خرجت من غرفتها ونظرت لغرفة عزه وجدتها مفتوحة ومفيهاش حد.
دخلت المطبخ ولم تجد أحد فيه فوقفت بإستغراب: ياترى راحوا فين وشريف اختفى فين كدا بدون ما يعرفني!!!!
وقررت تتصل عليه ولكن مبيردش عليها فدخلت غرفتها بضيق ورزعت الباب بقوة وهى بتمتم: ماشي يا شريف لما ترجع خلينا نشوف تروح فين وتسيبني كدا واحنا يدوب لسه متجوزين من ساعتين.
عند شريف وحاتم كانوا بيدخلوا بحذر وكلا منهم يدعوا في سرهم إنهم يكونوا بخير.
طلعوا إلى الدور الأول ولكن كان الرجال يحملون الأطفال ويخرجون بهم إلى الخارج.
حاتم: روح أنت الفصول دي وشوف فيهم وأنا هطلع الدور التاني وأشوف.
هز شريف رأسه وذهب إلى أول فصل وجد أطفال واقعين عالأرض ومفيهمش نفس وكانوا حوالي خمسة أطفال.
خرج منه ودخل فصل آخر ولكن لم يجد ابنه، ودخل آخر فصل وذهب يبحث عن ابنه في وسط الأطفال ولكن لمح شنطة ابنه محـ،ـروقة ومفيش غير جزء منها باين منها كان رجال المطافي خمدوا النار اللي في الدور الأول.
دخل الفصل ويديه ترجف وهو خائف ولكن وقف مصدوم وقال بهمس: مراد
عند حاتم كان يبحث في كل مكان وكان الدور التاني مازال النار مشتعلة فيه والرجال يطفئون النار وهو يحاول يدخل الفصول.
وسمع صوت طفل صغير بيبكي فجري يبحث عن مصدر الصوت وكانت النيران مشتعلى في الشبابيك فنظر داخل الفصل وجد دنيا واقعة عالأرض وجنبها ابنها بيبكي صـ،ـرخ بصوته: دنياااااااا
ياترى إيه اللي حصل يعني مراد ودنيا ماتوا ولا إيه؟!
دخل شريف الفصل بتاع ابنه وكان رجال المطافي أخمدوا الحريقة فيه، ولكن شريف وجد شنطة ابنه محـ،ـروقة ومفيش غير جزء منها باين قرب شريف بخو.ف ورجفة في إيده وقال بهمس وخضة: مراد
جري بسرعة على ابنه اللي كان مرمي عالأرض وجلس على ركبته وقرب يديه من وجه ابنه ببطئ ورجفة وقال: مراد حبيبي قوم فتح عينك مغمض ليه؟!
يلا عشان ماما مستنياك تحت وكمان جنى منتظراك.
دخل أحد رجال المطافي وقرب منه وقال: شوفه يا أستاذ حى ولا ميت.
ولكن شريف كأنه في عالم آخر ومعندهوش إدراك كل اللي شايفه إن ابنه مرمي قدامه وهدومه متبهدلة ووجه كله أسود مكان الحريقة.
ومردش عليه شريف لأنه مش سامعه.
قرب الرجل من ابنه وجس نبض مراد فقال بصوت عالٍ: خد ابنك بسرعة لأقرب مستشفى والحقه قبل ما يروح منك بسرعة لأنه نبضه بطئ جدًا.
نظر له شريف كأنه مش مصدق اللي سمعه ونظر لابنه مرة أخرى وقال للرجل: يعني ابني عايش وهسمع صوته تاني.
بقلم إسراء إبراهيم
الرجل: أيوا بسرعة مضيعش وقت يا أستاذ الحق ابنك.