جوزي

بس بعد ما استقرينا ومحمود استلم شغله الإحساس ده بدأ يتلاشى وهو بيتفنن ازاي يسعدني ويعوضني عن غياب أهلي..

حاولت كتير أتواصل مع أمي أو إخواتي بس رفضوا يسمعوني حتى أخويا الوحيد منهم إللي كان واقف جنبي قاطعني زيهم، الحياة كانت صعبة، افتكرت نفسي هقدر أستحمل الفرق في المعيشة، صحيح كنت متأقلمة بس من جوايا تعبانه وبحاول مابينش لجوزي، مشتاقة لأهلي ولحياتي فعملت حساب فيس بوك مزيف وبعت لكل أهلي وقرايبي عشان أعرف أخبارهم من بعيد لبعيد، أخبار بابا كنت بعرفها من الإعلام بس رغم كل إللي حصل

 

حساه واحشني أوي ونفسي اتطمن على صحته، محدش قبل إضافتي غير بنت خالتي، دخلت عندها واتفاجئت بصور فرح أخوها، فرحت عشانه وإنه قدر ينساني ويكمل حياته، أول ما شفت أمي وأبويا وإخواتي في الصور بكيت بحرقة، كان زماني دلوقتي وسطهم كعادة كل مناسبة خاطفة الأضواء بفستاني وأناقتي، كنت في كل مناسبة أبقى محتارة ألبس إيه رغم دولابي المليان فساتين وفي النهاية بنزل أشتري فستان جديد، ازاي هحضر

 

مناسبتين بنفس الفستان! أنا ماكنتش بلبس طقم غير مرة واحدة، دلوقتي مابقاش حيلتي غير دولاب فاضي مفيهوش غير طقمين ببدل فيهم، مش مهم كده كده مابخرجش من البيت، صحيح الوضع كان ومازال صعب أوي ولسه مش عارفة أتعود على التغيُّر المفاجيء في طبيعة حياتي بالشكل ده بس كنت دايمًا بصبّر نفسي

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top