كأنها ما صدقت يحض-نها، ف مسكت فيه، لكن المرة دي كانت مختلفة، ح-ضنه مختلف، كان بله-فة!!
-أنا عايزة اكلم بابا، عايزة اكلم بابا يا أدهم.
بدأ يمسح على شعرها و يهديها وهو بيقول:
-حاضر، حاضر هيخليكي تكلميه، بس استني لما النهار يطلع، متخافيش.
بدأت تهدى واحدة واحدة، و سندت رأسها في حض-نه ونامت، لأول مرة نومها يكمل من غير ولا كابوس، وكأن أحلامها بستفرد بيها لما بتكون لوحدها.
كانت مايا على وشك الج،ـنان بعد ما سمعت الخبر ده من مامتها، قامت من مكانها بعـ،صبية وهي بتقول بج،ـنون:
-يعني إيه؟ يعني إيه الكلام ده؟! يعني إيه مرات أدهم الج-ربوعة دي هي اللي تروح مع أدهم الحفل السنوي للشركة، بعد ما كنت انا اللي بروحها مع أدهم كل سنة، لاااا ده كدا كتير أوي.
ردت عليها مامتها بضيق:
-اومال انتي فاكرة إيه، تفتكري هيسيب مراته هنا وياخدك انتي واجهة للشركة، لازم يوري العالم كله مين هي مراته، وبعدين ده أدهم قبل كدا قال بنفسه انها خلاص بقت صاحبة القصر فمش بعيد تبقى صاحبة الشركات، شوفي هتعملي إيه يا فالحة بعد ما بوظتي كل حاجة بسبب دماغك وانك
مسمعتيش كلامي.
زع-قت مايا بعـ،صبية ودمها فاير:
-مش هيحصل يا ماما، دي كدا تبقى قضت عليا، طب قسمًا بالله لاخليكوا تلبسوا عليها الأسود وما تلحق تتهنى ابدًا.
تابعت بغـ،ـل وهي بتغرز ضوافر ايدها في ايدها التانية:
-على اخر الزمن الاضواء كلها تبقى عليها وانا ابقى واحدة عادية، راحت ورجعت من غير ما حد يشوفها ولا يحس بيها، أدهم بتاعي يا ماما، مش هسيبه لواحدة زيها، ولو فيها موتــي.
[١٨/٨ ٢:٠٢ ص] Alaa Hosny: الجزء الرابع | أميرة مدحت.
سجينة قس-وته.
صحيت يارا من النوم لقت نفسها نايمة على صد-ره، حاولت تفتكر أحداث إمبارح بليل، وفعلًا أفتكرت وأفتكرت حلمها إللي خلاها تقوم من النوم تصر-خ بخض-ة، وسؤاله وإهتمامه بيها لغاية ما نامت في حض-نه وهي مش دريانة، إبتسمت يارا وبدأت تتأمل في ملامحه، ملامحه جميلة و هادية وهو نايم، على الرغم من ده، لما بيكون صاحي بيكون شخص تاني، بيحاول بقدر الإمكان يعاملها بطريقة كويسة وحلوة، بيعمل كل إللي بتحتاجه من غير ما تطلب، هي حاسة أنها كل يوم بتقع في حبه للأسف، بتقع في حب نظراته حتى لو قاس-ية، في قلقه، في حزنه، حتى عصبيته! وقعت في حبه.