” حبيس الچحيoم ” بقلم محمد إبراهيم عبدالعظيم

 

 

= احنا هنا يا نووور .. هنااااا .. بص هناك كدا .

الصوت رجع غليظ مرة تانية المرة دي ، مع اخر كلمة قالتها بصيت عند باب المشرحة ، عشان ألاقي لقيت اكتر من ٧ واقفين جمب بعض وكلهم بدون استثناء باصيين عليا وكلهم شبه بعض بنفس الجلابيا البيضا المتوسخة وبنفس هيئة المريض اللي شوفته قبل ما ادخل للي اسمه توفيق ده !! .. واللي كان واقف معاهم وهو ماسك العكاز .

 

 

 

_ انت جاي هنا ليه ؟ .. سيبنا في حالنا وامشي .

الجملة دي خرجت منهم في نفس الوقت ، عايز انطق صوتي مش خارج ، عايز اقولهم انا هنا ڠصب عني ، عايز اقولهم اني لو مشيت من هنا مش هاجي تاني .

( نوووور إصحى يا نوووور ) .

 

 

 

علياء بتنادي عليا ، عايز انادي عليها مش قادر ، ح حسيت انهم بيتحركوا نحيتي ، فجأة ظهر من وسطهم توفيق ، بس مش زيهم ولا زي ماهو كان ظهرلي ، لا ، كان في جـ،ـرح بشكل طولي في رقابته والډم بينزل من رقابته مكان الجـ،ـرح !! .. ومش هو وبس ، القطة ، القطة الصغيرة اللي في الوقت ده أكتشفت انها نفس القطة اللي شوفتها في الأسانسير ، كانت ماشية جمبه وبتمسح راسها عند رجله ، براسها

 

 

 

 

المدبوحة والډم خارج منها !! .

الاضاءة الخفيفة اللي كانت موضحالي معظم ملامح المكان اتقطعت ومبقتش شايف حتى كف ايدي ، لكن اللي حصل ان عيونهم بلا استثناء بدأت تتقلب للون الاحمر وبدأت تنور زي عيون القطط ! ، لحظة واحدة بس .

تخيلوا معايا ، حطوا نفسكوا مكاني في الموقف ده على وجة الخصوص .. حطوا نفسكوا مكاني ولو لثواني بس .

واقف عند حيطة وقدامك مجموعة من الميتين بيتكلموا وبيقربوا عليك ووسط كل ده ، النور يقطع والدنيا تضلم تماماً ، اكيد هتعمل زيي .

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top