– مبروك يا عروسه
– الله يبارك فيكِ يا طنط
– طنط ايه بقى، انتِ من اللحظه دي تقوليلي يا ماما
– حاضر يا ماما
– انا ربنا عوضني ببنت بدل بنتي سمر الله يرحمها، ان شاء الله هشيلها جوا عيوني
– ودا العشم فيكم بردو، مش هوصيك على بنتي الوحيده يا وسيم
– متقلقش عليها يا عمي، يلا يا عروسه عشان هنتأخر على طياراتنا
– يا ابني بلاش تسافروا النهارده وخلوها بعد شهر ولا حاجه، حتى نعملكم فرح زي الناس
– معلش يا عمي، انا وعدتك ان شركتنا هتاخد الصفقه دي يعني هتاخدها، وبما اني هقعد هناك شهر وجود زينه معايا هيفرق جدا، وفرصه مش هتتعوض ولما ارجع نعمل فرح عادي، وزينه موافقه على كلامي
– ايوه يا بابا أنا مش عايزه غير إني أكون مع وسيم ،وفرصه اروح إيطاليا
– ربنا يسعدكم ويجعلها ايام حلوه ليكم
– جاهزه يا زينه
– يلا يا حبيبي
~ زينه المرشدي، بنت في غاية الجمال ذات بشرةٍ صافيه متوسطه بين الخمريه والبيضاء لكنها تميل أكثر للبيضاء وعيونا بنيه، وشعرا كستنائي، وشفتاها مثل حبات الكرز، لكنها محجبه منذ الصِغر، تبلغ من العمر ٢٣ عاما، تخرجت من كلية الصيدله، وابنة رجل الأعمال يونس المرشدي، صاحب أكبر شركات الأدوية في الشرق الأوسط، زوجته توفت إثر إصابتها بمرض السرطان، ولم تترك له ذكرى منها سوى زينه، وفر لها كل ما تحتاجه، كانت مطمع من الجميع، لم يتقدم لها شابا الا ورفضته لأنها لم تشعر بالارتياح اتجاهه، حتى رأت وسيم
رواية ضحيه ا1لانتقام (كامله جميع الفصول) نيوز ميديا
– وسيم رأفت، شاب مجتهد في مقتبل العمر، من قريه ريفيه بسيطه، لكنه سعى لتحقيق أهدافه منذ صِغره، عانى كثيرا في حياته، والده توفى إثر حادث مروري مروع، لكن أمه ساندته بكل قوتها، وباعت كل ما تملك لتنتقل معه إلى القاهره ليكون بجوار جامعته، درس في كلية الصيدله وكان الأول على فرقته طوال الخمس سنوات، حتى تعين معيدا في الكليه، وتقدم للعمل في شركه يونس المرشدي وتم قبوله، يبلغ من العمر ٢٨ عاما، سماه والداه وسيم لوسامته، فهو شابا يافعا ذو بشرةٍ خمريه وانفا شامخا وعيناه بندقيتين، ويمتلك شعرا فحميا ناعم، كانت كل فتاة تراه تعجب به، فكان هو حديث الجميع، حتى أن البعض منهم كان يأتي للجامعه خصيصا لتلقي محاضراته، لكنه كان متحفظا جدا معهم وعصبي المزاج، ولا يسمح بالتقصير ابدا، والجميع يخشاه
بعد إلتحاق زينه بالجامعه وجدته أمامها ومعلمها، لم تلتفت له مثل باقي الفتيات، لكن هي من شغلت باله، كان يتصرف معها بلطف دونا عن باقي الفتيات، وبدأ يتودد لها، كان يعلم جيدا انها ابنة مديره في العمل، لكن هي لم تكن تعلم أنه موظفا في شركه من شركات والدها ويده اليمنى، بدأت تعجب به وبوسامته، وبالتحديد ابتسامته الرائعه، لم ترى به عيبا قط غير عبوسه مع الأخرين الا هي، تقدم لها، رأته مناسبا وكانت في قمة سعادتها، ويكفيها شهادة والدها له وإبداء إعجابه في شخصيته واجتهاده في عمله، مما جعلها تعجب به أكثر، فهو يعمل مع والدها أيضا، تم خطبتهم واقتصرت فقط عليه هو وأمه وأقارب العروسه، دامت خطبتهم سنه كامله وكانت تشعر بأنها محظوظه لوجود مثل وسيم في حياتها، كانت فتاه مرفهه كثيرا ورغم ذلك لم يرفض لها طلبا قط ولم يحزنها ابدا، ثم بعد تخرج زينه مباشرة تم كتب الكتاب لتسافر معه إلى إيطاليا