-وتحطي الكلام اللي هقوله حلقة في ودنك، انتي بقيتي ماضي يا مايا، ماضي، وعمري ما هنسى وقت ما بعتيني لما بقيت أعمى، واتخليتي عني في وقت كنت محتاجك فيه، تفتكري هرجع ابصلك تاني دلوقتي؟! اخرجي برا اوهامك والا في الآخر هيجرالك حاجة من جش-عك وطمعك اللي مابيخلصش.
زق-ها جامد فص-رخت بوجـ،ـع وكانت هتقع لولا انها مسكت في الكرسي وسمعته وهو بيقول بزع-يق مرعـ،ـب:
-غوري من قدامي، غلطة عمري اني فكرت ارتبط بقية عمري بيكي انتي، ده ربنا نجدني منك يا شيخة.
زع-ق تاني وهو بينادي:
-ماكس، مااكس.
دخل كلبه اللي نوعه كلب بوليسي، وجري ناحيته يمسح على رجله، فقال أدهم بهدوء ليه:
-يالا يا ماكس، أنا عاوز اطلع فوق في أوضتي.
وبعد كدا ابتدى يتحرك بهدوء من غير اي انف-عال عشان ميتخبطش في أي حاجة وماكس ماشي قدامه لغاية ما خرجوا من الأو-ضة، في حين قال والد أدهم لوالدة مايا ولمايا نفسها بلهجة فيها ضيق:
-صفوا النية، صفوا السواد اللي جوا قلوبكم.
وبعد كدا خرج هو كمان من الأوضة فقالت مايا بح-قد وغي،ـظ:
-سواد! ماشي انا وإنتوا والزمن طويل.
وفجأة مسكت كوباية ماية وصر-خت بغض.ب وهي بتحد-فها على الأرض وبتحد-ف وراها كوباية تانية عشان الغض.ب اللي جواها يخف، فرجع والد أدهم تاني وهو بيبصلها بذهول:
-يا مجـ،نـ،ونة.
بعد كدا بصلها بسخرية وهو بيقول:
-اه طبعًا ما انتي مش غرمانة حاجة، اكس-ري ياختي يكش يطفي النار اللي جواكي اللي مبتخلصش.
قال كلماته دي قبل ما يخرج من أوضة السفرة سايبهم ومعاهم شياطين بيفكروا إزاي يسلبوا راحتهم، فقال بصوت واطي مهموم:
-ربنا يستر، قلبي مش مطمن، حاسس ان في مصي.بة هتحصل.
*****
فضلت تعيط يارا لفترة قبل ما تسمع صوت جد بيخبط على باب الأوضة فاذنت بالدخول بصوت متحشرج ومن غير ما تبص على مين اللي دخل، سمعت صوت خطوات بتقرب منها لغاية ما وقف وراها وهو بيقول بصوت مرتبك لأول مرة:
-يـ.. يارا انا عاوزك تسمعيني، اوعي تحكمي عليا باللي سمعتيه تحت.
ردت عليه بصوت خالي من الحياة:
-اسمع ايه؟ مفيش داعي تقول حاجة او حتى تبرر، مكنش في داعي انك تخبي بإنك جايبني هنا بناءً على أوامر من ابوك