– حبيبي فيك ايه
– متقربيش مني تاني يا زينه هانم
– حرام عليك بحاول اراضيك وانت بتقسى عليا اكتر
-……….
– قولي طيب ايه اللي مزعلك
-……….
– انت مش وسيم حبيبي، انت واحد انا اول مره اشوفه
– طيب اعملي حسابك ان دا وسيم اللي هتشوفيه من هنا ورايح
– طب ليه انا عملت ايه عشان تتعامل معايا كدا
-………
– متجوزني عشان فلوس ابويا مش كدا
وسيم وهو يمسك بذراع زينه بغضب ويقول بإنفعال: انتِ بتقولي ايه يا حيوانه
– ااااااه، سيب ايدي يا وسيم، دراعي وجعني، انا مش قصدي والله
– مش انا اللي اتجوز عشان الفلوس يا بنت يونس المرشدي، فاهمه؟
– زينه ببكاء بسبب قبضة وسيم التي تسبب في ألمها: فاهمه يا وسيم، بس سيب ايدي
– كلمتي هنا هي اللي مسموعه، وانا بس اللي اقول اه ولا لأ، وانتِ عليكِ تقولي نعم وحاضر بس، فاهمه يا زينه هانم؟
– ااااه فاهمه
ترك وسيم ذراعها فجلست زينه على الأرض تبكي بألم وهي تمسك بيدها التي تؤلمها إثر قبضة حبيبها أو من اعتقدت انه حبيبها وقالت له
: – انا واثقه ان في حاجه وصلتك للحاله دي، مستحيل دا يكون وسيم اللي معايا بقاله سنه، مستحيل اكون مخدوعه فيك، وسيم انا زينه حبيبتك ليه بتعمل معايا كدا؟!
– تخيلي بقى انك فعلا كنتي مخدوعه فيا يا هانم، وريني بقى نفوذ ابوكِ هينقذك مني ازاي، والله ما هتكون نهايته غير على ايدي، لسه يا زينه هتعرفي وسيم، انتِ وسيلتي في الانتقام، انتِ فريستي اللي اتعذبت عشان اوصلها
– زينه بصدمه: انت بتقول ايه يا وسيم!
أَجْهَشْتُ بِالْبُكَاءِ الشنيع على ما سمعته أذني ورأته عيني..
أين أنا؟!
و إلى أين وصلت؟!
وجدتني في العراء، وحيدة، لا حول لي ولا قوة، اجتاحت عاصقةٌ ما أيامي، بل دمرتها، و صعفات الفقد تُوقظني..
يَبِسَ غُصني وتساقطت أوراقي، مالَ كَتِف قلبي، كهلت قامتي، وشاخت ملامحي، أُطفأت أنواري، تاهت دروبي، هُشِمت أحلامي، وفقدتني، اكْفَهَرَّتْ الحياة بعيني، تلفت قوتي، تحسستُ قلبي أكاد اُجزم أنه لا نبض فيه..
لم يعد لندبات القدر متسع في صدري.. أين ذاك الحبيب الذي كلما لاحت ذِكراه افتخرت به و شَمخت بأنه حبيبي وسيكون زوجي؟ ، أراه الآن وهو يقول انتِ وسيلتي في الانتقام، اي انتقام هذا؟ ولماذا؟ ومِن مَن ينتقم؟
#يتبع..
#ضحية_الإنتقام
#امل_عبدالرازق
#روايات_واسكريبتات_مميزة
أمل عبدالرازق
أكمل؟