جوزي

كنت مستحملة عشانها وبصبّر نفسي إني جمعت مبلغ كويس وتنفيذ قرار الطلاق خلاص مسألة وقت، لكن في يوم لقى الفلوس إللي مخبياها، أخدها كلها وحبسني، كإني عايشة في كابوس مش عارفة هيخلص امته ولا حتى عارفة أرجع أحوّش لإنه منعني من الخروج من البيت وبيديني المصروف بالعافية ويدوب بيكفي رغم إن مرتبه زاد، وسط كل العك ده بدأت مامته زن ع الخلفة تاني عشان يجي الولد، ولما رفضت اتخانق معايا فاضطريت في يوم وهو في الشغل

 

أنزل اشتري حبوب منع حمل من الصيدلية إللي تحت البيت، كنت باخده من وراه، الأيام بتمر وأنا بدبل، الحاجة الوحيدة الحلوة في ده كله هي أمل، نفسي أعمل أي حاجة وأهرب بيها من المستنقع ده، نفسي تتربّى في جو سوي وطبيعي، تتربّى بعيد عن الزعيق والخناقات والضرب، نفسي تتربّى قوية زي ما كانت أمها زمان…

 

وكالعادة عصبيته ضيعت كل حاجة، اتطرد من الشركة ورجع يدور على شغل، أمل تعبت وماكنش معانا فلوس الكشف، أخدناها مستشفى حكومي بس البنت لسه تعبانه والدوا مش جايب نتيجة، افتكرت الورقة إللي متسجل فيها رقم ابن خالتي، بعتله رسالة استلف منه فلوس على الأقل بس عشان أكشف على بنتي أو يمكن يحكي لأهلي

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top