جوزي

طلعت أوضتي جهزت شنطة هدومي وهدوم أمل، كان نفسي أوريها لبابا يمكن قلبه يحن بس ماحبتش يحس إني بضغط عليه بيها، كانت لسه نايمة، صحيت وأنا بغيرلها وعلى غير عادة البكا كل مرة بصحيها فيها لقتها هادية وبتضحكلي كإنها بتحاول تواسيني، ابتسمتلها وحضنتها والحقيقة إني زي كل مرة وقتها كنت أنا إللي بترمي في حضنها، أخدت بنتي ومشيت من البيت، معتز وصلنا للشقة، ولإن ماما دايمًا بتبعت الشغالة تنضف الشقة حتى لو مش قاعدين فيها لقيتها الحمدلله نضيفة، معتز حط الشنط ونزل اشترالنا كل لوازم المطبخ والحاجات الناقصة من البيت،

 

 

مشي معتز بعد ما اتعشى معانا، نيمت أمل وقعدت جنبها أفكر في الخطوة الجاية في حياتي، بابا معذور مش زعلانة من رد فعله أنا فهماه كويس أوي، هو مش عاوزني أرجعله مكسورة، زي ما خرجت من البيت قوية وبختار طريقي بإرادتي عاوزني أرجع للبيت بنفس القوة مش مكسورة ومُجبرة!

 

وأنا قررت أثبتله إني قوية وماتكسرتش رغم كل إللي مريت بيه، جبت ورقة وقلم وكتبت قايمة بكل الحاجات إللي محتاجة اتعلمها بعد ما كنت منعزلة عن العالم الفترة إللي فاتت كلها، وبالفعل بدأت في نفس الليلة أدور ع النت على أماكن لكل كورس قررت أتعلمه وأولهم إني اشتركت في كورس إعادة تأهيل نفسي وكمان كورس في تربية

الأطفال عشان أعرف أربي أمل صح وأحميها من الأخطاء إللي وقعت فيها، وكورس في مجال دراستي عشان هدفي الأساسي من دخول إعلام هو تحقيق حلمي إللي اتخليت عنه وهو إني أبقى مذيعة راديو، حجزت في الكورسات دي أون لاين عشان العدة وعشان أمل مش هكون متطمنة أسيبها مع أي حد، استغليت فترة العدة في قراية الكتب وحضور الكورسات أون لاين، ماما كانت بتيجي تقعد معايا، واخواتي بيمروا عليا من وقت للتاني،

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top