قصة “سجينة قسو-ته”

 

رد عليها بثقة:
-أنا وثقت وسلمتلك قلبي من زمان.
قلبها وقف فجأة وهي بتسأله:
-يعني؟
رد عليها بدفى مش غريب عليه:
يعني بحبك.
بصتله يارا والفرحة مش سيعاها وهي بتسأله بلخبطة:
-بتحبني؟ ده بجد؟!
ابتسم لها ابتسامته الجميلة اللي مش بتظهر لأي مخلوق وهو بيقول:

 

 

 

-أيوة حبيتك يا يارا.
اضطربت مشاعرها من اعترافه المفاجئ ليها، ودقات قلبها بتزيد بج،ـنون، بتبصله بذهول وعيون مليانة فرح وبتلمع، اتردد أدهم يسألها ولكن حسم أمره عشان يقضي على مخاوفه فقال:
-يارا لو العملية فشلت، وقضيت عمري كله أعمى، مش هتسبيني وتمشي؟
إبتسمت يارا بحب قبل ما تمسك ايديه وهي بتقوله بصدق:
-أنا حبيتك يا أدهم مش عشان فلوسك، ولا وسامتك، ولا مركزك ولا أي حاجة من دول، أنا حبيتك انت بشخصيتك، تأكد أن عمري ما همشي لسبب زي ده أبدًا.
ابتسامتها وسعت قبل ما ترفع ايدها تمسح خده بحنية وهي بتقوله:
-وبعدين مين قالك انك أعمى؟ الأعمى هو اللي بيبقى قلبه كل سواد، واللي مش بيشتغل دماغه، لكن

 

 

 

 

 

انت.. انت برغم انك مش بتشوف لكن بتعمل لغاية دلوقتي كل حاجة بنفسك، مهتم بشغلك وبتكبر فيه وشغلك مش سهل! انت بتخلي عقلك هي مرايتك اللي تشوف بيها اللي حواليك، وده مش أي حد بيعمله من اللي في ظروفك.
ابتسم أدهم وهو حاسس بأنه نفسه يترمي في حض-نها من لم-سة ايدها الجميلة واللي فيها حنية افتقدها من وقت وف-اة والدته، كملت يارا بدموع وخو.ف عليه:
-هتعمل العملية يا ادهم، هتعملها وهتنجح بإذن الله، بإذن الله هتنجح.
-بإذن الله.

 

 

مسك ايدها فجأة وهو بيقولها:
-تعالي معايا.
اخدها من ايدها وطلع بيها برا المكتب على أوض-ته على طول، كان ماشي بخطوات ثابتة وكأنه شايف كل حاجة وحافظ المكان، وهي مش فاهمة حاجة فسألته:
-في إيه يا أدهم.
مردش عليها واتجه ناحية الدولاب وفتحه، وهي بتبص عليه بإستغراب لغاية ما لقته بيخرج علبة قطيفة لونها ازرق و شكلها جميل جدًا، قرب منها ادهم وهو بيقول بابتسامة:
-مش معقولة مراتي مش لابسة خاتم لحد دلوقتي.

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top