قصة “سجينة قسو-ته”

 

 

تمام؟!..
هزت راسها بابتسامة وهي بتجاوب:
-تمام يا أدهم باشا.
رد عليها بضيق:
-ما قولنا بلاش باشا.
أبتسامتها وسعت أكتر قبل ما تقول بجدية:
خلاص متزعلش، بس بلاش تنام على الكنبة، أنا شايفة أن الكنبة صغيرة ومش هترتاح في النومة، وأنت بتصحى من بدري على الشغل مع والدك على شركتكم، فحرام تروح تعبان وجسمك متك-سر.
سألها باستغراب:
-قصدك يعني آآ..

 

 

 

ردت عليه بتأكيد قبل ما يكمل:
-قصدي أنك تنام عادي جم-بي على الس-رير، بس نحط مخدة في النص، ويكون في حدود ما بينا، أتفقنا؟
هز راسه بابتسامة هادية ولاول مرة من زمان يحس أن حد بيفكر فيه:
-أتفقنا يا يارا، أتفقنا.
قال الكلمة دي وبعدها خد دراعها التاني وأبتدى يوزع المرهم عليه ويدهنه بحرص، وهي بتبصله بعدم أستيعاب، أنه بيعمل حقيقي كدا، وأنه قالها الكلاك ده، إللي يداوي أي قلب مجـ،ـروح.. مك-سور، ويخلي العشق يطلع أول سلمة في عل-اقتهم.

 

 

 

 

 

تاني يوم جه، وخرجت يارا من اأو-ضة بعد ما أدهم أستدعاها عشان يفطروا سوا تحت مع والده، وفعلًا أول ما دخلت أو-ضة السفرة، لقت والد أدهم في النص وجمبه أدهم بيقلب في الطبق بهدوء، إبتسم أحمد والد أدهم ليها أول ما شافها وشاور بإيده وهو بيقول:
-أتفضلي يا بنتي، واقفة عندك ليه؟
دخلت يارا بتوتر قبل ما تروح على الكرسي إللي جمب أدهم وتقعد عليه، فقال والد أدهم:
-متتكسفيش يا يارا، أنتي بقيتي مرات أدهم، يعني مرات إبني، وبقيتي بنتي إللي مخلفتهاش، أعتبريني والدك، ولو عوزتي أي حاجة قوليلي.

 

 

 

إبتسمت بسعادة قبل ما تقوله ببهجة:
-شكرًا بجد يا أونكل، شكرًا جدًا ده شرف ليا.
قربت واحدة من الخدامات إللي موجودة، وحطت أكل ليها، وبعد كدا مشيت، أبتدت تاكل يارا وهي حاسة بروقان من زمان محستوش، ولكن تأتي الرياح فيما لا تشتهيه السفن، وشها أتقلب بقلق وبخ-ضة لما لقت واحدة في سنها داخلة أوضة السفرة بتبصلها بإح-تقار و وراها ست شكلها والدتها

 

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top