“خطيبي هه خطيبي اللي مبطيقهوش أصلًا ومخطوباله غصب، بدعي كُل يوم إن ربنا يخلصني منـــه، إنسان مريض،
ميعرفش يعني إيه احترام ميعرفش يعني إيه ربنا أصلًا”
“قومت عشان أروق لقيت تلفوني بيرن أخدته ولقيته خطيبي، ايدي أتهزت برهبة بس تمالكت نفسي ورديت”
-أنتِ غبـية برن عليكِ من بدري مبترديش لـــــي؟
“بخوف”- والله ماسمعته كنت بروق البيت والله.
-خلاص بعد كده يبقا حطي الزفت جنبك.
-حاضر.
-أنا جاي النهاردة عشان وحـــشتيني.
-لو سمحت ياريت متتكلمش بالطريقة دي أنا قولتلك اننا لازم نلتزم بضوابط الخطوبة.
– ضوابط إيه؟ مفيش الكلام ده ويلا بقا سلام ياحلوة.
” قفل في وشي قعدت ع الأرض وعيني بدمع، أنا مكرهتش في حياتي قده، دايمًا بيقلل مني وبيهنّي،
وأنا مقدرش أتكلم لأني لو أتكلمت بيشتكي لبابا وبيجي يضــ..ــربني،
وامي بتكمل عليا لما يمشي لأن بابا وماما منفصلين، أحيانًا بقول ياريتني ماجيت علىٰ الدنيا
أو يارتني ماكنت بنتهم، بس بستغفر ربنا علطول وبقول ده قدري وأكيد ربنا هيعوضني خير”
“قومت وأنا جوايا كمية حُزن تكفي العالم كله، روقت الشقة ولبـــست عشان أروح الدرس
لأني في تالتة ثانوي يعني ضغط غير معقول من الدراسة ومن البيت، بس الحمدلله علىٰ كل حال”
-ماما أنا رايحة الدرس.
-ماشي ياختي غوري وياريت متأخريش عشان خطيبك وأبوكي جايين.
“إبتسمت بحُزن ومشيت، وصلت علىٰ السنتر كان المستر لسه مدخلش،
شوفت صحبتي دُعاء روحت قعدت جنبها وسلمت عليها هي اللي بتهون عليا بعد ربنا قسوة أهلي”
– إيه يابنتي مالك وشك بهتان كده لي؟
“إبتسمت بِحُزن”-مانتي عارفة ضغط الثانوية والبيت وكده بس يلا الحمدلله علىٰ كُل حال.
– إن شاء الله خير وأكيد ربنا هيجبر بخاطرنا في الآخر تفائلي خير.
-إن شاء الله.
” بحماس” -عملتِ إيه في حوار النقاب؟
“بحزن” -ماما موافقتش.
-ده طبيعي يابــــنتي والله كُل الأُمهات كده، أنا ماما مكانتش موافقة في الأول بس أول مالبــسته زعلت
آه أول يومين بس بعد كده أتعودت ومبقتش تقول حاجة، الفكرة بس في أول الأيام وبعد كده عادي والله.
– مش عارفة بس ماما قالتلي انها لبـــسته قبل كده ومتحـــملتهوش وقلعته تاني.
-يابنتي ده لأنها مكنتش مقتنعة بيه ومش حباه، أنتِ لو بتحبي أي شيء
ومقتنعة بيه طبيعي تكوني متقبلاه وبتستحــملي أي شيء منه،
وبتشوفي كل حاجة فيه مُميزات، ده غير الراحة النفسية اللي هتكوني حاسة بيها
بجد وأنتِ لابساه وأنتِ حاسة إنه ربنا جاعله سبب في حمــــايتك من عيون الناس،
وغير إن طول ماإنتِ لابساه فَـ أنتِ في طاعة مستمرة، تعرفي أنا أصلا مكنتش ناوية ألبسه والله
بس لما جربته وحطيته علىٰ وشي حرفيًا مكنتش عاوزة أشيلُه تاني من الراحة والفرحة بجد،
وجالي وساوس في الأول إني هقلعه ومش هستحــــمله،
بس حرفيًا لما لبـــسته ومع الوقت مبقدرش اتخلىٰ عنه نهائي بجد،
حقيقي النقاب ده رحمة من عند ربنا متتخيلهاش بجد.
– حقيقي كلامك ده ريحني أوي ومش عارفة أشكرك علىٰ وجودك في حياتي ازاي.
-حبيبة قلبي الغالي شكرًا علىٰ ثقتك الغالية.
يتبع
الجزء الثالث من هنااااااااااااااا

