جوزي

قعدت في شقة بتاعة صاحب محمود كان مأجرها منه عشان نتجوز فيها وهو كان بيعدي يتطمن عليا من غير ما يدخل، وبعد ٣ أيام اتفاجئت بصاحبه بيكلمني ع الرقم الجديد إللي جابهولي محمود ويقولي إنهم قبضوا عليه بتهمة خطفي، رحت القسم وأول ما بابا شافني بدل ما ياخدني في حضنه ضرب@ني ألم من شدته وقعت ع الأرض، لمع العند في عيوني أكتر واعترفت إن أنا إللي هربت معاه بإرادتي، بعد ما انتهت التحقيقات، أخويا خاف عليا من غضب بابا، ركّبني

 

عربيته وقعدنا في كافيه يقنعني إني اخترت غلط وإن الشخص ده لو كان حبني بجد عمره ماكان هيشجعني ع الغلط، طلب مني أرجع معاه البيت على الأقل دلوقتي، ولما وصلنا بابا طردني وقالي إني مابقاش ليا مكان في البيت ده وإنه خلاص متبرّي مني، مشيت مش عارفه أنا حاسه بإيه، جوايا فراغ كإن في حاجة ناقصة أو حاسه كإني عريانه!

لقيت محمود بيكلمني فبكيت، سألني عن مكاني واستنيته، جالي وأخدني الشقة إللي كنت قاعدة فيها، كان في نظري راجل بجد شهم وجدع، ورغم إن بابا استخدم نفوذه واتسبب في طرده من الشركة ورفض باقي الشركات قبوله ماتخلّاش عني لحظة وفضل متمسّك بيا، لقى فرصة شغل في السعودية بس محتاج فلوس كتيرة

 

ومصاريف عشان نقدر نتجوز وأسافر معاه، فبيعت كل دهبي إللي هربت بيه وهو باع أرض ورثها من باباه وخلصنا اجراءات السفر، اتجوزنا بفضل أخويا إللي لما خلاص لقاني متمسكة بقراري جوزني ليه وودّعني، لما رحت أودع أمي وباقي إخواتي اتمنعت من دخول البيت وبابا وصلّي رسالة مع أخويا انسى إن ليا أهل جملة صغيرة بس وجعها كبير أوي وتقيل ع القلب، سافرت مع جوزي وماكنتش متخيله إني بعد ما أحقق حلمي سعادتي هتبقى ناقصة بالشكل ده!

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top