قصة “سجينة قسو-ته”

 

 

أه ما هو أتنقل المستشفى بسبب مشاكل في القلب، أول ما وصل ليارا الخبر، محستش بنفسها غير وهي هناك في المستشفى جمبه، هو في الأول وفي الأخر أبوها، شافت مراته، لكن قررت تتجنبها، ومتكلمهاش أبدًا، لغاية ما سمحولها تدخل أوضته تشوفه، لقت راجل تاني غير إللي كان يقعد يضر-بها ويعلم جس-مها بالحزام، وإللي جوزها غصـ،ـب عنها، وخلاها تلع-ن اليوم إللي أتولدت فيه، وتسأل دايمًا نفسها إيه ذ-نبها عشان تعيش كدا، لقت قدامها راجل بانت على ملامحه الكِبر، هي عرفت من الدكتور التابع لحالته، أنه هيحتاج لعملية مستعجلة، لكن تكلفتها غالية جدًا.

 

 

 

أول ما فاق فضل يترجاها أنها تسامحه على إللي عمله فيها، لدرجة أنه عيط، عمرها ما شافت أبوها بيعي ولا ضعيف جدًا، فمكنش قدامها غير أنها تأكدله أنها سامحته، ومن قلبها، مش بتقول كدا وخلاص.

رجعت تاني للواقع فلقت في دموع نزلت من عينيها غصـ،ـب عنها، خايفة أن بابها يروح منها، هي مش معاها فلوس العملية، وفجأة حست بصوابع حنينة بتمسح دموعها، فلفت وشها الناحية إللي جمبها فـ لقت أدهمقدامها، بعيونه الرمادي، لكن أتغيرت! ده شايفها، بيبص جوا عمق عينيها مع إبتسامة مليانة شوق، نزلت دموعها أكتار قبل ما تتر-مي في حض-نه وهي بتقول بعياط:

 

 

 

-أدهم، أنت هنا بجد؟ وحش-تني أوي يا أدهم، حمدلله على سلامتك يا حبيبي.
حض-نها أدهم جامد وهو بيقولها:
-أنتي إللي وحشتيني أوي يا يارا، وحشتيني لدرجة الج،ـنون.
فضل حض-نها لفترة قبل ما يبعدها عن حض-نه ويبص على ملامحها إللي خط-فته من أول لحظة، إبتسامته وسعت وهو بيقول بإنبهار:
-ماشاء الله، أنتي جميلة أوي يا يارا، جميلة جمال خلاب.

 

 

 

بصتله بعيون واسعة وهي بتقوله:
-أنا مش مصدقة نفسي يا أدهم، مش مصدقة.
رجع حض-نها تاني وهو بيقولها:
-خلاص يا يارا، كل حاجة أتظبطت، ربنا أستجاب لدعائك، ورجعت أشوف، أوعدك أني هعوضك عن كل إللي فات، عن كل حاجة تعبتك وأنا بعيد عنك، أوعدك.

بليل، كان أدهم قاعد جنب يارا على السر-ير، وباين على ملامحه أنه متعصب، فقالتله يارا:
-ما خلاص بقى يا أدهم، عدي الموضوع.
زعق فجأة بغض.ب رعبها:
-يعني إيه اهدى؟ يعني أعرف مايا كانت هتق-تلك وفي الأخر تهرب كدا من غير ما أخدلك حقك منها.
ردت عليه بهدوء:

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top