فخر بهدوء: لو سمحتي
قامت السكرتيرة وقالت بإبتسامة: إتفضل يا فندم .. ليك ميعاد سابق مع حد من الشركة؟
فخر حط رجل على رجل وهو بيو”لع سيجارتُه وقال: آة .. آسر باشا إداني ميعاد من شهر .. عشان حفلة كبيرة عاوز أعملها في الساحل ومحتاج شركة منظمة كبيرة زيكم معايا تقوم بالمُهمة دي
السكرتيرة بآسف: للآسف هو …
قاطعها دخول راجل طويل، و”سيم للغاية، لكن شكله مرهق لأبعد الحدود .. فَـ قال فخر من بين شفايفُه بخفوت: آسر .. آسر هــارون
وفجأة ….
فخر من بين سنانُه: آسر هــارون !
وفجأة وبدون مقدمات إنقـ”ض عليه فـ قالت السكرتيرة بصدمة: عصام بية !!
فخر بعصبية وهو بينـ”هج: فين شجن يا آسر
عصام وهو مش قادر ياخد نفسه وفخر فوقُه بيخنُـ”ق رقبتُه: طيب يا .. يا باشا إهدى .. أنا .. أنا عصام مش آسر أصلًا
قام فخر من عليه فـ قام عصام فـ قال فخر بضيق: يعني أنتم تؤام؟ دة أنتم شبة بعض بالملي
إبتسم عصام وهو بيعدل الجرافاتة: أيوة يا باشا .. أنا عصام، هو آسر .. إحنا تؤام
فخر بآسف وهو حاسس بخيـ”بة أمل كبيرة: أنا آسف .. أنا بس كنت فاكر إني خلاص وصلت لآسر أخوك .. بس من الواضح إنه مُخـ”تفي فعلًا
عصام بقلق: حضرتك تبقى مين؟
فخر بتنهيدة: الظابط فخر كامل .. بحقـ”ق في إختفاء شجن سليمان ولاحظنا إن في نفس اليوم إلي بعده صفحة أخوك إتقفلت وإختفى هو كمان .. قولت أكيد المواضيع ليها علاقة ببعضها
عصام بضحك: يا باشا دة أنا قولت آسر عمل مُصـ”يبة .. دة لو هو المجر”م مش هتعمل كدة
ضحك فخر مُجاملة وقال بجدية: ممكن نتكلم على إنفر”اد شوية
……
عصام بترحيب: أوي أوي .. بس تقولي قهوة حضرتك إية؟
حرك فخر عيونُه في المكتب بهدوء وهو بيقول: سا”دة
عصام بأ”مر: ليلى .. يا ريت تكلمي عم عُمران يعمل قهوة سادة وأنا عصير بُرتقان
ليلى بطا”عة: حاضر يا فندم ..
فخر و”لع سيجا”رتُه وهما داخلين المكتب، كان كلاسيكي وهادي .. باللون البُني ..
قعد فخر وحط رجل على رجل، فـ قال عصام: الشركة دي المؤسس بتاعها وصاحب الفكرة آسر .. بس هو ملوش في الإدا”رة والأعمال الحُر”ة فـ بقيت أنا الر”ئيس، هو يعتبر مش بييجي فيها غير كل فين وفين
فخر وهو بيد”خن والدُ”خان حواليه سأل بإبتسامة با”ردة: وأنت بقى تعرف حاجة عن شجن سليمان؟
عصام ببساطة وهو بيعدل نضارة الشمس إلي على عيونُه: معرفش غير إنها صاحبة آسر وزميلتُه في الباند وفي الكورال بتاع الكمانجة وبس .. على ما أعتقد علا”قتهم مش أعمق من كدة
رسم فخر إبتسامة جانبية مليئة بالشـ”ك على شفايفُه، فـ دخل عم عُمران بالقهوة: إتفضل يا فندم
حط القهوة وعصير البرتقان .. وطلع في هدوء، فـ سـ”حب فخر الفنجان وقال: بالنسبة لأخوك .. ملاحظتش إختفا”ئُه
إتنهد عصام بحرا”رة وبدأ العرق يتسلل لإيده لدرجة إنه طبع على كوباية البرتقان .. فـ شغل التكيف وهو بيقول: أنا و آسر بشكل عام علا”قتنا مش كويسة .. بنتخا”نق كتير بسبب طيـ”شُه
فخر وهو بياخُد رشفة من القهوة: آخر خنا”قة كانت لية؟
عصام حط رجل على رجل: إختلاف في وجهات النظر