جوزي

مش فاكرة نعست امته ع الأرض بس لقيته بيقومني وياخدني في حضنه، اعتذرلي ووعدني إنه مش هيكررها وطبعًا مضطرة أصدقه عشان مفيش قدامي غير كده، بس للأسف المرة دي اتكررت مرتين وتلاته لحد ما بقى

 

الضرب ده أمر طبيعي، كان ممكن أتضرب قدام الناس وفي الشارع عادي جدًا، في مرة لقيته بيقولي إنه هينزلني أعيش مع مامته في مصر وهو يبقى ينزلي أجازات عشان مابقاش قادر على مصاريفي كمان في بنت لسه جايه وده هيزود الحِمل، فضلت اتحايل عليه وأعيط عشان مانزلش مصر، أنا بخاف من مامته وأنا في بلد تانية ازاي هقدر أعيش معاها في بيت واحد!

 

وعدته إني مش هصرف أي حاجة تانية تخصني ولا هطلب منه حاجة وصلت لدرجة إن أوقات كنت بنام جعانة عشان أوفر وجبة لبكرة وده اتسبب في إني اتنقلت للمستشفى والدكاترة قالوا لازم أهتم بأكلي أكتر عشان الجنين، الحاجة الوحيدة إللي كانت بتهوّن عليا إللي أنا فيه بنتي، كنت أفضل أكلمها وأفضفضلها، متشوقة أوي لولادتها

 

ولحضنها مابقاش ليا غيرها، لا عندي نت أعرف بيه أخبار أهلي ولا حتى تليفون أوصلهم بيه، باعه زي باقي حاجتي، لحد ما عمل مشكلة في الشغل بسبب عصبيته وطردوه، دوّر على شغل تاني ومالقاش فاضطرينا نرجع مصر، أهه نتبهدل في بلدنا أحسن من بهدلة في الغربة، كنا قاعدين عند مامته في اسكندرية، معرفش ليه كانت بتكرهني رغم إني عمري ما آذيتها ولا ضايقتها، كل يوم تنيمني معيطة، بس

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top