وفي الليلة التالتة وقفت في نفس مكان الليلة التانية وانا عماله اتلفت حواليا وابص فوقي لغاية ما خلصت وحطيت المكعب في مكانه عشان اتفاجئ بغراب واحد ظهر فجأة قدامي على الأرض وانا راجعة وبيبص ناحيتي بنفس نظرتهم لكن كملت جريي ونزلت شقتي وانا مطمنه إني كده خلاص خلصت…
والصبح جبت المكعب لكن مش عارفه ليه كان في ألف حاجه جوايا بتقولي بلاش أحطه لبدر وعدى يوم الاربع ويوم الخميس بالليل عرفت منه إنه رايح يقرى فاتحة يوم الجمعة بعد الصلاة على واحده غير اللي كان قالي عليها الاول لكن طبعا من غير ما يشورني ولا يسألني،،
كان بيعرفني بس للعلم بالشيء،، وكإن كل الوعود اللي وعدني بيها وهو بيصارحني بنيته إتبخرت،، يعني ماكانش هاين عليه حتى يراضيني،،
ولحسن حظي طلب شاي بعد العشا فحطيت له فيه مربع السكر وبعد ماشربه حس إن راسه تقيله شويه فقعد قيمة نص ساعه قدام التليفزيون وبعدها دخل نام وماصحاش الا تاني يوم بعد صلاة الجمعة وطبعا في الوقت دا كانت اخته رنت عليه بتاع ١٠ مرات عشان تأكد عليه ميعادهم،،
لكن مجرد ما صحى حسيت إنه زي التايه كدا،، مش مركز ومش مجمع الكلام فقلت له واحنا بنفطر_سمر أختك رنت عليك كام مرة،، انت لسه ناوي تروح المشوار دا معاها
فسكت شويه كتار لدرجة إني حسيت إنه هيتعصب عليا لكن لقيته بيقول
=مش عارف،، انتي شايفه إيه؟؟
فابتسمت جوايا وقلت_انا شايفه إنك تنسى الحكاية دي خالص ونعيش حياتنا زي ما كنا ويمكن مع الوقت نجرب تاني نحقن وتنجح العملية
فسكت شويه كمان قد الشوية اللي سكتهم قبل كدا ورجع قال=خلاص ماشي
_خلاص ماشي إيه؟؟
=خلاص هنسى
وقتها كنت طايرة من السعادة وبقول كدا خلاص هرتاح طول العمر ،،
وفضلت كام يوم سعيده بوضعه الجديد
لكن عدت الأيام وبدأت ألاحظ إن بدر بقا زي التايه،، على طول ساكت وشارد زي مايكون بيفكر في حاجه ولما أسأله مالك يقولي مافيش،، فأكرر عليه السؤال واقول_يعني كل الشرود دا ومافيش ازاي يا بدر؟؟
=فكنت أحس وقتها إنه فعلا ناسي هو كان سرحان في إيه وكأن في تشويش في وعيه
بقا نومه متقطع وبيصحى على كوابيس كتير ودايما حاسس بالخوف وإن في حاجه طابقه على روحه،، مابقاش قادر يخد أي قرار في حياته وعايز يقعد في البيت على طول حتى شغله مش عايز يروحه،، وبيروح كل فين وفين لما اضغط عليه،، ولولا شريكه في المكتبة اللي كان مدور الشغل كان زمان شغله كمان راح،، حتى شريكه دا لاحظ وكلمه اكتر من مره
وماطلعش منه بأي تفسير ولما غلب معاه كلمني أنا كمان عن سر انقلاب حال بدر لدرجة إنه شك إن بدر بقا بيتعا* طى مخد* رات مثلا،، خاصة إنه بقا بيشرب سجاير وشاي بطريقة هيسترية،، وماكنتش وقتها عارفه ارد اقول ايه
حتى صلاة الجمعة كمان بطلها وبقا يحس إن صدره مقبوض لو سمع صوت إذاعة القرآن الكريم واخته بطل يزورها ولما حاولت تقوله إن أنا سحراله قاطعها وخاصمها،،
وفي الوقت دا كانت سعيدة بتجيلي كل شهر واديها اللي فيه النصيب زي أمي،،على الرغم من ند*مي اللي كان بيزيد يوم ورا يوم على اللي عملته واللي كانت هي السبب فيه وفي نفس الوقت كل ما كنت أسألها على طريقة لحل العمل دا تقولي الحل يستحيل تقدري تعمليه وتتهرب من اجابتي
لكن بعد مرور حداشر شهر عربي وبعد عشر ايام من الشهر الاتناشر بدأ جسم بدر يخس ويهزل بشكل رهيب ماكانش طايق ياكل ومعظم اللي بياكله بيرجعه والهالات السودة حاوطت عينيه خاصة إنه ماعدش بينام الا تخاطيف وكوابيسه وقومه من النوم مفزوع زادوا بشكل رهيب ولما كنا نكشف عليه نلاقي مافيش أي شكوى عضويه غير من الهزال وقلة الأكل اللي تقريبا خلاص كانوا هيموتوه
فمانتظرتش إن سعيدة تجيلي في نص الشهر زي مابتيجي كل مره وروحت لأمي أعترفتلها باللي عملته عشان أشوف معاها حل،،
قصة خاتم في صباعي. الجزء السابع الأخير هناااااااااااا