جوزي

روحنا القاهرة، أجرنا شقة أوضة وصالة، ومحمود حاول يثبتلي إنه فعلًا اتغير، حياتنا استقرت شهرين، خلالهم محمود لقى شغل بس طبعًا المرتب قليل جدًا، اقترحت عليه أشتغل عشان أساعده، في الأول رفض بعدين لمّا المصاريف زادت علينا وافق، اشتغلت في حضانة قريبة من البيت وكنت باخد أمل معايا، كإن ربنا بعتلي أمل عشان تهوّن عليا الأيام الصعبة إللي عشتها

 

ولسه هعيشها، الحياة بيني وبين محمود بقت جافة، طول اليوم في الشركة إللي اشتغل فيها يجي يتغدا وينزل للشغل التاني وأنا برجع من شغلي أفضل أنا وأمل لوحدنا طول اليوم يرجع بالليل نكون نمنا، أي حد هيشوفها حياة مملة وازاي زوجين مستحملين كده لكن بالنسبة ليا دي أحلى حياة، على الأقل مش بشوفه، عايشة تفاصيل يومي أنا وبنتي وبس هعوز إيه أكتر من كده !!

 

كنت مقررة الطلاق بس مستنية الوقت المناسب، مستنية أقدر أقف على رجلي وأصرف على بنتي، عشان كده كنت شايله المبلغ إللي اداهولي ابن خالتي وبحوش عليه من مرتبي وأخبيهم، لحد ما محمود اترقى في شغله ونقلنا لشقة أوسع قريبة من شغله وأنا قعدت في البيت واتفرّغت لتربية أمل، رجع يبقى وجوده في البيت أكتر من الأول ورجعت الخناقات على أتفه الأسباب، بقى لازم يوم في الأسبوع تحصل فيه خناقة كبيرة يا اتضرب فيها يا اتحبس في أوضتي من غير لا أكل ولا شرب ولا أمل!

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top