلت الباب وراها، عيطت تاني وأنا بدفن وشي في ايدي عشان أكتم شهقاتي،
أنا لازم انهي كُل اللعبة دي أنا مش لعبة في ايد حد، مسحت دموعي وأنا مقررة إني هنهي كُل حاجة،
واللي يحصل يحصل، كده كده مبقتش فارقة”
“غسلت وشي ولبست الخمار وطلعت لقيته قاعد مع بابا في الصالون”
-أهي زينب جات أهي تعالي ياحببتي اقعدي مع خطيبك.
“هه من امتا الحنية دي؟ دخلت وقعدت في حتة بعيدة عنه”
-اسيبكم شوية مع بعــــض يولاد.
“سابنا وطلع وهو بدأ يتكلم”
-عاملة إيه أخبارك؟
-بخير الحمدلله، محمود أنا عاوزة أطلب منك طلب.
– أطلبي ياحلوة
“دمعت”-لو سمحت ممكن تلغي الخطوبة وتخليها تيجي منك،
عشان بابا مش موافق إني ألغيها وأنا مجبورة، ومش قادرة أتقبل ده والله،
بالله عليك توافق، أنا مش هقدر أكمل والله، لأجل أغلىٰ حاجة عندك أفسح الخطوبة بالله،
والجميل ده هشيلهولك طول عمري والله.
” بعصبية”-أنتِ مجنــونة؟ مستحيل أوافق طبعًا، وحتىٰ لو وافقت إيه المُقابل؟
” بصيتله بصدمة للدرجادي حقير أنا عارفة إنه إنسان قذر بس مكنتش أتوقع إنه يبقا بالحقارة دي”
الجزء الرابع من هنااااااااااااااا