قصة “سجينة قسو-ته”

 

 

-كفاية بقى كفاية، أنا قولت من الأول انتوا جايبني اكون هنا خدامة، لكن أبقى خدامة لبنت عمك لما تتجوزك، فـ ده على جث-تي يحصل، كفاية تقعدوا تبيعوا ووتشتروا فيا، كفااااااية حرام عليكم، ارحموني.
قالت كلامها الاخير اللي طلع من قلبها بجد قبل ما تجري من قدامهم وتخرج من أوضة السفرة وتطلع بأقصى سرعة عندها على السلم عشان تدخل اوض-تها وتترمي على السر-ير تعيط بق-هر قبل ما تقول لنفسها:
-أنا تعبت، والله العظيم انا تعبت، اعمل إيه يارب، أعمل إيه؟

 

 

 

تحت، في اوضة السفرة.
فضل أدهم واقف في مكانه ثابت، ملامحه جامدة، لكن عينيه! عينيه كان قا-سية قس-اوة مرعـ،ـبة كظلام الليل، بيبص قدامه بغض.ب مكبوت على اللي حصل، وبيحاول ميفتحش بؤه بكلمة عشان ابوه موجود، لكن مايا مكتفتش باللي عملته وقربت بخطوات انوثية ناعمة زي التعبان، ووقفت ورا، حس بيها أدهم بسبب صوت خطوات كعب رجليها مع ريحة البرفان الأوڤر منها اللي جاية من وراه، مدت مايا ايديها عشان تلم-س اكتافه وهي بتقول بنبرة كلها دل-ع:

 

 

 

-أدهومي، متضايقش نفسك، دي واحدة لوكال، لا عندها ريحة الجمال ولا حتى الأنوثة، دول شويتين هتعملهم وبعد كدا هتجيلك راكعة لغاية عندك وهتقولك أؤمرني يا سيدي.
ش-هقت بصد@مة لما لقته فجأة بيم-سك ايدها اللي كانت على كتفه وبيلويه ورا ضهرها، فص-رخت بخض-ة وو-جع، في نفس الوقت اللي قربت فيه والدة مايا “نادية” وهي بتز-عق ل أدهم بخو.ف على بنتها:
-إيه ده ؟ سيب بنتي يا أدهم انت اتجننت ولا ايه؟
قرب والد أدهم منه وهو بيقول بهدوء:

 

 

-سيبها يا أدهم لتأذيها.
رد أدهم بمنتهى القس-وة وهو بيزيد في ضغط لوي دراعها:
-وهي اذ-ت مراتي ليه؟ كرامة مراتي من كرامتي يا مايا، اللوكال اللي بتقولي عليها دي تبقى ست

البيت اللي انت أعدة فيه، يعني تحطي الجزمة في بؤك واياكي ثم اياكي تفكري تتكلمي عن مراتي كدا تاني.
كل ده ومايا حاسة بوجـ،ـع وكل شوية تصر-خ بوجـ،ـع وهي بتهمس بضعف انه يسبها، لكن القس-وة والغض.ب هما اللي كانوا بيتحكموا فيه، قرب راسه من ودنها وهو بيقول بلهجة فحيح الافاعي:

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top