رواية صغيرة في قلب صعيدي (كاملة جميع الفصول)بقلم دعاء احمد

 

 

 

ملاك بابتسامة وثقه نابعة عن احساسها بالقهر:
طب بصي بقا يا چنا هانم… مش انا زبالة وتربية شوارع وخطافة رجالة
انا هعرفك خطف الرجالة بيبق ازاي، عارفة جاد اللي انتي فرحانة بيه دا انا هخليه أدام عينك وعين الكل زي الصلصال في أيدي… خاتم في صابعي
هيدوب وهو معايا ويشهد ربنا أنك أنتي اللي خرجتي شياطيني….
أنا كنت بحط بينا حدود دايما علشان مخلهوش يجي عليكي بقربي له لكن انتي اللي اختارتي…..

ملاك سابتها ومشيت رغم أنها مش عايزه تظلمها لكن كل مادي بتحس ان جنا متستهلش لأنها مش عايزاه حاجة غير الفلوس وعايزاه طفل من ملاك تاخده هي وتربيه باسمها هو مش فارق معها والدليل انها سابت جوزها يتجوز عليها عادي لكن مش هتسمح انه ياذيها وناوية تخليه يوقع متعرفش انها هتقع معه في نفس الفخ…
فخ قلبها هو اللي هيدبروا ليها….

متابعه الجزء السادس عشر

 

 

 

 

 

كانوا قاعدين كلهم منتظرين الشغالين يحطوا الأكل على السفرة…. جاد بيبص كل شوية ناحية السلم وهو منتظر أنها تنزل، بمنتهى المكر فاطمة وسما كانوا بيبصوا لجاد وهم مبتسمين بخبث

فاطمة بمكر؛ ما تاكل يا جاد….. هو في حاجة يا حبيبي مركز اوي على السلم.

جاد بحرج:ها! اه اه أنا باكل اهوه

بدأ ياكل وهو بيتظاهر بالهدوء من شدة حرجه منهم ومن هيئته وهيبته اللي بيحاول دايما يحافظ عليها منعه من انه يظهر رغبته القوية في أنه يشوفها.

نزلت السلم أخيرًا بقهر وهي بتفكر في كلام چنا
ملاك لنفسها:أنتى اللي جنيتي على نفسك وطلعتي مكر حواء اللي جوايا انا كنت بعاملك بما يرضي الله وجوزك عمري ما كنت هفكر أقرب منه علشان مائذكيش بس انتي اللي اختارتي انتي واخوكي…..

جاد رفع رأسه وبصلها بمنتهى الهدوء رغم غمرة المشاعر اللي غمرت قلبه وهو شايفها بتقرب منه وعيونها مسلطة عليه ولأول مرة تقرر تقعد جانبه من نفسها

 

 

 

 

سحبت الكرسي وقعدت….
چنا جيت وراها وقعدت جنب جاد من الناحية التانية وهي متضايقة وغيرانه من ملاك ولو عليها تقوم تضربها لكن مش قادرة
ملاك ابتسمت بدلال ومكر وهي بتحط لجاد الأكل في طبقه، جاد بصلها باستغراب
ملاك بابتسامة
:ياله يا حبيبي بالهنا والشفاء

جاد بص لاخوانه مصطفى وسليم اللي كانوا مبتسمين ومتحمسين وهم بيتفرجوا عليهم، هز رأسه بالموافقة وبدا ياكل وهو حاسس بحاجة غريبة
مال عليها واتكلم بهمس:انتي كويسة؟ شكل السخونة رجعتلك تاني.

ملاك ابتسمت:انا كويسة الحمد لله.

جاد بشك:متأكدة؟

ملاك كانت متأكدة انه مش هيسيبها الا لما يعرف هي بتعمل كدا ليه حاولت تتوه الموضوع
:اه متأكدة… ياله لازم تقولي رأيك في الأكل

جاد بابتسامه خبيثه:و دا ليه بقا

ملاك:علشان انا اللي محضراه مع ريم وسما

 

 

 

 

 

جاد:مكنتش اعرف انك بتعرفي تطبخي

ملاك بتنهيدة صادقة:أنت متعرفش عني حاجات كتير اصلا

جاد حس ان عندها حق وانهم لازم يتكلموا:
خلينا نتكلم يا ملاك بس مش دلوقتي لما نطلع اوضتنا

ملاك:ماشي…

چنا ضغطت على ايدها بقوة وهي شايفهم بيهمسوا لبعض وبيتكلموا بهدوء

الحج المحمدي بجدية
:صحيح يا جاد لازم النهاردة تجهز نفسك وانتم كمان يا ولاد علشان كلنا هنحضر كتب كتاب زين واد عمكم

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top