عيونها وسعت بدهشة وهي بتقول:
-الله يا أدهم ده ليا انا؟
هز راسه والابتسامة لسه موجودة فـ حض-نته يارا من فرحتها، لكن لقته بير-فعها من على الأرض وبيلف بيها، كان مشاركها في فرحتها وده فرحها اكتر من الخاتم.
******
تاني يوم الصبح، كانوا بيفطروا سوا قبل ما يتكلم أدهم ويقولها:
-يارا انا مسافر النهاردة بليل.
المعلقة وقعت من ايدها وهي بتبصله بذهول قبل تعتدل في قعدتها وهي بتسأله:
-مسافر فين؟
رد عليها باضطراب:
-العملية ميعادها اتحدد قبل الحفل السنوي للشركة بشهرين، وصعب يأجلوا، فـ هسافر النهاردة بليل.
قالت بلهفة:
-طب انا عاوزة اجي معاك، ارجوك يا أدهم خدني معاك.
رد عليها برفض قاطع:
-لا مش هينفع يا يارا، عمومًا اطمني والدي هيكون معايا ويعرفك كل حاجة أول بأول.
مكنش عاوزها تشوفه ضعيف، هو بيكره أصلًا الضعف، فمكنش هيسمح أبدًا أنها تكون موجودة معاه تشهد على لحظات ضعفه وتعبه النفسي، عشان كدا بلغها بالخبر في نفس اليوم اللي هيسافر
فيه عشان متلحقش تتعرض.
اتكلمت يارا بضيق:
-يعني اونكل عارف بميعاد السفر ورغم كدا مقاليش!
مس-ك ادهم ايدها وهو بيقولها بلهجة قوية:
-متضايقيش يا يارا، ميهونش عليا زعلك.
إبتسمت من كلمته لمن خوفها عليه كان مسيطر على تعبيرات وشها، فقالت بضعف:
-يا أدهم أنت..
قاطعها ادهم وهو بيقول بلهجة جادة:
-يارا انا مش عاوز اسافر وانا حاسس انك مضايقة، أنا عاوز اسافر ودعواتك تكون معايا.
ردت عليه بصوت حزين:
-أنا مش مضايقة منك، أنا كنت عاوزة اشاركك في ايامك الصعبة يا أدهم.
ابتسم بحب قبل ما يقولها:
-هتوحشيني يا نور عيني.
في نفس الوقت مكنوش واخدين بالهم أن مايا واقفة ورا باب أوضة السفرة وبتسمع كلامهم، الد,م غـ،ـلي في عروقها وهي شايفة أن العـ،ـلاقة اتطورت لدرجة الحب! ازداد جنونها قبل ما تقول بغـ،ـل:
-بقى كدا ؟ طيب.. انتي اللي ابتديتي يا يارا لما خطف-تيه مني، والبادي أظلم.