قصة “سجينة قسو-ته”

 

 

 

خرجت ش-هقة منها غصـ،ـب عنها قبل ما تسأله بذهول:
-أنت، أنت عرفت إزاي؟!..
أتنهد بعمق قبل ما يرد عليها بجمود:
-حسيتك بتحاولي تكتمي دموعك وصوت عياط، عشان معرفش، لكن حاسة السمع عند الأعمى بتبقى قوية.
قالتله يارا بصوت حزين:
-أنا اسفة لو كنت أزعجتك.
سكت أدهم للحظات قبل ما يقولها بهدوء:
-المشكلة أنك متعرفنيش يا يارا، لو تعرفيني مكنتيش هتقولي كدا.
سألته بسخرية على حالها:

 

 

 

-إللي اعرفه اني مجرد بضاعة، بضاعة يا أدهم باشا، بضاعة أشتراها والدك ليك، بذمتك هعرف عنك إيه؟ أنت لو تعرف أنا مر-عوبة أد إيه، كنت هتفهمني وهتقدر كل كلمة بقولها..
رفع ادهم حاجبه قبل ما يقولها بلهجة فيها ثقة وشيء من التريقة:
-أنا ملاحظ أنك بتتكي على كلمة بضاعة؟! مين قال إنك بضاعة يا يارا؟!.. إنتي بني آدمة، إنسانة!
وقف كلام للحظات قبل ما يكمل بتريقة:
-وهيشتريكي بضاعة ليه؟! عشان تكفي أحتياجاتي أكمني أعمى مثلًا، وتبقي خدامة ليا؟

 

 

 

 

أتعدلت في قعدتها قبل ما تقول بسرعة:
-لالا، صدقني ده مش قصدي، انا بس واحدة أتغصبت على جوازة مكنتش على بالها، واحدة كان نفسها تشتغل، وتتجوز واحد بيحبها وأنا أكون بحبه، واحد يخلصني من عذـ،ـاب أبويا، وقس-وة مراته عليا، لكن.. لكن حصل غير كل إللي أتمنيته، تفتكر ده مش كفيل أنه يك-سرني من جوا، ويخليني أخاف منك.
فضل أدهم ساكت لفترة طويلة وهو بيبص قدامة في نقطة فراغ، قبل ما يمد إيده ببطء ناحية وشها، أترع-شت يارا من لم-سة إيده على وشها، وغمضت عينيها بإحساس جميل وغريب لما لقيته بيمسح دموعها بحنية مش معتادة منه، قبل ما يقول بلهجة جادة وقوية:

 

 

 

-ماتخفيش يا يارا، أنا.. أنا هجبلك حقك، أطمني.
وإبتسامة هادية أرتسمت على وشه قبل ما يقول بهدوء أكبر عشان يطمنها أكتر:
-وعشان أطمنك أكتر، أنا هنام على الكنبة، وأنتي نام-ي على السر-ير، بس أي حاجة بتحصل هنا متطلعش لبرا، يعني قدام الكل تباني إنك سعيدة معايا، وأن حياتنا ماشية طبيعي جدًا كزوج وزوجة،

 

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top