حست أنه هيصحى، فعملت نفسها أنها لسة نايمة، فـ لقته بيبعدها عنه براحة، وبيقوم بشويش قبل ما أحس بيه و نزل، إبتسمت يارا وهي حاسة من جوا قلبها إن هيكون في حاجة حلوة بينهم، حاجة هتخ-طفهم سوا لمكان جميل مش هيكون فيه غيرهم.
بعد يومين، دخلت يارا عليه أوض-ة مكتبه لقته بيبص قدامه بشرود، حست بنظرة عينيه الحزينة، بس دي مش أول مرة، لدرجة الحزن إللي موجود فيه، بقى للنظرة دي بذات ليها عمق، عمق يخليها تغرق فيه، وفي آلا-لامه إللي مش بيظهرها لحد، حس بيها هو فـ أتعدل في قعدته وهو بيقولها بثبات:
-أتفضلي يا يارا، واقفة عندك ليه؟
قربت منه لغاية ما وقفت قدام مكتبه وسألته بإهتمام:
-أنت كويس؟
سألها بهدوء:
-يهمك أكون كويس!
ردت عليه بثقة
-طبعًا يا أدهم، يهمني أنك تكون كويس حتى لو أنا مش كويسة.
سألها بجدية:
—
-وانت دلوقتي مش كويسة؟
ردت عليه بسال تاني خالص:
-أنت أتجوزتني ليه؟
رد عليها بتنهيدة حارة نابعة من قلب:
يمكن القدر هو إللي عايز كدا، أنا مؤمن بالقدر.
مردتش عليه، فكمل أدهم وهو بيقول بلهجة جميلة أول مرة تسمعها منه:
-بيقولوا أنك جميلة جدًا يا يارا، جميلة جدًا زي ما قلبك كدا جميل.
أرتعشت من أثر كلماته إللي خط-فتها بفرح قبل ما تهمس:
-بجد؟
سكت أدهم شوية قبل ما يرفع إيده ويطلب منها:
-تسمحيلي ألمس وشك وأحاول أرسم شكل ليكي في خيالي.
ردت عليه وهي تايهة في ملامحه:
-مفيش مشكلة.
و غمضت عينيها قبل ما تحس أن إ-يده بتق-رب منها ويل-مس و-شها، خد-ودها، مناخيرها، شف-ايفها، عينيها، كل حاجة وهو بيحاول على أد ما يقدر يرسم ليها لوحة في خياله، لغاية ما يعمل العملية ويبقى كويس، وقتها يشوفها على الحقيقة ويتأمل فيها براحته.
رجع إيده لورا قبل ما يقول:
-شكلك فعلًا جميلة جدًا يا يارا زي ما حكولي عنك.
إبتسمتله يارا بحب قبل ما تقوله: