قصة خاتم في صباعي. الجزء الخامس

فساعتها كنت هنف*جر من الغيظ لاني بقيت حاسه إنه مستعجل أوي ومش عايز يضيع وقت وكأنه ما صدق إنه صارحني امبارح لكن على الرغم من كل دا اتمالكت غيظي وسألته مين،،عشان اتفاجىء انها بنت عندها ١٨ سنه ولسه مخلصة دبلوم تجارة يعني في نص عمره تقريبا وقال ايه طيبه وبنت ناس طيبين وعلى قد حالهم،،

close

أتاري البيه عايز يتدلع مش يخلف أو عايز يضرب عصفورين بحجر واحد،،
ساعتها اتمالكت نفسي ورديت عليه بإني مش موافقة عليها وإن الأولى أنه يشوف واحده أرمله ومعاها طفل وأهو منها هيبقى متأكد إنها بتخلف وهيكسب ثواب فيها وفي ابنها،،

فحسيت وقتها إنه أتصد. م من ردي،، زي ما يكون مش متوقع إني أرد بفكرة زي دي أو مش متوقع إني أرد خالص،، لكن انا كنت بحاول أكسب وقت على قد ما أقدر لغاية ما أشوف هعمل ايه،، لكن الصدمة الأكبر كانت صدمتي أنا لما لقيته إنفعل وقعد يزعق ويقول

_انتي أصلا مالكيش حق إنك ترفضي او توافقي وانا اللي غلطان إني جيت عشان أخد رأيك وانا صبرت كتير ومش هصبر اكتر من كده،، وهتجوز واخلف زي ما انا عايز،،هو انا هروح اجيب واحده أشيل همها وهم عيالها عشان ارضيكي…

وقال وقتها كلام كتير يجرح وبعدها ساب البيت وخرج فحسيت إني خلاص ولا عايزه أعمل عقد ولا أكمل معاه أصلا
لكن كنت متغاظه منه جدا ومن أسلوبه ومن العشرة اللي داس عليها في ثواني وزي ما يكون ألف وسواس بدأ يتردد في دماغي إني لازم أعقد عليه العهد دا،،

لو مش عشان أكمل معاه يبقى عشان كرامتي اللي بعترهالي فجأه وبعدها أبقى أقرر إني أسيبه أو أكمل معاه..
ولما رجع في الليل قعد يسحب معايا ناعم ويحاول يسترضيني ويقولي إن كلامي هو اللي نرفزه وإني لو مش عايزه دي عشان صغيرة فعادي ممكن يشوف غيرها لكن موضوع الأرملة بعيالها دا صعب،،

فكنت حاسه إنه ماعدش سالك ودوغري معايا وإن نية جوازه دي بدأت تغيره وبدأ يستخدم أسلوب اللين شوية والشدة شوية عشان يعمل اللي هو عايزه في الاخر وكأني خلاص استسلمت للأمر الواقع وكنت عارفه كويس إن أخته هي اللي بتخططله،، بس كل دا خلاص ماعدش فارق انا نويت خلاص،،
وفي فجر الحد بدأت صيامي بعد ما كنت جهزت مربع السكر وطول اليوم بقيت اردد عليه العهد على قد ما أقدر،، لغاية ما حفظته صم وبعد الغروب بساعة طلعت السطوح..

ماكانش في قمر تقريبا والسطوح ضلمه مابيخففش من سوادها الا نور الشارع فقعدت على طوبتين بين خزان المية وطبق الاستقبال بتاع الريسيفر وكان ضهري لسور السطوح اللي ارتفاعه متر تقريبا،، وبدأت أقول العهد لأول مره لما حسيت إن مكعب السكر بيسخن في إيدي،،

ومش عارفه بعدها سخونة جسمي دي كانت من تأثير سخونة مربع السكر ولا الهوا حواليا كله بقا سخن،، فبدأت أقول المرة التانية والتالته بسرعة وانا بنهج كأني بجري ومجرد ما خلصت قمت وإتدورت وحطيت المكعب في ثقب من ثقوب الطوبه اللي كنت قاعدة عليها

لكن وانا برفع راسي وجسمي عشان أقف لقيت على النور الخافت أربع غربان سود كبار واقفين على السور وموجهين نظرهم ناحيتي وبيحركوا راسهم لفوق مع حركة راسي لفوق،، كانت عينيهم سوده وواسعة أوسع من عيون الغربان الطبيعية وريشهم بيطلع منه دخان ابيض خفيف كإن في نا*ر تحته فحسيت وقتها إني شامه ريحة الدخان اللي كانت زي ريحة الفنيك اللي شمتها مع سعيده..

كان الفزع بيطل من هيئتهم..
فانتفضت جري ناحية السلم…
وانا مش عارفه وصلوا للسور أمتى وازاي لاني ماحسيتش برفرفة جناحات وانا قاعدة ومتأكدة إني لما جيت أقعد كانوا مش موجودين
وقتها وصلت الشقة وانا جسمي كله بيتنفض من الخوف ومافيش دقايق لقيت بدر وصل من عالقهوة…
كان باين عليا لسه الخوف والفزع فسألني مالك؟؟
=لا مافيش حاجة

فسابني ببروده المعتاد في الفترة الأخيرة وانا واثقة إنه مش عايز يسأل أكتر عشان خايف أقوله إنه توتر وقلق وبكا وخوف بسبب اللي ناوي يعمله
وراح قعد قدام التليفزيون وانا مش عارفة هل هكمل في الر*عب دا ولا أقف لحد كده …
لكن الصبح أول ما قمت من النوم روحت جيبت مكعب السكر وقولت في بالي لازم أكمل لغاية ما أشوف آخرتها وبدأت أردد طول اليوم نفس العهد،،
وفي الليل طلعت لكن ماروحتش نفس المكان ووقفت جنب باب السطوح على طول وفضلت أردد التلات مرات ورا بعض بسرعة وانا بحاول إني ماشغلش بالي بأي ريحة تظهر حواليا أو بسخونة مربع السكر وسخونة الجو لكن عيني كانت متابعة سور السطوح كله تقريبا،،

لغاية ما خلصت وروحت بعدها وكأني بجري ناحية الطوبة وحطيت المكعب في نفس المكان وانا مطمنه انهم ماجوش لكن بعد ما حطيت المكعب وجيت راجعة لقيتهم كانوا واقفين بردو فوق راسي لما كنت بردد..
كان واقف غرابين المرة دي بنفس الهيئة فوق سطح السلم الصغير بنفس النظرة ونفس الهيئة
فجريت على باب السطوح ونزلت جري على شقتي..
قصة خاتم في صباعي. الجزء السادس هناااااااااااا

قصة خاتم في صباعي. الجزء السادس هناااااااااااا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top