قصة “سجينة قسو-ته”

 

 

-أوعي تفتكري سكوتي ضعف مني، ده أحترام لأدهم لأنك للأسف الشديد بنت عمه، وأنا هحترمه في غيابه بردو وهستنى رجوعه بالسلامة ويتصرف معاكي بطريقته، وأعتقد أنك عارفة طريقته كويس، وقسوته إللي بتتطلع لما حد بيقرب من أي حد يخصه، ما بالك بقى مراته؟
وبعدين بصتلها نفس البصة إللي بصتلها مايا في أول يوم ليها في القصر، بصة أح-تقار، قبل ما تخرج من الأوضة، وتسيبهم لوحدهم، فأتكلمت ناية بحدة لمايا:

 

 

 

-إحنا لازم نسيب البيت ونسافر لأبوكي في أنجلترا فورًا.
ردت عليها مايا بصوت فيه إصرار:
-مش هيحصل يا مامي، مش قبل ما يكون أدهم ليا الأول وأخلص منها.
زعق-تلها نادية بعـ،صبية وخو.ف عليها من إللي جاي:
-أدهم لما يرجع، ولاقكي حاولتي تموتي مراته، مش هيرحمك، مش بعيد يقتلك، وأبوه كمان، مش هيرحمك، ده بيعبرها زي بنته، فاهمة أنتي وضعك إيه دلوقتي؟؟

 

 

 

-مش هسيب القصر ليها، المكان ده حقي أنا.
-لو مجتيش معايا يا مايا، مش هرحمك، وهوديكي مصحة تتعالجي.
بصتلها مايا بعدم إستيعاب:
-أنتي بتقولي إيه؟ انتي سامعة نفسك؟
ردت عليها نادية بقهر لأول مرة:
-تروحي المصحة، أحسن عندي مليون مرة من إللي ممكن يعملوه فيكي، أتفضلي يالا حضري الشنط، قبل ما النهار يطلع عاوزين نكون سافرنا، أتحركي يالااا.
قالت كلمتها الأخيرة وهي بتز-قها ناحية الدولاب، والقهر مالي قلبها، ومايا بتبصلها بذهول مش مستوعبة أنها خسرت الحرب دي مع واحدة زي يارا، مش مستوعبة أبدًا أنها خس-رت أدهم وكل حاجة، وهتهرب عشان خايفة من الع-قاب!!.

 

 

 

 

 

بعد شهر ونص، كانت يارا أعدة في الجنينة، والوردد مزروع في كل حتة، أدهم بيعشق الخضرة والمناظر الطبيعة جدًا، عشان كدا دايمًا بيجيب ناس تهتم بحديقة القصر بمرتبات كويسة، في سبيل أنه يقعد في جو طبيعي جميل، ويريح أعصابه عن دوشة الشغل ودوشة العالم كله، كانت بتبص قدامها بفراغ وهي مربعة إيديها، بتفتكر اللقاء إللي حصل من كام يوم بينها وبين أبوها في المستشفى!

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top