خرجت ش-هقة منها غصـ،ـب عنها قبل ما تسأله بذهول:
-أنت، أنت عرفت إزاي؟!..
أتنهد بعمق قبل ما يرد عليها بجمود:
-حسيتك بتحاولي تكتمي دموعك وصوت عياط، عشان معرفش، لكن حاسة السمع عند الأعمى بتبقى قوية.
قالتله يارا بصوت حزين:
-أنا اسفة لو كنت أزعجتك.
سكت أدهم للحظات قبل ما يقولها بهدوء:
-المشكلة أنك متعرفنيش يا يارا، لو تعرفيني مكنتيش هتقولي كدا.
سألته بسخرية على حالها:
-إللي اعرفه اني مجرد بضاعة، بضاعة يا أدهم باشا، بضاعة أشتراها والدك ليك، بذمتك هعرف عنك إيه؟ أنت لو تعرف أنا مر-عوبة أد إيه، كنت هتفهمني وهتقدر كل كلمة بقولها..
رفع ادهم حاجبه قبل ما يقولها بلهجة فيها ثقة وشيء من التريقة:
-أنا ملاحظ أنك بتتكي على كلمة بضاعة؟! مين قال إنك بضاعة يا يارا؟!.. إنتي بني آدمة، إنسانة!
وقف كلام للحظات قبل ما يكمل بتريقة:
-وهيشتريكي بضاعة ليه؟! عشان تكفي أحتياجاتي أكمني أعمى مثلًا، وتبقي خدامة ليا؟
أتعدلت في قعدتها قبل ما تقول بسرعة:
-لالا، صدقني ده مش قصدي، انا بس واحدة أتغصبت على جوازة مكنتش على بالها، واحدة كان نفسها تشتغل، وتتجوز واحد بيحبها وأنا أكون بحبه، واحد يخلصني من عذـ،ـاب أبويا، وقس-وة مراته عليا، لكن.. لكن حصل غير كل إللي أتمنيته، تفتكر ده مش كفيل أنه يك-سرني من جوا، ويخليني أخاف منك.
فضل أدهم ساكت لفترة طويلة وهو بيبص قدامة في نقطة فراغ، قبل ما يمد إيده ببطء ناحية وشها، أترع-شت يارا من لم-سة إيده على وشها، وغمضت عينيها بإحساس جميل وغريب لما لقيته بيمسح دموعها بحنية مش معتادة منه، قبل ما يقول بلهجة جادة وقوية:
-ماتخفيش يا يارا، أنا.. أنا هجبلك حقك، أطمني.
وإبتسامة هادية أرتسمت على وشه قبل ما يقول بهدوء أكبر عشان يطمنها أكتر:
-وعشان أطمنك أكتر، أنا هنام على الكنبة، وأنتي نام-ي على السر-ير، بس أي حاجة بتحصل هنا متطلعش لبرا، يعني قدام الكل تباني إنك سعيدة معايا، وأن حياتنا ماشية طبيعي جدًا كزوج وزوجة،